«سويس ري» : الخسائر المرتبطة بـ«فيروس كورونا» 50- 80 مليار دولار العام الحالي

انخفاض تعويضات السيارات يخفف أثر فيروس كورونا

«سويس ري» : الخسائر المرتبطة بـ«فيروس كورونا» 50- 80 مليار دولار العام الحالي
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

5:07 م, الأثنين, 1 فبراير 21

أكد تقرير حديث صدر عن صندوق النقد الدولي بعنوان “آفاق الاقتصاد العالمي” أن عام 2020 شهد انكماشًا اقتصاديًّا يُقدَّر بنحو 3.5%، وتوقّع الصندوق أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.5%، هذا العام 2021، كما توقّع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4.2% خلال عام 2022.

توقعات بتحسن نمو تأمينات الممتلكات والحياة

وتتشكل آفاق شركات التأمين من خلال وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي. ووسط حالة عدم اليقين السائدة الآن، من المتوقع أن يتحسن نمو أقساط تأمينات الممتلكات من 1.3% في عام 2020 إلى 3.6% سنويًّا على مدى العامين المقبلين، وينتعش نمو أقساط التأمين على الحياة ليصل إلى 3% بعد الانكماش الحاد خلال عام 2020.

وكشفت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين أنه من المتوقع أن تأخذ الصين زمام المبادرة، وستستمر الأسواق الناشئة في التفوق على الأسواق المتقدمة، وسيكون المحرك الرئيسي لنشاط الممتلكات هو زيادة أسعار التأمين التجاري، بينما في تأمينات الحياة سيؤدي زيادة وعي الأفراد بالمخاطر في أعقاب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) إلى زيادة الطلب على تأمينات الحياة.

انخفاض تعويضات السيارات يخفف أثر فيروس كورونا

وتقدر شركة سويس ري لإعادة التأمين الخسائر المرتبطة بكوفيد-19 في مجال الربح والخسارة، هذا العام، في حدود 50- 80 مليار دولار أمريكي، ويخفف من الأثر السلبي لهذه الخسائر انخفاض المطالبات في مجال السيارات وغيرها من فروع التأمينات الفردية.

وقد أثبت سوق التأمين العالمي أنه أكثر مرونة مما كان متوقعًا، حيث كان تراجع الأقساط في النصف الأول من عام 2020 أقل حِدّة بكثير عما كان مقدَّرًا في بدايته، وانخفض حجم الأقساط في عام 2020، لكن من المتوقع تحقيق انخفاض بمقدار 4.3 جزء لكل تريليون عن مستويات ما قبل الوباء، بدلًا من انخفاض 5.8 نقطة في المائة الذي كان متوقعًا في يونيو 2020.

ويعكس النمو غير المتوقع في فروع التأمينات الفردية، ولا سيما في الأسواق المتقدمة، الاستجابة السريعة من قِبل شركات التأمين والوسطاء للاستفادة من القنوات الرقمية، وكانت اضطرابات المبيعات الناتجة عن التباعد الاجتماعي أقل تأثيرًا مما كان متوقعًا، حيث اتجه عدد أكبر من المستهلكين إلى الإنترنت؛ لتلبية احتياجاتهم اليومية.