قال مراقبون إن سكان سان فرانسيسكو لا يعجبهم سيارات الأجرة ذاتية القيادة ( التاكسي الروبوت) ويرون أن المدينة وافقت على إجراء تجربة خطرة تجازف بأرواح الناس، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
وبدأت جماعة تشن حملة ضد تلك السيارات خلال الصيف الحالي لتعطيل سير تلك السيارات من خلال وضع أقماع فوق أغطية محركاتها.
الجماعة، التي تطلق على نفسها اسم Safe Street Rebel، تصف ما تفعله بـ “التقميع”، وقد حصدت بعض مقاطع الفيديو التي بثتها على وسائل التواصل الاجتماعي عددا كبيرا للغاية من المشاهدات. لكن مسؤولي المدينة ملتزمون بالسماح بتشغيل تلك السيارات في شوارعها – على الأقل في الوقت الراهن.
في 10 أغسطس الحالي، صوتت لجنة المرافق العامة بكاليفورنيا على السماح لاثنتين من شركات سيارات الأجرة هما Waymo (وايمو) وCruise (كروز) بتقديم خدمة السيارات الروبوتية على مدى 24 ساعة يوميا. وفي السابق، كان مسموحا لهما بتشغيل تلك الخدمة أثناء الليل فقط.
لكن قبل التصويت، استمع المسؤولون لست ساعات من التعليقات التي أدلى بها بعض سكان المدينة، والتي أعربوا فيها عن آمالهم ومخاوفهم.
كان هناك سائقون من شركتي Uber (أوبر) وLyft (ليفت) أعربوا عن قلقهم من أن سيارات التاكسي الروبوت سوف تحرمهم من مصدر رزقهم.
أعطال كثيرة
وقال ممثلون عن قطاع سائقي شاحنات التخلص من النفايات إن تلك السيارات كثيرا ما تتعطل وتعرقل سير شاحناتهم. وانتقدت هيئة الإطفاء بمدينة سان فرانسيسكو السيارات للسبب ذاته، حيث زعمت أنها عرقلت عرباتها 55 مرة خلال العام الحالي.
ويرى البعض أن تلك التقنية ببساطة لم تثبت بعد أنها آمنة. وقال ماثيو ساتَر، وهو سائق أجرة من سان فرانسيسكو: “أنا مؤيد للتكنولوجيا بشدة، ولكن [سيارات الأجرة الروبوتية] ليست مهيأة بعد..إنها تشكل خطرا على مواطني سان فرانسيسكو”.
تجد سان فرانسيسكو نفسها في وضع غريب. فهي ترغب في أن تكون في طليعة المدن التي تتبنى الابتكارات التكنولوجية الحديثة، لكن مسئوولي المدينة لم يتمكنوا من إقناع عدد كبير من سكانها.
تبدو المدينة وكأنها الآن في مفترق طرق. فشركات سيارات التاكسي الروبوت تصر على أن سياراتها آمنة، لكن إذا لم تتمكن من إقناع سكان سان فرانسيسكو بذلك، فسوف يتعين عليها خوض معركة من أجل البقاء في شوارع المدينة.