«سويفل» تدرس التوسع فى منطقة الخليج..وتقترب من توقيع ترخيص النقل الذكى

عمر سليم مدير الشركة فى أول حوار صحفى:

«سويفل» تدرس التوسع فى منطقة الخليج..وتقترب من توقيع ترخيص النقل الذكى
محمود جمال

محمود جمال

6:32 ص, الثلاثاء, 29 سبتمبر 20

تدرس شركة «سويفل» لطلب خدمات النقل الجماعى عبر المحمول التوسع فى أكثر من دولة بمنطقة الخليج خلال الشهور المقبلة وذلك ضمن خطتها الرامية إلى تعزيز الانتشار إقليميا وعالميا.

القاهرة مركز رئيسى للعمليات والتقنية

وقال عمر سليم، مدير الشركة فى مصر، إن سويفل تفضل العمل فى الأسواق الناشئة التى تتشابه فى ظروفها مع مصر فى التعداد السكانى والتكدس المرورى وتبحث عن إتاحة وسيلة مواصلات آمنة ومريحة لمواطنيها، مرجعا السبب وراء نقل مقر أعمالها من القاهرة إلى مدينة دبى كمركز إقليمى عالمى إلى تبنى الشركة خطط اختراق دول أخرى على غرار تجربتها فى دولتى «كينيا» و«باكستان»، إلا أن مكتب مصر سيظل المركز الرئيسى للعمليات والمركز التقنى الرئيسى لها.

استعادة %70 من النشاط.. والتركيز على تطوير رحلات السفر وخدمات الشركات

وأوضح سليم فى أول حوار صحفى اختص به «المال» منذ تعيينه فى يونيو الماضى أن شركته نجحت فى استعادة نحو %70 من نشاطها بالسوق المحلية وتقديم خدماتها المتمثلة فى (النقل الفردى) و(السفر بين المحافظات ) و (خدمات الشركات) بصفة منتظمة وبأسعار مناسبة للعملاء منذ 3 شهور مع انحسار جائحة كورونا ،بعدما قررت وقف الخدمة أثناء ذورة الوباء للتأكد من صحة وسلامة العملاء والكباتن.

وعلق قائلا: «بعد انتهاء فترة الحظر المنزلى بدأنا نشهد مرحلة التعافى وعودة رحلات السفر فى موسم الصيف مع تطبيق كافة التدابير الوقائية وإجراءات التباعد الاجتماعى، مبينا أن الشركة تستهدف التركيز مستقبلا على خدمة رحلات السفر وخدمات الشركات بشكل أكبر وتحسين شبكة المواصلات لقناعتنها التامة بدورها المجتمعى».

وأضاف أن سويفل تقوم حاليا بتشغيل رحلات سفر من القاهرة إلى مدن المنصورة وطنطا والمنوفية والفيوم والإسكندرية والساحل الشمالى وسيناء ،ولدى سويفل أيضا تعاقدات مع شركات تعمل فى قطاعات منها الصناعة والسياحة والمستشفيات والمدارس والجامعات والبنوك لاتاحة خدمة النقل الذكى للموظفين أو الطلاب.

تشغيل سيارات ملاكى أمر وارد وفق احتياجات المستخدمين

وألمح إلى أن جميع خدمات الشركة متاحة فى مدينتى القاهرة والأسكندرية ويعتمد التواجد فى محافظات جديدة أو إطلاق خدمات جديدة منها تشغيل سيارات الملاكى وهى أمور واردة على احتياجات المستهلكين، مشيراً إلى أن سويفل ملتزمة بالاستثمار فى تطوير البنية التكنولوجية للتطبيق خاصة وأن الجزء الأكبر من إدارة العمليات والتطوير يتم بواسطة مكتب مصر

وأكد أن سويفل بصدد التوقيع على بنود الترخيص النهائى لمزاولة نشاط النقل الذكى فى مصر مع جهاز النقل البرى الداخلى والدولى التابع لوزارة النقل بما يتوافق مع احكام قانون تنظيم النقل البرى باستخدام تكنولوجيا المعلومات رقم 87 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، متوقعا أن تسجل الشركة نموا فى حجم أعمالها خلال العام الحالى ولكن يصعب تحديده مع غموض ظروف السوق.

ومن المعروف أن القانون رقم 87 يحظر استخدام مركبات النقل البرى فى أداء الخدمة إلا من خلال الشركات المرخص لها، وبعد الحصول على تصريح التشغيل، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين أداء الخدمة إلا من خلال الشركات فقط، على أن يحدد بقرار من رئيس الوزراء عدد تراخيص وفئات رسوم التشغيل، وعدد المركبات العاملة مع الشركات، وذلك بحد أقصى 30 مليون جنيه لمدة 5 سنوات على أن تسدد %25 من هذه النسبة فى بداية الترخيص، ويسدد الباقى على مدة الترخيص عبر القنوات البنكية.

