توقَّع محللون في “سيتي جروب” أن تنخفض الأسهم الأوروبية بنسبة 10% أخرى جرّاء ركود اقتصادي قد يتأجج حال وقف إمدادات الغاز الروسية.
كتب الخبراء الإستراتيجيون، بقيادة بياتا مانثي، في مذكرة بحثية: “فيما يتعلق بسيناريوهات المخاطر، يظل الوقف الكامل للغاز أكثر احتمالًا من عودة استخدام خط الأنابيب 100% (بشكل كامل).
وقف إمدادات الغاز الروسية
يُحتمل أن يؤدي وقف إمدادات الغاز الروسي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو 1%، وهو ما يعني ضمنًا حدوث انكماش بنسبة 10% في مضاعف السعر إلى الأرباح للأسهم الأوروبية خلال الشهور الـ12 المقبلة وفقًا لـ”سيتي جروب”.
وقالت مانثي إن ذلك (أي وقف تدفق الغاز الروسي) من شأنه أن يرفع أسعار الطاقة والتضخم إلى مستويات أعلى، وتقنين استخدام الطاقة في القطاع الصناعي، ويدفع اقتصاد منطقة اليورو إلى ركود معتدل.
ستكون ألمانيا وإيطاليا من أكثر البلدان تضررًا، بحسب “سيتي جروب.”
وتابعت مانثي: “التباطؤ الاقتصادي يتم تقديره في الغالب من قِبل السوق، لكن الركود ليس كذلك”.
وأوضحت أن “الركود الأوروبي الناجم عن وقف تدفق الغاز من روسيا والانكماش اللاحق بنسبة 10% لـمضاعف السعر إلى الأرباح، يمكن أن يدفعا أسعار الأسهم للانخفاض بنسبة 10% عن المستويات الحالية”.
أثر مستويات الصيانة
تأثرت الأصول الأوروبية بمخاطر قيام روسيا وقف الإمدادات عن الاتحاد الأوروبي ردًّا على جولات متعددة من العقوبات. وزاد ذلك مخاوف المستثمرين هذا العام، بما في ذلك ارتفاع التضخم والحرب في أوكرانيا والسياسة النقدية المتشددة.
أعلنت شركة “غازبروم” عن “القوة القاهرة” بشأن الإمدادات للعديد من مشتري الغاز الطبيعي الأوروبيين وفقًا لأشخاص مطَّلعين على الأمر، بعد أن قامت شركة الغاز الروسية العملاقة بالفعل بالحد من الشحنات إلى أوروبا، وأغلقت خط أنابيب “نورد ستريم” الرئيسي للصيانة، في وقت سابق من يوليو.
تُظهر تقديرات من الاتحاد الأوروبي أن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي يمكن أن يقلل الناتج المحلي الإجمالي للتكتل بنسبة تصل إلى 1.5%.
يتوقع الاقتصاديون في “مورجان ستانلي” أن الركود بمنطقة اليورو أمر محتمل في حال استئناف تدفقات الغاز عند أو أقل من مستويات ما قبل الصيانة، وتوقَّع أن يبلغ التضخم ذروته عند 9.6% في سبتمبر.
وفي حال استئناف تدفقات الغاز عبر “نورد ستريم” في 21 يوليو عند مستويات ما قبل الصيانة؛ قد تستفيد الأسهم والمرافق الأوروبية، وفقًا لـ”مورجان ستانلي”.
وكتب محللو الأسهم والسلع، بما في ذلك روبرت بولين، في مذكرة بحثية: “بالنظر إلى مخاوف السوق بشأن انخفاض أو انعدام تدفق الغاز عبر (نورد ستريم 1)؛ نتوقع ارتفاعًا مريحًا بسبب عدم المخاطرة بحدوث تعطل أكبر في إمدادات الغاز”.