تستأنف الشركة المصرية لصناعات السيليكون ( سيكو تكنولوجى) المصنعة لأول هاتف محمول مصرى استيراد مكونات الإنتاج من الصين منتصف أبريل المقبل.
وقال محمد سالم، رئيس الشركة، إن الفترة الماضية شهدت مباحثات مكثفة مع موردى الصناعات المغذية لهواتفها للوقوف على آلية استئناف توريد مكونات الإنتاج من «بكين» تجنباً لوقف عمليات التصنيع محليًا لا سيما بعد انحسار فيروس كورونا وعودة المصانع الصينية للإنتاج.
وأضاف لـ”المال” أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة فى المنطقة التكنولوجية بأسيوط تصل إلى 5 آلاف وحدة يوميا، مشيرا إلى أن “سيكو” كان لديها مخزون استراتيجى من الخامات يغطى عمليات التصنيع لمدة تصل إلى شهرين.
وأوضح أن تداعيات أزمة كورونا ستظهر على كل الأسواق العالمية ومنها “مصر” فى مدة زمنية تستغرق من 3 إلى 4 شهور على أقصى تقدير نتيجة استمرار توقف إنتاج العديد من المصانع العالمية، بالإضافة إلى الانكماش العالمى الذى تعانى منه الدول الكبرى.
وألمح إلى حدوث زيادات سعرية مرتقبة على كل السلع المنتجة والمستوردة من مكونات إنتاج الهواتف الذكية على خلفية قلة المعروض منها، نظراً لتخفيض الطاقة الإنتاجية بالمصانع العالمية، مضيفًا أن الأسواق ستشهد خروج العديد من المصنعين من نطاق المنافسة وهو ما سيؤثر على خريطة الاستثمارات وآليات البيع عالميًا خلال الأشهر المقبلة.
وكشف عن تواجد الوفد القائم على إنتاج هواتف «سيكو» فى بكين حاليًا للوقوف على آخر مستجدات تخفيض مصانع المكونات حجم إنتاجها ومدى انتظام أعمال التوريد، موضحاً أن أزمة كورونا أربكت خطط الشركات المصنعة فى كل الأسواق العالمية.
واستبعد قيام الشركة بالبحث عن أسواق بديلة لاستيراد مكونات أجهزتها بخلاف الصين نتيجة القيود المفروضة فى جميع الدول على حركة الاستيراد خلال الوقت الراهن.
وتستهدف «سيكو تكنولوجى» تحقيق مبيعات تصل إلى 2.6 مليار جنيه من خلال بيع مليونى هاتف خلال العام الحالى، مقارنة مع بيع 900 ألف فى العام السابق.
وتخطط الشركة لتصنيع أجهزة إلكترونية جديدة، بجانب الهواتف والتابلت ومنها “ماكينات الدفع الإلكترونى «POS»، والتليفزيونات وعدادات الكهرباء، وأجهزة الاستقبال.
وتتواجد «سيكو» فى 7 أسواق عربية ومنها “الإمارات، والسعودية”، بجانب أنها تعاقدت مع شركتى «رزق الله» و«البريد للتوزيع» كوكيلين معتمَدين لها فى السوق المحلية.