أعلنت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” نتائجها المالية المُجمّعة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي والمنتهي في 31 مارس الماضى.
وحققت الشركة إيرادات بلغت قيمتها 429 مليون جنيه ، ومجمل ربح وصل إلي 114 مليونا ، كما سجلت أيضا صافي أرباح بقيمة 28 مليون جنيه ، وبلغ إجمال المبيعات المتعاقد عليها نحو 865 مليون جنيه ، وتم تسليم 100 وحدة فى مواعيدها ، كما وصلت صافي المتحصلات النقدية إلي 986 مليون جنيه .
وانخفض إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال هذه الفترة بنسبة 14% ليسجل 865 مليون جنيه، مقارنة بـ 1.01 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما حقق إجمالي المبيعات المتعاقد عليها للوحدات السكنية نمواً بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول من 2019 ليصل إلى 842 مليون جنيه مقارنة بـ 672 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2019. وقد توافق ذلك مع إستراتيجية الشركة للاحتفاظ بالأصول غير السكنية المتميزة بحيث تساهم في نمو الإيرادات المتكررة خلال المستقبل. لقد ساهمت مبيعات الوحدات التجارية بنسبة 2.6% فقط من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الربع الأول من 2020 مقابل 33% من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت نفسه، ساهمت مشروعات غرب القاهرة بنسبة 70% من مبيعات الربع الأول من العام بدعم من الأداء القوي لمشروع” VYE” أحدث مشروعات سوديك في سوق المنازل السكنية بمنطقة غرب القاهرة. وقد ساهم مشروع” VYE” بنسبة 45% من مبيعات الربع الأول من العام الحالي. من ناحية أخرى، ساهمت مشروعات شرق القاهرة بنسبة 30% من مبيعات “سوديك” خلال الفترة وتحققت بشكل رئيسي من مبيعات مشروع فيليت الذي ساهم وحده في تحقيق 20% من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الربع الأول من 2020.
وبلغت نسبة إلغاءات المبيعات خلال الربع الأول من العام 22% من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها، مقارنة مع نسبة 12% تم تسجيلها خلال الربع الأول من 2019. وتتماشى نسبة إلغاءات المبيعات المرتفعة بصورة استثنائية خلال هذه الفترة مع نسب الإلغاءات التاريخية المسجلة من قبل التي تأتي كنتيجة لحدوث هزات اقتصادية عنيفة على مستوى الاقتصاد الكلي. وقد زادت إلغاءات المبيعات خلال تلك الفترة عقب انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، وذلك قبل أن تتخذ الإلغاءات اتجاهاً متناقصاً خلال شهري أبريل ومايو، لتصل نسبتها خلال هذين الشهرين إلى 15%.
وصل صافي المتحصلات النقدية خلال الربع الأول من العام إلى 986 مليون جنيه مع نسبة تعثر في السداد بلغت 11%، مقارنة بمتحصلات نقدية بلغت 1.1 مليار جنيه ونسبة تعثر بلغت 7% خلال الربع الأول من 2019. لقد ارتفعت نسبة التعثر في السداد بشكل خاص خلال شهر مارس كنتيجة للأزمة الحالية، ولكننا نراقب عن قرب أداء المتحصلات النقدية، حيث نتوقع أن تتجه نسبة التعثر نحو الهبوط وذلك بالنظر للبيانات التاريخية المسجلة في مثل هذه الأزمات، خاصة مع اتجاه الأزمة نحو مزيد من الاستقرار وعودة الأنشطة للعمل كسابق عهدها.
وقامت “سوديك” بتسليم 100 وحدة خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث وصل عدد الوحدات التي تم تسليمها بمشروعات شرق القاهرة إلى 61 بينما قامت الشركة بتسليم 37 وحدة في مشروعات غرب القاهرة ووحدتين في الساحل الشمالي. يأتي ذلك مقارنة مع 201 وحدة تم تسليمها خلال الربع الأول من 2019، حيث خططت الشركة مسبقاً لتسليم عدد أقل من الوحدات خلال تلك الفترة، مع جدولة غالبية عمليات التسليم المتوقعة لوقت لاحق من العام الحالي.
