بدأت شركة سيمنس جاميسا بناء محطة في غرب بكر بمنطقة خليج السويس، والمملوكة لشركة ليكيلا بقدرة 252 ميجاوات لتوليد 1000 جيجاوات سنويا، التزامًا من الشركة المتزايد بنمو الطاقة النظيفة في مصر.
وستقوم الشركة بتركيب 96 توربينة من نوع “SG 2.6-114” لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح، وعقد المحطة الجديدة هو عقد تسليم مفتاح، ويتضمن تعاقدا للصيانة طويل الأجل لمدة 15 عاما.
من جانبه، قال كريس أنتونوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة ليكيلا، إن الشركة تعمل عن كثب مع شركة سيمنس جاميسا في مشروع ليكيلا الأول في مصر.
كما تقوم الشركة بدور في تنويع طاقة التوليد في مصرعبر تقديم أفضل مشاريع الطاقة النظيفة، كمشغل طويل الأجل، وهذا هو السبب في أننا نركز على خلق فوائد تمتد عبر الأجيال للمجتمعات المحلية.”
وسيتم تسليم أول توربينات الرياح في منتصف عام 2020، ومن المقرر أن يتم تشغيل المشروع بالكامل في عام 2021.
وقد تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة وعقد اتصال المحطة بشبكة الكهرباء من قبل شركة ليكيلا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في وقت سابق هذا العام.
وستنتج محطة غرب بكر الهوائية، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب رأس غارب، في خليج السويس، أكثر من ألف جيجاوات في العام، لتزويد من 350 ألف منزل باحتياجاتهم من الكهرباء، وتوفير حوالي 550 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وسيتم تنفيذ جميع الأعمال المدنية ومعظم الأعمال الكهربائية واللوجستية بواسطة مقاولين مصريين.
كما سيتم إنتاج غالبية أبراج توربينات الرياح في مصر، ويمكن القول إنه إجمالًا سيتم تنفيذ 70% تقريبًا من المشروع بسواعد مصرية، ما يدعم الاقتصاد المصري.
ارتفاع إنتاج مصر من طاقة الرياح إلى 18%
وبانتهاء تنفيذ هذا المشروع ستزيد الطاقة المنتجة من الرياح في مصر بنسبة 18%، لتصل إلى 1650 ميجاوات، وهو جزء من مشروعات الحكومة للبناء والتملك والتشغيل (BOO)، وسيكون خطوة قوية لمصر في طريق تنفيذ خطتها لتنويع مصادر الطاقة والوصول بإنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي إنتاجها من الطاقة بحلول عام 2022.
كما سيوفر المشروع فرصًا للمجتمعات المحلية من خلال الاستثمار في الإستراتيجيات طويلة الأجل.
وتم وضع خطة للاستثمار المجتمعي للتركيز على مبادرات الشركات الصغيرة، والتعليم، والبيئة لمعالجة تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المجتمعات المحلية.
كما أن المشروع يضمن حماية جميع أنواع الحياة البرية من خلال تطبيق تنفيذ خيارات التخفيف المختلفة، بما في ذلك برنامج لإيقاف التشغيل عند الطلب.
ونظرًا لأن إفريقيا تستغل إمكاناتها في مجال طاقة الرياح ببطء، فإن التنمية الاقتصادية والمستدامة تأتي في طليعة الجهود المتفانية التي تبذلها “SGRE” لتحقيق تنوع مزيج الطاقة في مصر.
وتأتي محطة غرب بكر كإضافة لثماني مشاريع أخرى بطاقة إجمالية 1.250 ميجاوات نجحت “SGRE” في إنهاء تنفيذهم، ما يعزز التنمية المستدامة في مصر.
هذا وتعد سيمنس جاميسا “Siemens Gamesa” شركة رائدة في السوق الإفريقية، تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا، وأكثر من 3.1 جيجاوات من إنتاج الطاقة في بلدان مثل مصر، وجنوب إفريقيا، والمغرب، وتونس.