سوق الإسكان الأمريكي في حالة ركود بسبب ضريبة جديدة على الصفقات

تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة وضريبة جديدة على مبيعات المنازل الفاخرة في لوس أنجلوس

سوق الإسكان الأمريكي في حالة ركود بسبب ضريبة جديدة على الصفقات
أيمن عزام

أيمن عزام

7:26 م, الأحد, 13 أغسطس 23

قال ماوريسيو أومانسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيجنسي” ونجم سلسلة “باينج بيفرلي هيلز” التي تبثها شبكة “نتفلكس”، إن سوق الإسكان الأمريكي في حالة ركود، مشيرا إلى انخفاض حجم الصفقات التي أبرمتها شركته  بنحو 25% .بحسب تقرير لوكالة بلومبرج.

تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة وضريبة جديدة على مبيعات المنازل الفاخرة في لوس أنجلوس على الوسطاء المشهورين الذين يعرضون عقارات بملايين الدولارات في برامج تلفزيونية.

أداء سوق الإسكان الأمريكي

جيسون أوبنهايم، رئيس “أوبنهايم جروب”  ونجم برنامجين آخرين على “نتفلكس” هما: “سيلينغ صان ست”  و”سيلينغ ذي أو سي” ، يتوقع أن يبيع منازل أقل هذا العام.

قال: “يحدث هذا ..في الأوقات الصعبة”.

تعاني لوس انجلوس، ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة والبقعة الساخنة الدائمة في مجال العقارات، في ظل ارتفاع معدلات الفائدة التي تجعل المنازل أعلى ثمناً، فضلاً عن ضريبة جديدة دخلت حيز التنفيذ في أبريل. تفرض المدينة ضريبة 4% على العقارات المبيعة بأكثر من 5 ملايين دولار و5.5% على تلك التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين، مع تخصيص الأموال لتمويل المساكن ذات الأسعار المعقولة. وفي الوقت نفسه، أدت إضرابات الكتاب والممثلين في هوليوود إلى توقف الإنتاج التلفزيوني والأفلام، مما زاد من الضغط على السوق.

في النصف الأول من العام، انخفضت مبيعات المنازل التي يزيد سعرها عن 10 ملايين دولار في منطقة لوس أنجلوس الكبرى 44%، وفقاً لشركة الوساطة “كومباس”. وانخفض حجم المبيعات الإجمالي 40% إلى 3.2 مليار دولار. وما تزال سوق لوس أنجلوس تتصدر الولايات المتحدة في مبيعات المنازل التي يتجاوز سعرها 10 ملايين دولار، إذ تم بيع 160 عقاراً في النصف الأول من 2023.

الشهرة تعزز الأعمال

كما تراجعت مبيعات المنازل التي يقبل عليها الأثرياء فقط. ففي برينتوود، حيث بلغ متوسط سعر المنزل في يونيو 3.1 مليون دولار؛ انخفضت مبيعات العقارات 63%، وفقاً لشركة الوساطة العقارية “دوجلاس إليمان”. وفي بيفرلي هيلز، التي لا تخضع بصفتها مدينة منفصلة لضريبة العقارات الفاخرة في لوس انجلوس؛ انخفض عدد العقارات المبيعة 43%.

وعلى عكس الكتاب والممثلين في هوليوود المضربين من أجل تحسين الأجور والمزايا؛ فإنَّه يمكن لنجوم تلفزيون الواقع مثل أومانسكي وأوبنهايم الاستمرار في العمل في برامجهم التلفزيونية. بل إن الانكماش في السوق قد يعزز عملهم التلفزيوني.

قالت أليكسيا أومانسكي، التي ظهرت في عرض والدها ماوريسيو: “نسلّط الضوء على الصعوبات والجزء الحقيقي جداً مما يبدو عليه الأمر عند إتمام صفقة. الأمر ليس سهلاً دائماً”.

وفي سوق صعبة -حيث يعني نقص العرض أنه من الصعب العثور على عقارات – يقول الوسطاء ممن لديهم برامج تلفزيونية إن شهرتهم تساعدهم في جلب الأعمال. انخفض عدد العقارات المعروضة للبيع 29% عن العام السابق، وفقاً لجمعية كاليفورنيا للوسطاء العقاريين.

قال أوبنهايم: “نحن قادرون على تسويق عقارات شخص ما على نطاق أوسع، وعلى مستوى العالم بفضل الظهور التلفزيوني”.

التصوير يعطل المبيعات

مع ذلك؛ لا يعتقد جميع الوسطاء المشهورين أن العروض التلفزيونية تستحق الجهد المبذول فيها. قال فريق برنامج “براندن ورياني وليامز”، وهما زوج وزوجة اشتريا وباعا منازل لبروس ويليس وجنيفر لوبيز، إن العملاء الذين يعملون معهما غالباً ما يعطون الأولوية للخصوصية عند بيع المنازل، وهو أمر بعيد عن عمل تلفزيون الواقع.

قال براندن: “ليس لدينا وقت للتظاهر. نحن مشغولون جداً بعقد صفقات حقيقية”.

أما آرون كيرمان، الذي ظهر في برنامج “ليستينغ إمبوسيبول” على شبكة (سي إن بي سي) لموسم واحد، فقد قال إن الوقت الذي استغرقه تصوير الصفقات كلفه ملايين الدولارات، لأنه لم يستطع استيعاب العملاء المحتملين في جدول أعماله.

يوافقه أومانسكي رئيس “إيجنسي” في الرأي بأن الترويج لمنزل على شاشة التلفزيون يستغرق وقتاً إضافياً، من إعداد الإضاءة إلى التنسيق مع طواقم العمل. وفي الوقت الذي يمكن فيه لأومانسكي أن يعرض منزلا واحداً في برنامج تلفزيوني؛ يستطيع أن يعرض ما يصل إلى 10 منازل على عملاء في يوم لا يكون فيه في موقع تصوير. وأضاف: “الحقيقة هي أنَّ لدي وظيفتين”.