تصدرت منطقة وادى السيليكون «سيليكون فالي» فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية قائمة أفضل بيئات الأعمال الداعمة لمناخ الاستثمار فى شركات التكنولوجيا الناشئة ورواد الأعمال، خلال العام الحالى تلتها مدينة نيويورك، ثم لندن فى المركز الثالث.
وبحسب التقرير العالمى لبيئة الشركات الناشئة «GSER 2020»، جاءت بكين فى المركز الرابع، وبوسطن الأمريكية خامسا، وتل أبيب سادسا، أعقبها مدينة لوس أنجلوس، ثم شنغهاى ثامنا، ومدينة سياتل الأمريكية، وستوكهولم السويدية عاشرا.
وجاءت القاهرة التى أدرجت بالتقرير لأول مرة ضمن أفضل 10 نظم صاعدة توفر مناخا مثاليا لإنشاء ونمو الشركات الناشئة عالميا، من حيث إتاحة التمويلات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و57 عالميا ضمن 100 مدينة تضم أيضا نيوزيلندا وأورلاندو، إذ حصلت القاهرة على أكبر عدد من النقاط مقارنة مع كل من مدينتى فرانكفورت وشتوتجارت الألمانيتين.
تضمن «التقرير» الذى أعدته مؤسسة «ستارت أب جينوم Startup Genome» العالمية بالتعاون مع «الشبكة الدولية لريادة الأعمال GEN»، قياس أداء الشركات الناشئة فى أكثر من 250 بيئة أعمال على مستوى العالم، بناء على عدة معايير منها إتاحة التمويلات وتوافر الكوادر المؤهلة، ويتم تحديد الترتيب وفق مجموع من 10 نقاط.
وحلت مدينة واشنطن دى سى المركز 11، تلتها العاصمة الهولندية أمستردام، ثم كل من باريس وشيكاغو فى المركز 13 و14 على التوالى، وظهرت العاصمة اليابانية طوكيو للمرة الأولى فى التقرير محققة المركز الـ15.
وجاءت العاصمة الألمانية برلين فى المركز 16، أعقبها سنغافورة بالمركز الـ 17، ومدينة تورنتو الكندية فى المركز 18، ثم أوستن الأمريكية، والعاصمة الكورية سول للمرة الأولى فى المركز 20.
«سول» و«طوكيو» جديدتان.. و«تل أبيب» فى العشر الكبار
وبحسب التقرير، اقتربت قيمة اقتصاد شركات التكنولوجيا الناشئة عالميا من حاجز الـ 3 تريليونات دولار، علما بأن %30 من البيئات الداعمة لرواد الأعمال توجد فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واقتنصت سان ديجو الأمريكية المركز 21، ومدينة شنزن الصينية، ثم أتلانتا الأمريكية فى المركز 23، تلتها مدينة بولدر دنفر الأمريكية، ثم مدينة فانكوفر الكندية، وحصدت مدينة بنجلور الهندية المركز 26، أعقبتها مدينة سيدنى الأسترالية، بينما جاءت كل من مدن جوانزو الصينية وهونج كونج وساو بالو البرازيلية فى المراكز من 28 إلى 30.
ورصد التقرير تفوق مصر عن غيرها من بلدان المنطقة، خاصة خلال الفترة الماضية، حيث نجحت فى جذب أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى كان معظمها موجها نحو الشركات الناشئة العاملة فى مجال التكنولوجيا المالية.
وأبرز التقرير الفرص الهائلة التى تحظى بها مصر فى قطاع التكنولوجيا المالية، خاصة مع وجود 95 مليون مستخدم للمحمول (المعدل الأعلى فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا)، ووجود حوالى 14 مليون محفظة إلكترونية، وكذلك نسبة الشباب الكبيرة، والمبادرات التى تقودها الحكومة لتحقيق الشمول المالى.
كما جاء قطاع تكنولوجيا خدمات النقل فى المرتبة الثانية فى مصر، حيث شهد أعلى معدل نمو فى استثمارات الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن مؤسسة Magnitt.
وقالت هالة الجوهرى، رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ( إيتيدا) فى تصريحات سابقة، إن السوق تشهد حاليا نضج مناخ ريادة الأعمال فى مصر والنمو المضطرد الذى يشهده نتيجة توافر المهارات التكنولوجية، واتجاه الشباب المصرى نحو تأسيس أعمال ريادية خاصة قائمة على حلول مبتكرة تجتذب رؤوس الأموال واهتمام المستثمرين.
وأوضحت الجوهرى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى يعد من القطاعات الرائدة فى الاهتمام بتأهيل الكوادر الشابة ونشر ثقافة الأعمال، وتحرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئة منذ إنشائها على احتضان وتمويل الأفكار التكنولوجية المبتكرة للشباب لتحويلها إلى مشروعات تجارية ناجحة.