قررت شركة «سياف لتأجير الطائرات» تأجيل إصدار أول صكوك محلية بقيمة 50 مليون دولار بسبب التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد على قطاع الطيران المحلى، بجانب العمل على بعض الملاحظات الصادرة عن الجمعية العمومية للشركة بخصوص نشرة الطرح.
قال مصدر قريب الصلة بالطرح، لـ«المال»، إن الشركة أبلغت المستشار المالى ومدير الطرح (أبو ظبى الإسلامى– كابيتال) والهيئة العامة للرقابة المالية بالقرار مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الطرح يستند على العائد من عقود تأجير الطائرات التى تبرمها الشركة، والتى تأثرت بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأعلنت الحكومة المصرية تعليق حركة الطيران الدولية والمحلية بداية من 21 حتى 31 مارس الماضى، ثم قررت مد الحظر حتى منتصف أبريل الحالي.
وكان إعلان سياف، فى ديسمبر الماضى، خططها لإصدار صكوك بقيمة 50 مليون دولار أول إعلان عن طرح صكوك متوافقة مع الشريعة الإسلامية للشركات فى السوق المحلية.
ويتكون الإصدار من شريحتين الأولى 7 ملايين دولار، ويجرى طرحها محليا بأجل 3 أعوام، والثانية 43 مليون دولار وتطرح محليًّا وخارجيًّا بآجال متنوعة بين (5 و8) أعوام.
تابع المصدر: «كان من المقرر تنفيذ الإصدار خلال الربع الأول من العام الحالي قبل إبداء بعض الملاحظات من جانب الجمعية العمومية للشركة على مسودة نشرة الاكتتاب، تتعلق بشروط توزيع الأرباح وعدم إجراء تغيير فى مجلس الإدارة حتى نهاية فترة الصكوك».
أوضح أن العمل كان يجرى على ضبط هذه الملاحظات لتقديم نشرة الاكتتاب النهائية والحصول على الموافقة عليها من الجمعية العمومية وهيئة الرقابة المالية وتنفيذ الإصدار خلال شهر مارس الماضى، قبل أن تقرر الشركة التأجيل بسبب تداعيات فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمى، وتسببه فى تعطيل قطاعات اقتصادية واسعة من بينها الطيران.
وتتولى شركة أبو ظبى الإسلامى كابيتال دور المستشار المالى، ومكتب التميمى وشركاه دور المستشار القانونى لإصدار صكوك سياف.
ويتوزع هيكل ملكية شركة سياف لتأجير الطائرات على «صندوق دعم وتطوير الطيران المدنى» بحصة 30% والقابضة المالية للطيران المدنى 30%، و10% لصالح شركة مصر للطيران والصيانة و10% للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، وحصص أخرى موزعة بالتساوى بين ميناء القاهرة الجوى و المصرية للمطارات ومصر للطيران للخطوط الجوية ومصر للطيران للخدمات الأرضية بنسبة %5 لكل منها، فيما يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 50 مليون دوﻻر.