لامس سعر الليرة التركية أدنى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الخميس، بفعل مخاوف حيال السياسة النقدية بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أسعار الفائدة ستنخفض، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وبلغ سعر الليرة 8.55 مقابل الدولار بحلول الساعة 0632 بتوقيت جرينتش، لتهبط من إغلاق عند 8.48 أمس الأربعاء. ولامست في وقت سابق 8.5 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوياتها في أسبوع. وخسرت العملة قرابة 12 % منذ بداية العام الجاري.
وفي مقابلة جرى بثها، قال أردوغان إن التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى في عامين في يوليو الماضي سيتباطأ بعد أغسطس الجاري وإن أسعار الفائدة ستهبط، مكررا معارضته المستمرة منذ أمد بعيد لأسعار الفائدة المرتفعة.
وقال متعامل في النقد الأجنبي لدى أحد البنوك إنه رغم توقعات هبوط التضخم في الأشهر المقبلة، فإن السوق ترى فرصة محدودة لأن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة قريبا، وإن حديث السياسيين عند الخفض أضعف الليرة.
وأظهرت بيانات رسمية أن التضخم بلغ 18.95 % الشهر الماضي على خلفية ارتفاع أسعار الأغذية والطاقة، ليماثل مستوى الفائدة القياسي للبنك المركزي عند 19%، مما يزيد الضغط على البنك للإبقاء على سياسة مشددة.
أرقام التضخم الاقتصادي
خلافاً لكل الوعود التي كانت الحكومة التُركية قد قطعتها من قِبل، وقالت فيها إن التضخم سيتوقف تماماً اعتباراً من أواسط فصل الصيف، أعلن معهد الإحصاء التركي أن التضخم الاقتصادي في البلاد خلال شهر يوليو الماضي قد بلغ 1.8%.
وأشار المعهد إلى أن مجموع نسب التضخم التي تراكمت في عموم البلاد، خلال الشهور الثمانية الماضية فقط من السنة بلغ 18.95%، الأمر الذي يعني تراجع مستويات العيش والفقر في البلاد بنفس النسبة، لأن الحكومة التركية لم تعطِ أي حوافز أو زيادات خلال هذه الفترة.
وأظهرت أرقام معهد الإحصاء التركي أن أسعار المساكن وإيجارها كان القطاع الأكثر إصابة بالتضخم خلال هذا الشهر، متجاوزة حدود 5 %، تلتها المواد الغذائية، بالذات الخضار والمشروبات المُصنعة التي يدخل السُكر في صناعتها بشكل كثيف، إذ بلغ تضخمها 2.7% في شهر، وتالياً صارت بقرابة 100 % منذ أوائل العام.
الأمر نفسه انطبق على أسعار النقل والخدمات والأقمشة والتبغ والحديد والأسمنت والأدوية والزجاج، حيث تراوحت نسب التضخم الشهرية فيها بين 1.2 % إلى 2.6 %، بينما كانت سنوياً بين 19 % وحتى 91%.