سويلم: مصر تواجه أزمة خانقة.. نصيب الفرد دون خط الفقر المائي (جراف)

تصل احتياجاتها إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا

سويلم: مصر تواجه أزمة خانقة.. نصيب الفرد دون خط الفقر المائي (جراف)
إسلام شريف

إسلام شريف

4:21 م, السبت, 15 يونيو 24

حذر الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، من تفاقم أزمة نقص المياه في مصر، حيث تُشير التقديرات إلى أن موارد مصر المائية المتاحة تبلغ 59.60 مليار متر مكعب سنويًا، بينما تصل احتياجاتها إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا.

شارك الدكتور وزير الموارد المائية والرى في احتفالية تسليم “جائزة جينيس للأرقام القياسية” لمحطة معالجة المياه للدلتا الجديدة، وفى كلمته بالاحتفالية، توجه للواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والسفراء وممثلي الشركات العاملة في المشروع وممثلي جائزة جينيس للأرقام القياسية ، معرباً على تقديره الكبير لمجهودات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مختلف ربوع الجمهورية على مدار السنوات وبأعلى درجة من الكفاءة، وتتوزع موارد مصر المائية على النحو التالي.

في المقابل، تُستهلك مصر كمية هائلة من المياه سنويًا، تبلغ 114 مليار متر مكعب، موزعة على النحو التالي، الاستهلاك غير المباشر (الاستيراد الافتراضي للمياه من خلال استيراد المحاصيل الزراعية): 33.50 مليار متر مكعب.

وتزداد خطورة الوضع مع الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني المتزايد، بينما تبقى الموارد المائية المتجددة ثابتة. فقد أدى ذلك إلى تراجع نصيب الفرد من المياه بشكل كبير، حيث انخفض من 1000 متر مكعب سنويًا، وهو خط الفقر المائي، في التسعينيات من القرن الماضي، إلى 500 متر مكعب سنويًا في الوقت الحالي.

وتوجه الدكتور سويلم بالشكر لجميع العاملين في وزارة الموارد المائية والرى على مجهوداتهم في تطوير منظومة الموارد المائية في مصر ( الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 ) مشيراً لقيام الوزارة بتنفيذ مشروعات عديدة لتطوير المنظومة المائية بكافة عناصرها بدءاً من تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى ، وصيانة المنشآت المائية ، وتطوير تكنولوجيا إدارة المياه ، والتحول للرى الحديث ، والتحول الرقمى في إدارة المياه ، وحماية الشواطئ ، والتنمية البشرية للعاملين بقطاع المياه وغيرها.

وأشار إلى أنه ومع هذه الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية والتي تتفاقم مع الزيادة السكانية فقد أصدرت القيادة السياسية توجيهاتها للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى ، حيث قامت مصر بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعى بطاقة تصل إلى 4.8 مليار متر مكعب سنوياً هي محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة ، حيث تم إنشاء محطة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح 420 ألف فدان في سيناء ، ومحطة المحسمة بطاقة 1 مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح 42.8 ألف فدان في سيناء ، وهى المشروعات التي تم خلالها تنفيذ بنية تحتية ضخمة من السحارات أسفل قناة السويس والكبارى ومحطات الرفع وقناطر الحجز .

كما تم إنشاء محطة الدلتا الجديدة بطاقة 7.5 مليون متر مكعب/ يومياً لتنمية الدلتا الجديدة اعتمادا على مياه عدد 7مصارف زراعية في غرب الدلتا هي مصارف ( ادكو – طرد برسيق – أبو قير – القلعة – العموم – غرب النوبارية – النصر البحرى) ، حيث يتم توصيل المياه للمحطة من خلال مسار يمتد بطول 174كيلومتر ( 152كيلومتر ترع مكشوفة – 22 كيلومتر مواسير ) وتضم عدد 12محطة رفع و 124محطة رفع أساسية و 23محطة رفع احتياطية و 103عمل صناعى عبارة كبارى وقناطر وغيرها .

وأشار وزير الموارد المائية والري لأهمية هذا المشروع كنموذج لبناء مجتمعات متكاملة مستدامة بالمناطق الزراعية الجديدة من خلال إنشاء مناطق سكنية وحضرية مستدامة ، والاستفادة من الإنتاج الزراعى كمواد خام للتصنيع الزراعى.