تدرس شركة سوبيك للاستثمار العقارى القيد فى البورصة المصرية خلال العام المقبل، وذلك مع اقترابها من عدم إتمام صفقة الاندماج مع شركة الغربية الإسلامية للتنمية العمرانية.
وكانت الأخيرة قد أعلنت فى فبراير الماضى اعتزامها الاستحواذ على سوبيك عبر مبادلة أسهم بقيمة 2.4 مليار جنيه، دون سداد أيه مبالغ نقدية، وفى مرحلة لاحقة عدلت هيئة الرقابة المالية بعض مواد قانون سوق المال والتى أدت فى النهاية لفقدان «الغربية الإسلامية» شرط القيد فى البورصة حال إتمام الصفقة.
وقالت مصادر مقربة من الملف، إن أكثر من %99 من رأسمال سوبيك مملوك لشركة أحيرام العقارية، والتى تضم مساهمات كويتية ولبنانية.
وأوضحت المصادر لـ «المال»، أن مساهمى سوبيك يعتزمون – بناء على توصيات شركات الاستشارات المالية – قيد الشركة فى البورصة خلال العام المقبل، بهدف الاستفادة من دورها التمويلى فى تغطية التوسعات المرتقبة، بخلاف التخارج الجزئى للمساهم الرئيسى.
وأشارت المصادر إلى أن سوبيك تمتلك محفظة أراضٍ بمساحة 196 ألف متر فى القاهرة الجديدة، قريبة من الجامعة الأمريكية، ولم يتم القيام بأى مشروعات عليها، وكانت تخطط لإنشاء مول تجارى ومنطقة ترفيهية، ووحدات تجارية وشقق فندقية، ومستشفى.
وتابعت المصادر: الشركة فضلت بيع الأراضى المخصصة للنشاط الطبى، لتدبير تمويلات للمضى فى المشروعات السكنية والفندقية، بجانب سداد أقساط القروض التى حصلت عليها فى السابق.
وأضافت أن سوبيك ستركز خلال العام الجارى على كيفية التوافق مع قواعد القيد فى البورصة، والتى تتضمن تحقيق هامش ربح عبر بيع جزء من أراضيها بمنطقة القاهرة الجديدة خلال العام المقبل، ثم السير فى إجراءات القيد.
وقيمت شركة ويبك للاستشارات المالية سهم شركة سوبيك بمبلغ 6.87 جنيه، بينما يبلغ رأسمال الأخيرة 356.1 مليون جنيه، بما يعنى أن التقيم الإجمالى يبلغ 2.4 مليار جنيه.
ووفقاً لدراسة ويبك فمن المنتظر أن تبلغ التكلفة الاستثمارية لإنشاء الوحدات الترفيهية والتجارية 2.7 مليار جنيه، سيتم تدبيرها عبر بيع الأراضى والاقتراض البنكى لنحو 300 مليون جنيه، وتنوى الشركة الانتهاء من الإنشاءات خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأكدت المصادر أن خيار الاستمرار فى الصفقة أمر وارد مع شطب الغربية الإسلامية من البورصة، على أن يعقبها إعادة التقدم من جديد للقيد بعد مرور عامين بهيكل وتقييم مغاير، لكنه خيار قد يرفضه مساهمو سوبيك.