قال كلاوس بادر من بنك “سوسيتيه جنرال” إن الاقتصاد الصيني لن يتفوق أبدا على نظيره الأمريكي حتى وإن تم التغلب على الأزمة العقارية، ومن المتوقع ألا ينمو الاقتصاد إلا بشكل فاتر، بحسب وكالة بلومبرج.
قال بادر، وهو كبير الاقتصاديين العالميين في البنك الفرنسي، والذي عمل سابقاً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لتلفزيون “بلومبرج” إنه، حتى لو نجحت المحاولة الجزئية من قبل السلطات لتحقيق استقرار قطاع الإسكان، فإن البلاد تواجه مشكلات أكثر جدية.
أضاف: “أكثر ما يقلقني هو هل ستتمكن الصين من إعادة بناء الثقة في القطاع الخاص-وأعتقد أن هذا يمثل تحدياً أكبر بكثير. فقد انتهت قصة النمو الصيني العظيم”.
أدت المخاوف بشأن التصفية المحتملة لمجموعة “تشاينا إيفرجراند” إلى انخفاض أسهم العقارات بالبلاد بأكبر مستوى في 9 أشهر يوم الإثنين. في الأسبوع الماضي، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي للصين، مشيرة إلى أنه قد لا يتجاوز 5% في العام المقبل.
أداء الاقتصاد الصيني
قال بادر: “أُثيرت تكهنات بشأن متى سيكون الاقتصاد الصيني أكبر من الأميركي، ولا أعتقد أن ذلك سيحدث. لأنه في ظل نموذج التصنيع المعتمد على الإسكان لا يمكنك القيام بذلك إلى الأبد، خاصة عندما يتقلص عدد سكانك”.
يرى بادر، الذي يُعد أحد المخضرمين في شؤون بنك “ليمان براذرز”، أن الخطر الرئيسي المتمثل في حدوث انهيار مالي صيني يذكرنا بانهيار البنك الأميركي في عام 2008 وربما لن يحدث لأن النظام المصرفي يخضع لسيطرة الدولة. ومع ذلك، فهو يعتقد أن التوسع الهزيل سيكون هو السائد. تابع: “تجاوزنا الأسوأ فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي للصين، لكنه سيكون نمط نمو معتدل للغاية- لا يضاهى الحال التي كان عليها من قبل. وأخشى أن يكون نموذج النمو الصيني قد تحطم، وحتى الآن لم يتوصل أحد إلى نموذج جديد”.