الأداء المالي : أرباح التشغيل تأثرت بإجراءات حظر التحركات وتأجيل عمليات التسليم
بلغت إيرادات النشاط خلال الربع الأول من هذا العام 429 مليون جنيه، مقارنة مع 941 مليون جنيه تم تسجيلها خلال الفترة نفسها من 2019، وذلك بدعم من عمليات التسليم في مشروعات شرق القاهرة بشكل رئيسي والتي ساهمت بنسبة 60٪ من إجمالي عمليات التسليم خلال الفترة، بينما ساهمت مشروعات غرب القاهرة بنسبة 38٪ من إجمالي عمليات التسليم خلال الربع الأول من عام 2020.
في الوقت نفسه، وصل مجمل الربح إلى 114 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2020 بهامش مجمل ربح بلغ 26٪ مقارنة بـ 270 مليون جنيه وهامش مجمل ربح 29٪ خلال الربع الأول من 2019. وعلى الرغم من التحسن الطفيف الذي شهدته هوامش مجمل الربح للعمليات التشغيلية لمشروعاتنا بمعدل 50 نقطة أساس ليصل الى 30٪ على خلفية التحسن في مزيج عمليات التسليم، إلا أنّ هامش مجمل الربح تأثر سلبًا بخسائر بمجمل العمليات التشغيلية للنادي (Clubhouse) وملعب الجولف.
من ناحية أخرى، وصلت أرباح التشغيل خلال الفترة إلى 36 مليون جنيه وبهامش أرباح تشغيل 8٪، مقارنة مع 149 مليون جنيه وهامش أرباح تشغيل 16٪ خلال الفترة نفسها من 2019. ويرجع هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع الإيرادات.
وبلغ صافي الربح بعد خصم الضرائب والحقوق غير المسيطرة إلى 28 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام بهامش صافي ربح 6٪ مقارنة مع 161 مليون جنيه وهامش صافي ربح 17٪ خلال الربع الأول من 2019. وقد أدى انخفاض صافي الدخل التمويلي نتيجة لخفض سعر الفائدة بمعدل 750 نقطة أساس منذ يناير 2019، بالإضافة لانخفاض الإيرادات المسجلة إلي دفع صافي أرباح الربع الأول من العام نحو الانخفاض.
وواصلت “سوديك” الاحتفاظ بسيولة عالية لقائمة المركز المالي، حيث بلغ الرصيد النقدي وما يعادله حوالي 3.85 مليار جنيه، بما يوفر قدرة كبيرة في تمويل عملياتنا التشغيلية في مواجهة حالة عدم التأكد التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبقيت الرافعة المالية للشركة منخفضة عند مستوى x0.38، كما أدت علاقة الشركة المتميزة مع كبرى البنوك المصرية الى إتاحة تسهيلات ائتمانية بقيمة 4.2 مليار جنيه، منهم 2 مليار جنيه ديون مستحقة في 31 مارس 2020 ومليار جنيه لم يتم سحبها وتمثل سيولة إضافية تمكننا من تمويل الإنشاءات الخاصة بمشروعاتنا.
وقد بلغ رصيد أوراق القبض 13.1 مليار جنيه وهو ما يوفر رؤية واضحة للتدفقات النقدية للشركة، منها 3.9 مليار جنيه أوراق قبض قصيرة الأجل.
في الوقت نفسه، وصل رصيد الدفعات المقدمة من العملاء إلى 18.4 مليار جنيه في نهاية الربع الأول من العام، ويمثل هذا الرصيد قيمة الإيرادات غير المحققة من المبيعات المتعاقد عليها للوحدات التي تم بيعها ومازالت تحت التطوير، بحيث يتم تحقيق هذه الايرادات فعلياً على مدار السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، وهو ما يوفر رؤية واضحة لإيرادات الشركة.
رسالة من العضو المنتدب للشركة
“مع بداية عام 2020، فوجئ العالم بتحدٍ هائل كان عليه مواجهته وهو كيفية التعامل والوقاية من وباء كورونا المستجد (فيروس كوفيد 19).
