إعداد – محمد عبد السند
توقع خبراء صعود أسعار النفط إلى 75 دولارا للبرميل بعد الهدنة الأمريكية الصينية، وأشاروا إلى أن النجاح أو الإخفاق في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين؛ سيصبح عامل الحسم المحدد لأسعار النفط هذا العام، برغم القرار الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بتمديد آجل خفض مستويات إنتاج الخام.
وقالت أمريتا سين، الخبير في الأسواق النفطية والمحلل في مؤسسة “إينرجي أسبيبكتس” في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية اليوم الثلاثاء: أعلم أن وزير النفط السعودي خالد الفالح قال إن آفاق الطلب على النفط في النصف الثاني من العام تبدو جيدة، لكنها تعتمد كثيرا جدا على الاتفاق التجاري، وأيضا على المعاهدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، كما تراجع الطلب العالمي بصورة كبيرة.
وأضافت سين: الطلب على النفط في الصين لم ينهار على الإطلاق، بل لا يزال ينمو وإن كان ببطء، إلا أنه يفتقر إلى الثقة، والشركات توقفت عن ضخ استثمارات، وتحديد “الأوردرات” (الطلبيات)، وقد رأينا أرقاما ضعيفة جدا من أماكن آخرى في آسيا وأوروبا أيضا.
وتمنت سين أن تسهم (الهدنة) التي توصلت إليها كل من أمريكا والصين في نزاعهما التجاري، مؤخرا، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين-بينج، والتي وافق فيها الطرفان على وقف فرض أية رسوم جمركية جديدة على جانب أي منها على صادرات الآخرى، مع استنئاف المباحثات التجارية، في استعادة الثقة التي تغذي بدورها الطلب على النفط .
وأشارت إلى أن خفض سعر الفائدة المحتمل من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والحافز لتحقيق نمو اقتصادي قوي في الولايات المتحدة، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2020، من الممكن أن تعطي دفعة قوية للطلب في سوق النفط.
وتابعت: سيكون ثمة بعض الزخم لحل تلك النزاعات التجارية، وإذا ما كان الطلب جيدا، فإنني أعتقد أن أسعار النفط سترتفع الآن وفي العام المقبل.
وواصلت سين حديثها بقولها: إذا ما لامس نمو الطلب مليون برميل يوميا، ففى تقديري أن سعر برميل الخام سيصل إلى 75 دولارا، إذا لم يكن أعلى قليلا.
كانت “أوبك” قد توقعت في تقريرها الشهري الصادر في يونيو الماضي، أن يرتفع الطلب على النفط بواقع 1.14 مليون برميل يوميا في العام الجاري، لافتة إلى أن غالبية نمو الطلب النفطي من المتوقع أن تأت من الهند، تليها الصين.
واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط أمس الاثنين على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 في الوقت الذي تغلب فيه أعضاء المنظمة على خلافات، في مسعى لدعم أسعار الخام.