احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي الساعات الماضية بالفنان القدير عزت العلايلي وأهداه تكريما خاصا عن مشواره الفني في الندوة التي أقيمت له على هامش فعاليات المهرجان المقام حاليا بمحافظة الإسكندرية ، وحضرها كوكبة من الفنانين منهم صلاح عبد الله وإلهام شاهين ورانيا فريد شوقي والمخرجة إيناس الدغيدي وهالة صدقي وغيرهم.
وأدار الندوة الفنان محمود حميدة والأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي والناقد والكاتب سمير الجمل أيضا ورئيس جهاز الرقابة خالد عبد الجليل.
سمير الجمل: الإسكندرية السينمائي احتفى بالعلايلي اليوم وإطلاق الدورة باسمه فخر كبير
وقال الكاتب سمير الجمل، أن تكون دورة مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي هذا العام باسم الفنان القدير عزت العلايلي شرف كبير لأنه قيمة فنية وإنسانية ووطنية كبيرة.
وأضاف أن أهم ما يميزه في المقام الأول ثقافته فقد بدأ حياته في التلفزيون كاتبا ومعدا للبرامج، بالإضافة إلى أنه كاتب مسرح أيضا وفي بدايات مسرح التلفزيون كانت له مسرحية شهيرة بعنوان: “ثورة القرية” وسر شهرتها أحد الكومبارسات في ذلك الوقت وقد أصبح نجم النجوم وهو “عادل إمام”.
وتابع الجمل قائلا: إن عزت العلايلي ورشوان توفيق وأحمد توفيق الثلاثي الذي تخرج من معهد الفنون المسرحية عام 63 كانوا سببا في ظهور فرق مسرح التلفزيون وهم أصحاب الفكرة في إطلاقه الذي أظهر 90 في المئة من نجوم مصر الكبار.
وأشار الى أن سر تسمية كتابه الجديد “المواطن” عن عزت العلايلي يرجع إلى أن العلايلي يعتبر من الفنانين القلائل الذين ينتمون للفن المصري والعربي وساهم في مسيرة الفن العربي في سوريا ولبنان والكويت والجزائر والمغرب والعراق.
وأكد أن مفاجأة الكتاب بالنسبة له هو اكتشافه فيلما سينمائيا نادرا عن المقاومة الفلسطينية كانت بعض المواقع والكتب السينمائية تطلق عليه اسم “عملية فدائية” واكتشف أن اسمه الحقيقي “شناو” وكان من إخراج سمير سيف في بداياته الفنية ، وتم تصويره في دول كثيرة ويتحدث عن منع اليهود من الهجرة من النمسا حتى فلسطين بعد جمعهم في قصر يسمى شناو في النمسا.
وعن احتفاء مهرجان الاسكندرية بعزت العلايلي حاليا أعرب الجمل عن كون قيمة الفنان ليست في عدد الأعمال الفنية التي يقدمها ولا شهرته الواسعة ولكن في نوعية هذه الأعمال ومدى ارتباطها بقضايا الوطن حتى لو كان هذا العمل كوميديا ، كما أنه من القلائل الذين بدأوا حياتهم بالمسرح ثم عمل في التلفزيون وبعد ذلك السينما والإذاعة كذلك.
وأوضح أن الفنانين الذين تواجدوا أثناء تكريم العلايلي بالمهرجان اليوم أعربوا عن فخرهم بهذا التكريم ووصفه الفنان القدير محمود حميدة بأنه ممثل عالمي والناقد الفني طارق الشناوي بالنجم الذي يحتضن جمهوره والفنان صلاح عبد الله وصفه بأنه الأستاذ الذي علم العديد من الأجيال، والفنانة إلهام شاهين كشفت عن مواقفه الطيبة معها وكذلك المخرجة إيناس الدغيدي وحكى المخرج عمر عبد العزيز عن ذكرياته الإنسانية مع عزت العلايلي.
طارق الشناوي: عزت ابن بلد ونجم قريب من الجمهور ومازال قادرا على العطاء الفني ويستحق تكريمه
ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن عزت العلايلي من نجوم الصف الأول في الوسط الفني وليس معنى ذلك أنه يجب أن يتصدر الأفيش لكنه يشارك في بطولة مشتركة بينه وبين الراحل نور الشريف أو الراحل محمود عبد العزيز ويسبقونه نوعا ما ، لكن ذلك لا يعني أنه ليس نجم صف أول بل هو كذلك وقدم بطولات مختلفة لكبار المخرجين مثل صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وغيرهما.
ولفت إلى أنه مازال حتى الآن قادرا على العطاء بصورة جيدة ولديه تاريخ فني كبير جدا منذ نهاية الخمسينيات ويعتبر من بناة التلفزيون العربي حيث بدأ التلفزيون المصري سنة 60 وكان موجودا وقتها.
وعن احتفاء زملائه الفنانون اليوم به أثناء تكريمه بمهرجان الإسكندرية قال الشناوي : كان احتفاء كبيرا به لأنه من الواضح أنه على المستوى الإنساني محبوب من الجميع وليس الفنان فقط وذلك شىء مهم ، وأغلب الكلمات عنه منهم كانت تشيد بمواقفه الإنسانية الطيبة معهم.
وعن الكلمة التي وصفه بها في التكريم “أن هناك فنانين ممنوع اللمس وآخرين بالأحضان واصفا العلايلي بالنوع الثاني حيث قال: “هناك نجوما يزغلون أعيننا وآخرون ضوؤهم يساعد على الرؤية بدرجة أكبر ، أي أن هناك فنانين تشعر بأنهم بعيدون عن الجمهور ولا يمكن لمسهم لكن عزت العلايلي تشعر أنه قريب منك لأن طبيعته بسيطة ابن بلد ويتحدث بطريقة مثل ولاد البلد برغم أنه مثقف جدا لكن ذلك لا يتعارض مع الثقافة أو العلم ، لأن طبيعة ابن البلد ليس لها علاقة بالمستوى الاقتصادي والدرجة الوظيفية وإنما التكوين الإساني أي أنه نجم ليس عليه “ورقة سولفان” وعزت من هؤلاء الأشخاص وذلك يرجع لطبيعته الشخصية.
ونوه الشناوى أيضا إلى أن من حسن ظنه أن كبار المخرجين كانوا يرون فيه الدور الذي يبحثون عنه ولا يزال مطلوبا ، لأنه مازال محافظا على لياقته البدنية والذهنية وكان ذهنه حاضرا جدا في الندوة التي أقيمت له بمهرجان الإسكندرية السينمائي ويعي كل كلمة يقولها.
أما عن علاقته الشخصية بالعلايلي فقال: هي علاقة قليلة تقتصر على المكالمات التليفزيونية وتكون منه لأنه بطبعه لا يحب الاقتحام أو مبادرة الحوار وليس كما يتصور البعض عكس ذلك ، ويلتقي به في المهرجانات الفنية خارج مصر كثيرا ، لافتا إلى أنه يشعر أن وجوده دائما بالنسبة لنا منعش ومبهج ويعطي قيمة حينما يتصدر الوفد المصري.