سينما الشعب مشروع قومي تطلقه وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم مع أول أيام عيد الفطر المبارك ، والذي يهدف الى تقديم الاعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بأسعار رمزية في متناول كل فئات المجتمع والمواطن المصري البسيط من خلال قصور وبيوت الثقافة المنتشرة في مختلف محافظات مصر ، ويتم تنفيذه بدور العرض السينمائى التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة اعتبارا من أول أيام عيد الفطر.
أحمد سعد الدين : الأزمة الحقيقية في الأفلام الجديدة التي سيتم طرحها للجمهور في موسم العيد القادم تحتاج لرقابة
قال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هذا المشروع مهم وجيد للغاية سيجذب الجمهور مرة ثانية لدخول السينمات ، ومشاهدة الأفلام في صالات عرض مجهزة وفي نفس الوقت ، سيعيد تشغيل قصور الثقافة السينمائية التي تم تجديدها في الوقت الحالي ، بالاضافة ان الجمهور سيقبل على هذه القصور مرة أخرى .
ولفت الى ان الأفلام السينمائية القديمة او التي عرضت سابقا ليس هناك مشكلة فيها ، لكن الأزمة الحقيقية في الافلام الجديدة التي سيتم طرحها للجمهور في موسم العيد القادم تحتاج لرقابة مشددة ، حتى لايتم تصويرها وسرقتها من صالات العرض ، حتى لاتحدث خسارة كبيرة لشركات انتاج هذه الأفلام وبالتالي ستضرب صناعة السينما المصرية في مقتل .
لذلك يجب أن يكون هناك تعهد أن هذه مسؤولية كل قصر ثقافة بعمل كود معين ، حتى يتم معرفة الفيلم تم تصويره من أي قصر للثقافة ، فلو تم معالجة هذا الأمر معنى ذلك ان هذا المشروع المهم نجح بدرجة كبيرة .
محمود قاسم : هذا المشروع قد لايتناسب مع هذه الفترة مع وجود المنصات الرقمية المختلفة
وأكد الناقد محمود قاسم ان هذا المشروع كان موجودا في مصر منذ 40 عاما ، كان تابعا لوزارة الثقافة باعتبرا ان كل محافظة بها قصور للثقافة السينمائية ، فمثلا كان يوجد في محافظة مرسى مطروح نادي للسينما ويعرض به أفلاما ويحدث مناقشة له والوزارة كانت تؤجر الأفلام من الموزعين السينمائيين مثل حسين القلا وغيره .
وأشار الى ان المشروع تقلص مع السنين ، وهذه الفكرة تجدد حاليا باقامة نادي سينما أسبوعي في قصور الثقافة السينمائية .
ونوه ان هذا المشروع قد لايتناسب مع هذه الفترة مع وجود المنصات الرقمية المختلفة ، والمهم في الأمر كيف سيدار وهدفه ان يقبل الجمهور على هذه القصور لمشاهدة الأفلام المختلفة ومناقشتها ، حيث زيادة التيار الديني كان يقف للأعمال السينمائية بالمرصاد في وقت زمني معين ، لذلك يجب أن يكون المشروع له مسؤول هو من يتولى تحديد البرنامج الشهري والنقاد الذين سيجرون المناقشات عن هذه الأفلام والأجور ، وهل سيكون هناك رقابة على الأفلام قبل عرضها ، فيجب دراسة الموقف الحالي بعد مرور 30 عاما على تأسيس هذا المشروع .
محمد مهران : هذا المشروع أيضا سيخلق فرص عمل كبيرة لكثير من الفنانين والمؤلفين
وعلق الفنان محمد مهران فقال : هذا المشروع سيكون عظيما لو تم تنفيذه بصورة جيدة ، حيث سيشجع منتجي السينما المصرية الفترة القادمة على تطوير حجم أنتاجهم للافلام الجديدة ، لاسيما بعد زيادة شاشات العرض لها من 300 دار عرض سينمائية فقط الى مايقرب 1000 دار عرض سينمائي بعد عرضها بقصور الثقافة السينمائية المختلفة الموجودة في مختلف المحافظات بمصر.
ولفت مهران الى ان هذا المشروع أيضا سيخلق فرص عمل كبيرة لكثير من الفنانين والمؤلفين والمخرجين في السينما ، حيث أنه بزيادة حجم الانتاج السينمائي سيكون هناك احتياج شديد وطلب على فنانين كثيرين للتواجد في تلك الأفلام ، ولن يكون الأمر مقتصرا فقط على نوعية محدودة من الفنانين .
وأردف قائلا أن عرض قصور الثقافة السينمائية بمختلف المحافظات للأفلام السينمائية الجديدة ، سيزيد من شرائح الجمهور أيضا المتابعين لحركة السينما المصرية وذلك كله سينعكس ايجابيا على الصناعة والجمهور ككل .