تخطط الهيئة العامة للطرق والكبارى بوزارة النقل، لتسليم أول 50 كيلومترًا من مسار مشروع القطار الكهربائى السريع بالخط الأول «العلمين – السخنة» لشركة سيمنز العالمية بعد انتهائها من أعمال تسوية جسر السكة، وفقًا لمصدر مطلع.
وأضاف لـ«المال» أن الهيئة انتهت من الأعمال اللازمة للمساحة المذكورة سابقًا، ويقوم حاليًّا مكتب سيسترا الفرنسى استشارى المشروع بمراجعة ما تم من أعمال من جانب شركات الطرق والكبارى، لافتًا إلى أن طبيعة العمل فى المشروع صعبة، نظرًا لأن غالبية مسافة الخط الأول فى الصحراء والجبال.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤخرًا توقيع عقد بناء خطى سكة حديد فائق السرعة بطول 1315 كيلومترًا بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركتى «سيمنز موبيليتى» و«أوراسكوم كونستراكشون» و«المقاولون العرب» بخلاف الخط المذكور سابقًا الذى تم توقيعه فى 2020.
وتتكون شبكة القطار من 3 خطوط: الأول الذى تم توقيع عقده فى سبتمبر 2020 ويمتد بطول 660 كيلومترًا من العين السخنة على البحر الأحمر، مرورًا بمدينة العلمين ثم محافظة مرسى مطروح على البحر المتوسط، والثانى بطول 1100 كيلومتر من القاهرة الكبرى مرورًا بمحافظات الصعيد حتى أبو سمبل بالقرب من الحدود الجنوبية، والأخير بطول 215 كيلومترًا، ويمر بمحافظات الأقصر وسفاجا والغردقة على البحر الأحمر.
وأوضح المصدر أن شركات المقاولات مستمرة فى باقى مسار مشروع سوءًا إنشاء محطات وتسوية جسر، ويتم تسليم الشركة الألمانية الأعمال وفقًا لمسافات متفق عليها فى الجدول الزمنى للتنفيذ حتى تتمكن من تركيب أنظمة القطارات عقب توريدها بداية من أغسطس المقبل.
ستبدأ «سيمنز» شحن أول دفعة من معدات إنشاء وتشغيل الخط مطلع أغسطس المقبل، وتشمل أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزي، والأعمال الكهروميكانيكية والقوى الكهربائية، بالتزامن مع قرب استلام «المقاولون العرب، وأوراسكوم» معدات ومهمات للمشروع بقيمة 100 مليون يورو.
ويستغرق القطار الكهربائى السريع، الذى سيكون بديلًا عن شبكة سكك حديد مصر الحالية، أقل من ساعة تقريبًا لنقل الركاب بين القاهرة والإسكندرية، ونحو 4 ساعات بين القاهرة وأسوان، وسيقوم التحالف المكون من «سيمنز» و«أوراسكوم» و«المقاولون العرب» بأعمال التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة لمدة 15 عامًا.