إنّ صحة وسلامة جميع العاملين وأسرهم وأكثر من 20000 ساكن في مجتمعاتنا العمرانية كانت ولازالت تمثل الأولوية القصوى لشركة سوديك، مع ضمان استمرارية العمل من أجل الوفاء بشتى التزاماتنا. ساهمت تلك الأزمة في تسريع خططنا الهادفة للتحول الرقمي والتفاعل مع عملائنا بصورة رقمية. إنّ منصتنا الرقمية أتاحت لنا تنفيذ سياسة العمل من المنزل بسرعة وسلاسة، وهي سياسة ضرورية نضع من خلالها سلامة وصحة جميع العاملين في مقدمة أولوياتنا، مع المحافظة على سير عملياتنا التشغيلية بكامل طاقتها. لقد استأنفنا الأعمال بالمواقع الانشائية بالكامل بعد التأكد من قيام المقاولين باتخاذ وتنفيذ كافة معايير السلامة الملائمة للوضع الحالي. ولذلك تمكنا من استئناف عملياتنا طبقاً لمعدلات التشغيل المعتادة مع تنفيذ مجموعة من المعايير الوقائية ومتابعة الموقف عن كثب، للاستجابة لأية تطورات جديدة بصورة استباقية.
لقد أثر انتشار الوباء على نتائج أعمالنا، حيث تراجع عدد الوحدات التي تم تسليمها خلال الربع الأول من العام، كما ساهمت عمليات الحظر المنزلي والقيود على تحركات المواطنين في انخفاض رغبة العملاء في القدوم لمشروعاتنا من أجل استلام وحداتهم. إلا أنّ التأثيرعلى المبيعات كان أقل وطأة خلال الربع الأول من العام على الرغم من الغاء كافة الفاعليات التسويقية الهامة للشركة، وتأجيل عدد من عمليات الإطلاق للمراحل والمشروعات الجديدة لوقت لاحق من العام. لقد تمكنت سوديك من المحافظة على مستوى مرتفع من مبيعات الوحدات السكنية، بدعم من إطلاق الشركة لمنصتها الرقمية للمبيعات.
ان التزامنا بالمساهمة في مواجهة تلك الأزمة يتخطى عملياتنا التشغيلية المعتادة، حيث خصصت سوديك 5 ملايين جنيه في تنفيذ عدة مبادرات ذات صلة بمكافحة فيروس كورونا. لقد قمنا بتوجيه جهودنا ومواردنا التسويقية لرفع الوعي بالفيروس مستخدمين اللوحات الإعلانية الخارجية ومنصاتنا الرقمية لهذا الغرض أيضاً. تبرعت سوديك أيضاً بأجهزة للتنفس الصناعي وشاشات لمراقبة الحالات لصالح مستشفيات الشيخ زايد التخصصية والشيخ زايد العامة وإمبابة العامة. قمنا أيضاً بالتنسيق مع وزارة الصحة لإقامة وحدات عزل صحي متنقلة لصالح مستشفى حميات العباسية ومستشفى صدر المنصورة، وتجهيز عدد من الغرف بمستشفى حميات المحلة لتصبح وحدات عزل متكاملة، مع اعداد وتجهيز هذه المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد. بالإضافة لذلك، وزعت سوديك مستلزمات الوقاية من الفيروس على أهالي عزبة خير الله، مع توزيع مطبوعات ارشادية للتوعية بالفيروس وتوزيع مواد التعقيم وتعليمات الصحة العامة للوقاية من أي إصابة محتملة.
لقد ساهمت قوة مركزنا المالي وما يتمتع به من سيولة عالية في دعمنا بصورة استثنائية خلال تلك الأزمة، ولكن الأهم من ذلك هو ايماننا بأن مصداقيتنا وسجلنا الحافل بالأداء القوي في أصعب الأوقات وتركيزنا على احتياجات العميل أثناء الأزمة، هو أكثر ما يميزنا في تلك الأوقات بصورة خاصة.
إننا محظوظين بالفعل لأننا نعمل في قطاع يتميز بطلب محلي مرتفع للغاية، وهو ما يدفعنا لمواصلة التمسك بإيماننا بمحفزات النمو السوقي في مصر على المدى الطويل. كما نتطلع لعام ملئ ليس فقط بالتحديات ولكن أيضاً بالمكاسب والانجازات خاصة ونحن نواصل الاستثمار بكثافة في دعم علامتنا التجارية بما يضمن لنا التميز عن منافسينا في هذا السوق الهام”.