أشار استطلاع شركة سويس رى للتأمين الذي أجري بعد تفشي الفيروس إلى زيادة اتجاه المستهلكين نحو الحصول على الحماية التأمينية ذات الصلة، وهذا من شأنه أن يساعد الأسر على التغلب على ضعفها المالي في مواجهة الصدمات التي ستحدث حتماً مرة أخرى في المستقبل، مؤكدا أن تجربة مصر في الصمود أمام تداعيات جائحة كورونا كانت تجربة فريدة.
وأكد الاتحاد المصرى للتأمين أنه بالرغم من الظروف الاسثنائية التي مرت بها مصر خلال عام 2020 ، فقد استطاع نشاط التأمين أن يحافظ على مستوى أدائه بل تحسنت بعض مؤشراته مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع إجمالي الأقساط لتصل إلى 40.1 مليار جنيه في 2020 مقارنة بـ 35.2 مليار جنيه في 2019، بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي، كما بلغت استثمارات شركات التأمين في نهاية العام المالي 2020 ليصل إلى 107.8 مليار جنيه مقارنة بـ102 مليار جنيه في العام الماضي بنسبة زيادة 5.7%.
العالم أكثر تفاؤلا بسبب اللقاح
وأضاف الاتحاد فى نشرته الأسبوعية أنه قد أصبح العالم الآن أكثر تفاؤلاً حيث يتم إعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك ، فمازال هناك قدر من القلق بشأن المخاطر التي تشكلها متغيرات كوفيد الجديدة على التعافي بعد الجائحة، ويعتمد الأمر الآن على نتيجة هذا السباق بين الفيروس المتحول واللقاحات لإنهاء جائحة كورونا ، وعلى قدرة السياسات على تقديم دعم فعال حتى يحدث ذلك.
وتعكس بيانات معدل الوفيات المفرط[1]Excess Mortality ، التي تظهر الزيادة في إجمالي الوفيات مقارنة بمعدلات السنوات السابقة، التأثير الكبير لكوفيد-19 على معدل الوفيات ويعتمد التحليل على أحدث البيانات المتاحة لعام 2020، من المتوقع أن يكون العدد الفعلي للوفيات المرتبطة بـكوفيد- 19 أعلى من الأرقام المبلغ عنها، بسبب عوامل مثل نقص الإبلاغ والتأخير في الإبلاغ. في البلدان التي تتجاوز فيها الوفيات المرتبطة بـكوفيد-19، إجمالي معدل الوفيات المفرط.
جائحة كورونا تخفض وفيات الحوادث
ومن المحتمل أن يؤدي التأثير الإيجابي لعمليات الإغلاق وتدابير التحكم الأخرى مثل انخفاض معدل وفيات قائدي السيارات إلى انخفاض إجمالي معدل الوفيات المفرط، ففي حين تميل الوفيات المرتبطة بالوباء نحو كبار السن، فقد تضرر السكان في سن العمل أيضا فعلى سبيل المثال، ففي الولايات المتحدة، التي سجلت حتى الآن أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن كوفيد -19 عالميا، تراوحت أعمار 21٪ من المتوفين بين 25 و 64 عاما.
وإذا كانت هناك نقطة “مضيئة” على المدى الطويل، فهي أنه من المتوقع أن يكون لكوفيد-19 تأثير على زيادة الوعي بقيمة الحماية التأمينية من المخاطر، لاسيما فيما يتعلق بالوفيات واحتياجات الرعاية الصحية، ودعما لهذه الرؤية المتفائلة.