بلغت خسائر الكوارث العالمية المؤمن عليها 31 مليار دولار أمريكي خلال النصف الأول من عام 2020، ارتفاعًا من 23 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وشكلت الكوارث الطبيعية 28 مليار دولار من الخسائر المؤمن عليها، ومعظمها ناتج عن أحداث المخاطر الثانوية، حيث تسببت عواصف الحمل الحراري الشديدة في أمريكا الشمالية في خسائر المؤمن عليهم بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي، وهي أعلى نسبة منذ النصف الأول من عام 2011.
وحصدت الكوارث أكثر من 2000 ضحية في النصف الأول من عام 2020.
حجم الخسائر الاقتصادية 75 مليار دولار خلال النصف الأول
ووفقًا لتقرير معهد سويس رى التابع للشركة لإعادة التأمين فقد بلغت الخسائر الاقتصادية العالمية من الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان في النصف الأول من عام 2020 حوالى 75 مليار دولار أمريكي.
فيما بلغت الخسائر الاقتصادية من الكوارث الطبيعية والكوارث التى من صنع الإنسان حوالى 57 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام السابق، ولكنه أقل بكثير من متوسط الخسائر الاقتصادية في النصف الأول من السنوات العشر السابقة (112 مليار دولار أمريكي).
خسائر الكوارث العالمية المؤمن عليها 40% من الخسائر الاقتصادية
وتمثل خسائر الكوارث العالمية المؤمن علهيا حوالى 40% من الخسائر الاقتصادية حيث بلغت 31 مليار دولار.
وخلال السنوات العشر الماضية، بلغ متوسط المطالبات المؤمن عليها للنصف الأول 36 مليار دولار أمريكي سنويًا، فيما تستثنى الخسائر الناجمة عن المطالبات المتعلقة بـفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
هذا وقد فقد أكثر من 2000 شخص حياتهم أو فُقدوا في كوارث خلال النصف الأول من هذا العام، وقد كان الدافع الرئيسي لخسائر النصف الأول هو المخاطر الثانوية ، حيث لعبت العواصف الرعدية في أمريكا الشمالية دورًا مهمًا.
ومن أصل 75 مليار دولار من إجمالي الخسائر الاقتصادية العالمية في النصف الأول من عام 2020 ، شكلت الكوارث الطبيعية 72 مليار دولار أمريكي، ارتفاعًا من 52 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام السابق.
ونتجت الخسائر المتبقية البالغة 3 مليارات دولار أمريكي عن كوارث من صنع الإنسان، انخفاضًا من 5 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2019.
ويعزى انخفاض هذا العام جزئيًا إلى وباء كورونا، مع الإغلاق في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى توقف النشاط الاقتصادي فى العديد من البلدان ، و ارتفعت الخسائر العالمية المؤمن عليها من الكوارث الطبيعية إلى 28 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020 من 19 مليار دولار أمريكي في العام السابق.
بينما انخفضت الخسائر المؤمن عليها من الكوارث التي من صنع الإنسان إلى 3 مليارات دولار أمريكي من 4 مليارات.
في أمريكا الشمالية ، تسببت العواصف الحملية الشديدة (العواصف الرعدية مع الأعاصير والفيضانات والبرد) في خسائر المؤمن عليهم بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي في النصف الأول، كان هذا هو الأعلى منذ النصف الأول من عام 2011 ، عندما بلغت الخسائر من هذا الخطر وحده حوالي 30 مليار دولار أمريكي. في يونيو ، عانت كالجاري في كندا من خسائر بقيمة مليار دولار أمريكي من أضرار البَرَد ، وهو الحدث الأكثر تكلفة على الإطلاق في كندا.
وابتداء من مايو، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات شديدة، مثال آخر على الخطر الثانوي ، في عدة مقاطعات على طول نهر اليانغتسي في الصين، كانت الخسائر الناجمة عن أحداث الحرائق تتزايد منذ بداية العام بالنظر إلى استمرار اشتعال موسم الحرائق 2019/2020 في أستراليا ، وهو الأطول (من سبتمبر 2019 إلى فبراير 2020) والأكثر تدميراً على الإطلاق.
وشعرت منطقة القطب الشمالي في سيبيريا بأعباء حرائق الغابات؛ حيث وفرت درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي والطقس الجاف الظروف المثالية للحرق على نطاق واسع.
وعلى الرغم من عدم احتسابها في التقديرات الأولية للنصف الأول ، فإن الحرائق الحالية في جنوب كاليفورنيا تذكر بالخطر الدائم الذي يمثله الحريق.
وفي المستقبل من المرجح أن يؤدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم المخاطر الثانوية ، بما في ذلك حرائق الغابات.
وفي فبراير، تعرضت شمال أوروبا لعاصفة رياح شديدة متتالية (سيارا ودينيس)، تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل النقل، مما أدى في خسائر مؤمنة مجتمعة تزيد على 2 مليار دولار أمريكي.
وتسبب إعصار أمفان في خليج البنغال في خسائر اقتصادية بلغت 13 مليار دولار أمريكي، وهو أكثر الأعاصير المدارية تدميراً التي شهدتها الهند على الإطلاق.
ومن المتوقع أن تكون الخسائر المؤمن عليها مجرد جزء بسيط من الإجمالي.