الحلبى: توقعات بزيادة الأسعار
خليل: أغلب مكونات الحاسبات تشحن بحرا
يترقب موزعو ووكلاء أجهزة الإلكترونيات فى مصر انتهاء موسم الإجازات الصينية منتصف فبراير المقبل، لمعرفة أثر تداعيات انتشار فيروس كورونا على استيراد شحنات جديدة للسوق المحلية.
كانت الحكومة الصينية قد قررت تعليق الرحلات الجوية السياحية المنظمة داخل البلاد وإلى الخارج، بعد تفشى فيروس كورونا الذى أسفر عن وفاة أكثر من 41 حالة، كما ألزمت وكالات السفر بوقف بيع حجوزات الفنادق والرحلات المنظمة.
واتخذت السلطات الصينية تدابير احترازية بعد تفشى الوباء فى 12 دولة أخرى مثل فرنسا وأستراليا، منها إعلان حالة إنذار قصوى فى مدينة هونج كونج، واتخاذ إجراءات منهجية فى وسائل النقل شمال وجنوب البلاد.
وقال محمد الحلبى، رئيس شركة كايرو تريندج للاستيراد والتصدير، وكيل أكثر من علامة تجارية بالسوق المحلية، إن تداعيات ظهور فيروس كورونا لن تتضح إلا بعد منتصف فبراير المقبل وذلك عقب انتهاء موسم الإجازات الصينية.
وأوضح الحلبى أن استمرار حظر السلطات الصينية تسيير رحلات جوية وبحرية للخارج سيتسبب فى نقص شحنات أجهزة الهواتف المحمولة والحاسبات وإكسسواراتها مما ينعكس بالزيادة على أسعارها.
وألمح إلى أن الشركات المصرية قامت باستيراد شحناتها من المنافذ الصينية قبل بدء موسم الإجازات الحالى، قائلا: السوق المحلية لم تعانِ أى تداعيات من فيروس كورونا حتى الآن.
ولفت محمد المهدى، الرئيس الشرفى لنقابة المحمول والاتصالات فى مصر، إلى أن السوق المحلية ستتأثر بالسلب من الضوابط المفروضة من الإدارة الصينية المتعلقة بحظر وتداول البضائع والرحلات من وإلى بكين، وذلك بعد تفشى فيروس «كورونا» الذى سيضرب كل أسواق العالم ومنها مصر من خلال نقص المعروض ووقف حركة الاستيراد من الصين.
وقال المهدى إن تداعيات حظر الرحلات والبضائع الصينية ستظهر خلال شهر من الآن – على حد تقديره، متوقعا ارتفاع أسعار المنتجات الصينية ومنها الهواتف الذكية وإكسسواراتها مع رفع أقصى حالات الطوارئ العالمية.
وأضاف خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية، أن أغلب مكونات أجهزة الحاسبات الآلية يتم شحنها بحرا مما يقلل من أثر انتشار فيروس كورونا على معدلات استيراد الأجهزة الإلكترونية من الصين.
ولفت إلى أن تكلفة الشحن الجوى أغلى من مثيلها البحرية ويلجأ إليها وكلاء وموزعو الإلكترونيات فى حالات المكونات الثمينة القابلة للكسر والتلف.
وأكد مسئول سابق بإحدى شركات الهواتف الذكية فى مصر أنه يتم شحن أجهزة الهواتف الذكية إلى مصر بحرا بواسطة كاونترات ضخمة، إلا أنه من الوارد انتقال عدوى فيروس كورونا عن طريق عمال الموانئ الصينية، خاصة أنه أصبح معديا ويسهل انتقاله بين المواطنين.
ويعمل فى سوق المحمول المصرية أكثر من علامة تجارية صينية، على رأسها هواوى وأوبو وريلمى وهونر وهوت ويف وأخرى، بجانب استيراد إكسسوارات المحمول، وفقًا لاحصائيات مؤسسة الأبحاث التسويقية «STATCOUNTER».
جاءت شركة سامسونج الكورية فى المركز الأول بحصة سوقية بلغت %31.18 من مبيعات أجهزة الهواتف الذكية محليا، تلتها هواوى الصينية بنحو %23.45 وآبل الأمريكية بنسبة %11.64.
وحلت شركات أوبو وإنفينيكس وشاومى الصينية فى المراكز من الرابع إلى السادس بحصص سوقية بلغت %9.75 و%5.66 و%5.46 على التوالى، فيما توزعت النسبة المتبقية على شركات أخرى. يذكر أن حجم التبادل التجارى بين الصين ومصر خلال الفترة من يناير إلى يوليو الماضيين بلغ 7.6 مليار دولار بزيادة %2.1 على الفترة ذاتها من 2018، وذلك طبقا للبيانات الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية.