«سويس إن» تتفاوض لإدارة فنادق جديدة فى مصر وإثيوبيا والسعودية

تسعى مجموعة «سويس إن» السويسرية لإدارة عدة فنادق فى مصر وإثيوبيا والسعودية، بحسب أنطون جودز رئيس مجلس إدارة المجموعة

«سويس إن» تتفاوض لإدارة فنادق جديدة فى مصر وإثيوبيا والسعودية
سمر السيد

سمر السيد

7:08 ص, الخميس, 7 نوفمبر 19

تتفاوض مجموعة «سويس إن» السويسرية، المتخصصة فى إدارة الفنادق، مع عدة فنادق فى مصر وإثيوبيا والسعودية، لإدارتها وفق ما صرح به أنطون جودز، رئيس مجلس إدارة المجموعة لـ«المال».

وقال «جودز»، إنه من المحتمل أن تحصل المجموعة على حق إدارة أحد الفنادق  فى سفاجا قبل نهاية العام الحالى 2019؛ فضلًا عن إدارة فندق آخر  بمدينة أديس أبابا  أوائل شهر نوفمبر المقبل، وتابع إنها فى المراحل النهائية لمفاوضات إدارة عدد من  الفنادق فى مكة وفندق واحد فى مدينة جدة السعوديتين.

وأضاف أنه سيتم  إدارة أحد الفندق بمدينة ميكلى التى تعد ثانى أكبر مدينة فى إثيوبيا، مرجحًا  اقتناص تلك الصفقة بداية العام المقبل وتحديدًا فى أوائل شهر مارس لا سيما وأنها فى المناقشات النهائية الخاصة به حاليًا.

الإشغالات السياحية جيدة حالياً بالغردقة ومرسى علم

وأكد أن معدلات الإشغالات فى الفنادق التى تديريها المجموعة فى مصر وأبرزها الموجودة فى الغردقة والقاهرة والعين السخنة ودهب  هذا العام  تعد جيدة  خاصةً فى الشهور القليلة الماضية، باستثناء فندق العريش الذى يعتبر مفتوحًا لكن العمل به منخفض جدًا.

وقال إن فندق العريش الذى تتولى إدارته  يعد  مملوكًا لشركة إيجوث التابع للشركة القابضة للسياحة والفنادق.

وأوضح أن «سويس إن » لديها فنادق تديرها فى مدينة طابا، لكنها  مغلفة لانخفاض حجم الإشغالات هناك،  آملًا أن تتمكن من  افتتاحهما العام المقبل، لا سيما وأن هناك توقعات حول مجئ السياح هناك  ولكن بمعدلات بطيئة – على حد قوله-.

ووفقًا لـ«جودز»؛ تدير مجموعة فنادق «سويس إن »،  7 فنادق داخل مصر حاليًا بواقع 3 فنادق فى القاهرة وفندق بالعين السخنة وآخر فى طابا ومثله فى الغردقة والعريش، منوهًا إلى أنه تم إغلاق فندقين فى مدينة طابا منذ 3 سنوات، نظرًا لعدم وجود أعمال تجارية أو بيزنس هناك.

ترغب «سويس إن» في إدارة أحد الفنادق  فى مرسى علم وشرم الشيخ

وأشار إلى أنه يتطلع  إلى إدارة أحد الفنادق  فى كل من مدينة مرسى علم وشرم الشيخ، لكنه لم يحدث أى تطورات فى هذا السياق فى الوقت الحالى.

وبشأن رؤيته لوضع تدفقات السياحة الوافدة لمصر حاليًا، قال إنها جيدة  فى مدينتى الغردقة ومرسى علم.

وتابع أن السياحة الداخلية تسهم  بدور أساسى فى إشغالات الفنادق فى شهور الصيف، مؤكدا أنه توقف  تدفقات  السياحة الروسية البالغة 2.5 مليون سائح منذ عام 2015 بالطبع أثر أيضًا على حجم السياحة الوافدة.

جدير بالذكر أنه توقفت حركة الطيران بين روسيا ومصر فى نوفمبر 2015، عقب تحطم طائرة روسية فوق سيناء، كانت متجهة من شرم الشيخ إلى بطرسبرج، وعلى متنها 224 شخصا لقوا حتفهم جميعا.

ورجح نائب رئيس الاتحاد الروسى لصناعة السياحة، يورى برزيكين- فى تصريحات صحفية – أبريل الماضى عودة الرحلات السياحية الجوية الروسية للغردقة وشرم الشيخ فى أكتوبر المقبل، مما سيؤثر مباشرة على أسعار الجولات السياحية فى المنتجعات السياحية هناك.

كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت فى 22 أكتوبر الماضى، استئناف الرحلات البريطانية إلى مدينة شرم الشيخ، ورحبت وزارة الطيران المصرية بالقرار معتبرة إياه مؤشرًا للعلاقات والثقة بين مصر والمملكة المتحدة وتتويجًا للتنسيق الإستراتيجى الذى تم بين حكومة الدولتين.

 وذكر أنه أصبحت هناك  تدفقات لسائحين من مصادر أخرى مثل كازاخستان وبيلاروسيا للمقاصد السياحية المصرية .

وأوضح  أن فندقى  «بيراميدز « و»النيل « يتم إشغالهما برجال الأعمال بصورة رئيسية، كما يتم إشغال فندقيها فى العين السخنة والغردقة مناصفة بين المصريين ورجال الأعمال.

ونوه إلى أن الوضع كان فى الشهور القليلة الماضية جيد جدًا بفضل إشغالات  السياحة الداخلية فى مدن الغردقة وذهب والعين السخنة فى فصول الصيف لكنها بدأت فى الهبوط مع بدء العام الدراسى الجديد.

ولفت إلى أن معدلات الإشغالات  السياحية السنوية فى فنادقها، تتوزع بواقع ما يتجاوز %90 فى فندق بيراميدز وما يتراوح بين 80 إلى %90 فى فندق النيل و%75 فى فندق  العين السخنة و%75 فى دهب و%10 فى مدينة العريش.

فندق عدن تضرر بشدة من الحرب ويحتاج 60 مليون دولار لإصلاحه

وقال إن الفندق الذى تتولى الشركة إدارته فى مدينة عدن اليمنية تضرر بشدة جراء الحرب هناك ، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى 60 مليون دولار لإصلاحه.

وأكد أن مناخ الاستثمار فى قطاع  السياحة فى الوقت الحالى يبدو  إيجابيًا وهو الوضع الذى يشعره بالسعادة، لا سيما وأنه يتم إنشاء فنادق جديدة ويتولى مشغلين جديد إدارتها.

وتوقع  حدوث نمو فى أعمالها فى إثيوبيا والسعودية.

جدير بالذكر أن صندوق النقد الدولى قد رفع فى توقعاته لإيرادات القطاع السياحى فى مصر لتسجل نحو 16.7 مليار دولار فى نهاية العام المالى الجارى 2019 /2020 مقابل 14.2 مليار تنبأ بها فى وثائق المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح التى كشف عنها فى أبريل الماضى.

وأضاف صندوق النقد، أن إيرادات السياحة ارتفعت  فى العام المالى المنتهى 2018 /2019 لنحو 13.4 مليار دولار مقابل 12.5 مليار توقعها فى وثائق المراجعة الرابعة للاقتصاد.

يشار إلى أن هذا الحوار تم إجراؤه قبل قرار الحكومة البريطانية استئناف رحلاتها لشرم الشيخ فى 22 أكتوبر الماضى.