سوق الحديد تترقب النظر في الدعوى القضائية ضد «رسوم البيليت»

يأتى ذلك وسط حالة من الركود فى المبيعات خلال رمضان الحالي

سوق الحديد تترقب النظر في الدعوى القضائية ضد «رسوم البيليت»
عمر سالم

عمر سالم

10:17 ص, الخميس, 30 مايو 19

متعاملون: ركود شبه تام بالمبيعات والأسعار تتخطى 12 ألف جنيه

تسود سوق الحديد والتسليح حالة من الترقب والضبابية فى الوقت الحالى وذلك انتظاراً للفصل فى الدعوى القضائية المرفوعة من مصانع الدرفلة ضد قرار وزارة التجارة والصناعة بفرض رسوم وقاية على واردات البيليت بنسبة %15 والتى من المنتظر أن ينظرها القضاء الإدارى السبت المقبل.

ويأتى ذلك وسط حالة من الركود فى المبيعات خلال رمضان الحالي، فيما أكد عدد من التجار صعوبة التنبؤ بالأسعار أو اتجاهات السوق بعد العيد.

كانت وزارة التجارة والصناعة المصرية قد أصدرت قراراً، مطلع الشهر الحالى، بفرض رسوم وقاية على واردات المادة الخام «البيليت» بنسبة %15 وهو القرار الذى رفضه أصحاب مصانع حديد التسليح (الدرفلة) بدعوى تسببه فى وقف الإنتاج، مما تسبب فى قيام مصانع الدرفلة برفع قضية ضد قرار وزير التجارة والصناعة رقم 346.

وأكد عدد من المصنعين أنه من الصعوبة التنبؤ بما سيحدث فى سوق الحديد خلال الأيام المقبلة وذلك لعدة أسباب، أبرزها تحرك أسعار الدولار محلياً للانخفاض مع تحرك البيليت للزيادة حالياً، وأخيراً انتظار أغلب المصانع لحين انتهاء إجازة عيد الفطر ودخول الإجازة الصيفية والتى تنشط فيها حركة المبيعات، فى الوقت الذى يتخطى سعر الطن للمستهلك 12 ألف جنيه حالياً.

قال أيمن العشري، رئيس مجموعة العشرى للصلب، إن سوق الحديد تسودها حالة من الضبابية نتيجة عدم استقرار أسعار البيليت عالميا وتحرك أسعار الدولار محلياً للانخفاض، بالإضافة إلى انتظار الأسواق لحين البت فى القضية المرفوعة من مصنعى حديد التسليح بنظام الدرفلة ضد قرار وزير التجارة والصناعة رقم 346 برسوم وقاية على البيليت.

وأضاف العشرى أنه من الصعب التنبؤ بالأسعار خلال الفترة الحالية وحال تحركها للارتفاع أو الانخفاض سيكون بنسبة طفيفة للغاية لمحاولة جذب مزيد من المستهلكين فى ظل حالة الركود التى تشهدها السوق.

وأوضح محمد السويفي، المدير التجارى لشركة العلا للصلب، أن المصانع تترقب انتهاء فترة إجازة عيد الفطر المبارك للإعلان عن الأسعار الجديدة لشهر يونيو المقبل، موضحاً أن إعلان الزيادة قبل العيد سيكون له التأثير السلبى حال الزيادة أو تثبيت السعر فى ظل انتظار أغلب المستهلكين لانخفاض السعر.

وأضاف السويفى أن السوق تشهد ركودا شبه تام خلال الشهر الحالى، نتيجة الامتحانات وتركيز الأهالى على شراء الأطعمة وملابس الأعياد بالتزامن مع الموجة الحارة وارتفاع الأسعار مؤخراً، مؤكداً أن هناك ارتفاعا فى أسعار البيليت عالمياً فوق 440 دولارا.

وقال خالد الدجوي، العضو المنتدب لشركة الماسية لتجارة الحديد، إن شركات الحديد تسعى لتثبيت أو خفض الأسعار للحفاظ على السوق فى ظل اقتراب السعر من 12 ألف جنيه تسليم مصنع بدون احتساب نولون النقل، وأن أى زيادة جديدة فى الأسعار ستعمق جراح سوق الحديد.

وأوضح أن أسعار الحديد سجلت الأسبوع الحالى نحو 11900 جنيه للطن تسليم مصنع حديد عز، فيما سجل بشاى للصلب 11780 للطن أرض مصنع، وحديد المصريين سجلت 11750 وهو نفس سعر السويس للصلب، مقابل 11700 لطن حديد الجيوشي، وأخيراً 11650 لطن حديد الجارحى ومصر ستيل وأركو.

وكان الاتحاد العام للغرف التجارية فى مصر قد أعلن رفضه الكامل لقرار وزير التجارة والصناعة بفرض رسوم على واردات البيليت بنسبة %15 مشيراً إلى أنه فى حالة تواصل مستمر مع المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، لاتخاذ التدابير اللازمة مع الجهات المعنية، لإيقاف تنفيذ ذلك القرار.