توقعت وحدة سيتي ريسيرش التابعة لسيتى بنك الأمريكى ارتفاع أسعار الذهب على المدى المتوسط لتتجاوز 2000 دولار للأوقية في عام 2021 بسبب خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة والتوقعات الضبابية للاقتصاد الكلي مما أدى لزيادة الطلب على الملاذ الآمن وقت أزمة فيروس كورونا الذى جعل أسعار الذهب تقفز بأكثر من 12 % منذ بداية العام الحالي مع إطلاق بنوك مركزية كبرى حول العالم موجة من التحفيز لتخفيف الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء.
وارتفعت أسعار الذهب إلى 1723 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوي لها منذ 7 أعوام بسبب تفاقم العدوى من فيروس كورونا.
وأوضحت وحدة سيتي أن أسعار الفائدة والسياسة النقدية الاتحادي محركان رئيسيان للنظرة المستقبلية لصعود سوق أسعار الذهب.
ودفعت إجراءات التحفيز الضخمة من جانب بنوك مركزية في أنحاء العالم وخفضها أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الذي تضرر بسبب فيروس كورونا.
وذكرت وكالة رويترز أن انخفاض أسعار الفائدة والمصاعب الاقتصادية تثير اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن وقت الأزمات الاقتصادية والصحية.
اجراءات التحفيز واسعة النطاق تزيد أسعار الذهب
وتؤدى أيضا اجراءات التحفيز واسعة النطاق إلى زيادة أسعار المعدن الأصفر لأنه يستخدم للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملة.
ورفع سيتى بنك توقعاته لمتوسط سعر الذهب في العام الجاري إلى 1680 دولارا من 1640 دولارا في وقت سابق.
ولكنه أبقى على توقعاته لعام 2021 عند 1925 دولارا للأوقية ولاسيما مع انتشار العدوى من فيروس كورونا فى 219 دولة.
وزادت بنسبة طفيفة توقفت عند حوال 0.2 % يوم الأربعاء مع عزوف المتعاملين عن شراء الذهب.
وابتعد المستثمرين عن الشراء قبيل كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالى الأمريكي جيروم باول وسط تكهنات بقرار تطبيق أسعار فائدة سلبية.
ويواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على البنك المركزي ليقلل أسعار الفائدة لتنخفض إلى سلبية وسط تداعيات وباء كورونا.
وبدأت أدوات سوق النقد الأمريكية تضع في الاعتبار احتمال تطبيق أسعار فائدة سلبية انتظارا لكلمة باول لاستجلاء متانة الاقتصاد الأمريكي.
ودعمت إجراءات تحفيز ضخمة الذهب لاُستخدامه كتحوط ضد التضخم وتلقى المعدن النفيس مزيدا من الدعم من تراجع الدولار الأمريكي.
ارتفعت يوم الثلاثاء وسط توقعات بمزيد من التحفيز من البنك المركزي الأمريكي لدعم اقتصاد تضرر بقيود احتواء كورونا.
ويرى بعض أعضاء البنك المركزي أنه لا يجب تحريك معدلات الفائدة إلى المنطقة السلبية لأنها الآن قريبة فعلا من الصفر.
ويستفيد الذهب من اجراءات التحفيز الواسعة النطاق لأنه ينظر إليه على أنه أداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيم العملات.