وتلتزم الشركات المرخص لها بإتاحة أو أداء الخدمة خلال 3 أشهر من تاريخ حصولها على الترخيص.

و لفت مدير سويفل مصر إلى أن واقعة تسريب بيانات المستخدمين التى تمت فى يوليو الماضى تضمنت أسماء العملاء وأرقام هواتفهم وعناوين الايميلات الشخصية دون سرقة أى معلومات حساسة أخرى تخص وجهات الرحلات نفسها أو بيانات الدفع والبطاقات الائتمانية، مبينا أن الشركة أعلنت عن تفاصيل الحادثة خلال أقل من 24 ساعة وتم التعاقد مع استشارين عالميين فى مجال أمن المعلومات لسد الثغرات الأمنية بالتطبيق.

يشار إلى أن الشركة طالبت من عملائها بعد اكتشاف الواقعة سرعة تحديث كلمات المرور الخاصة بحساباتهم الشخصية على التطبيق مع استخدام مزيج قوى من الأحرف عند اختيار كلمة مرور جديدة وعدم استخدام نفس الكلمة فى الدخول على أكثر من موقع إلكترونى.

واقعة «تسريب البيانات» لم تشمل بيانات الدفع والبطاقات

فى سياق متصل، اعتبر أن حماية بيانات العملاء وضمان سريتها تأتى على رأس أولويات الشركة، لافتا إلى أن قانون حماية البيانات الشخصية يعد من أهم التشريعات المواكبة للتوجهات العالمية وتنتظر سويفل صدور اللائحة التنفيذية حتى يتسنى لنا دراسة بنود القانون وأحكام تطبيقه.

وذكر أن سويفل تعهدت مع اشتعال أزمة كورونا بتوفير الحدود الدنيا لدخول الكابتن لمدة 3 شهور إيمانا من الشركة بأن السائق هو طرف المعادلة الأساسى فى تقديم الخدمة للجمهور، كما تتيح أيضا دعماً طبياً للكابتن وعائلته بأسعار مخفضة وذلك بالشراكة مع منصة «فيزيتا»، إلى جانب إتاحة عروض وتخفيضات على صيانة السيارات مع مراكز معتمدة.

إطلاق برنامج ولاء شامل للكابتن يضم مزايا تعليمية وصحية

وتابع أن الشركة بصدد إطلاق برنامج ولاء شامل للكابتن يضم مزايا صحية وتعليمية له ولذويه يعتمد على مستوى التقييم الذى يحصل عليه، وذلك بخلاف نظام المكافآت الأسبوعية التى تطبقها الشركة حاليا على السائقين الجادين المتلزمين بمواعيد الرحلات دون تلقى أى شكوى من العملاء.

وأضاف أن منصة سويفل تستقبل حاليا آلاف الرحلات يوميا وتضم عشرات الآلاف من المستخدمين والكباتن، وتسعى الشركة لتحقيق الربحية فى السوق المصرية خلال اقرب وقت لضمان استمرارية تقديم خدماتها.

مستعدون للمشاركة فى نقل الموظفين من وإلى العاصمة الإدارية

على صعيد آخر، ذكر أن سويفل تتطلع للمشاركة بقوة فى عملية نقل موظفى الجهات الحكومية والخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة وقاطنى المشروع نفسه ،خاصة مع امتلاكها أنظمة باقات اشتراك شهرية، مضيفا أن الشركة تتعامل مع شكوى كل عميل عبر التطبيق من خلال فريق دعم تقنى متخصص ويتم قياس مستوى رضاءه بعد حل المشكلة مباشرة.

يذكر أن «سويفل» بدأت نشاطها فى القاهرة خلال عام 2017 ، ويمتلك رائد الأعمال (مصطفى قنديل) وشريكاه الشابان المصريان محمود نوح وأحمد صباح، أكثر من %30 من أسهم الشركة، بينما يمتلك النسبة المتبقية نحو 17 صندوق استثمار عالمياً منها أوتوتك الأمريكى وفى.سى فوستوك السويدى والصندوق السيادى العمانى وبيكو كابيتال بدبى وام.اس.ايه بالصين

كانت الشركة قد حصلت على أكثر من جولة تمويلية كان آخرها طبقا لبيانات صحفية خلال فبراير 2020 بقيمة 20 مليون دولار منها 7 ملايين من صندوق رأسمال المخاطر (فوستوك) احد المساهمين فى هيكل ملكيتها.