أكد عدد من مسئولى شركات السيارات أن المصانع العالمية تسعى لتعديل خطوط إنتاجها وإدخال موديلات جديدة كهربائية فى عمليات التصنيع بديلة عن إنتاج الفئات التى تعمل بالوقود التقليدي؛ وذلك فى إطار الإلتزام بالمعايير واللوائح الدولية التى تتجه إلى الاعتماد على المركبات الصديقة للبيئة والحد من الانبعاثات البيئية.
وأوضحوا أن القوانين واللوائح الدولية الأوروبية تعد صارمة على مصانع السيارات من خلال إلزامهم بتطبيق خطة للتحويل الكامل لإنتاج السيارات الكهربائية مع تقليص إعداد الموديلات التى تعمل بالوقود.
وأشاروا إلى أن سوق السيارات على أعتاب خروج طرازات وموديلات من سباق المنافسة خلال الأشهر القليلة المقبلة وذلك تزامنًا مع اتجاه أغلب المصانع العالمية للتركيز على إنتاج المركبات الأسرع مبيعًا والأكثر ربحية دون التوسع فى إنتاج الفئات المخصصة لبعض الأسواق الخارجية.
قال عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بى واى دي، ولادا» فى مصر، إن الخطط التسويقية لطرح الطرازات والموديلات الجديدة تعتمد على عدة معايير من أبرزها العامل السعرى ومدى امكانية تقديم تلك الفئات بأسعار مناسبة يمكن من خلاها القدرة على تسويقها محليًا.
كشف عن صعوبة طرح سيارات «لادا نيفا» الجديدة فى السوق المحلية، نظرًا لارتفاع تكلفتها الاستيرادية المحصلة عن الفئات اللترية التى تتخطى 1800 سى سى الأمر الذى سيحد من فرص تسويقها محليًا.
وأضاف سليمان أن الشركة تجرى مباحثات مع المصانع الأم حول تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة المتعلقة بإنتاج طرازات جديدة ومنها «لادا جرانتا ليفت باك – لارجوس، وبى واى دى L3» وذلك للاستفادة من اللوائح والقوانين الجمركية التى تشجيع على التصنيع المحلى وتقليص الرسوم المُحصلة على مكونات الإنتاج بنسب تتراوح بين 5 إلى %7 مقابل سداد أكثر من %40 رسومًا على المركبات الكاملة.
وأشار إلى أن القيود الدولية المفروضة على حركة السفر الخارجى جراء تداعيات جائحة «كورونا» أدت إلى تعليق انعقاد الاجتماعات والمباحثات التى تدور مع مسئولى الشركات العالمية بشكل مباشر حول مدى تنفيذ الخطط الإنتاجية، وإرجاء خطط تصنيع طرازات «بى واى دى ، ولادا» محليًا خلال الأشهر الماضية.
من جانبه، كشف مصدر بشركة «المنصور للسيارات» عن توجه كبرى مصانع السيارات العالمية لإعادة النظر فى خططها الانتاجية والاعتماد على تصنيع الموديلات الأكثر مبيعًا والأعلى ربحية، بجانب تقليص أعداد الطرازات الخاصة التى يتم إنتاجها لبعض الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن كافة التوقعات تشير إلى حدوث تغيرات فى خريطة واردات السيارات المصدرة للسوق المحلية من خلال خروج بعض الموديلات وعدم طرحها مجددًا خلال الأيام المقبلة.
وألمح إلى صعوبة طرح طراز «أوبل انسجيينا» – ذات السعة اللترية 2000 سى سى تيربو- فى مصر خلال الفترة المقبلة وذلك لأسباب تتعلق بارتفاع تكلفتها الاستيرادية وفقدها الميزة التنافسية داخل شريحة سيارات الركوب السيدان.
كانت شركة «المنصور للسيارات» قررت وقف الحجوزات على طرازات «أوبل استرا، و انسيجنيا» من جانب المستهلكين خلال الأشهر الماضية.
وأعلنت شركة أوبل الألمانية عن إنتاج الشكل الجديد من طرازات «انسيجنيا 2021» بتعديلات فى الشكل الخارجى والداخلي، مع تزويدها بمواصفات وتجهيزات جديدة.
وزودت «أوبل إنسيجنيا 2021» بمحرك رباعى الأسطوانات سعة 2000 سى سى تيربو، ينتج قوة 256 «حصان»، وعزم أقصى للدوران 350 نيوتن/ متر، متصل بناقل حركة مكون من 9 سرعات أتوماتيك.
فى ذات السياق، أوضح مصدر مسؤول فى الشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات «EIT» الوكيل المحلى للعلامة التجارية «كيا» فى مصر، أن الخطط التسويقية للعلامة الكورية تعتمد على تقديم 3 طرازات وهم «سبورتاج، وجراند سيراتو، وسورينتو» فى ظل تزايد حجم الفرص التنافسية فى السوق المحلية.
وأشار إلى أن الشركة أبدت عن رغبتها بتقليص إجمالى السيارات المصدرة من طرازات «ريو» لأسباب تتعلق بتراجع فرص تنافسيها وانخفاض حجم الطلب عليها من جانب المستهلكين، قائلًا: «الكميات المستوردة من «ريو» تخضع للطلبات الخاصة».
بحسب الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، سجلت واردات سيارات الركوب «الملاكي» زيادة بنسبة %10.8 إلى 2 مليار و762 مليون دولار خلال العام الماضى، مقابل 2 مليار و492 مليون دولار فى عام 2019.