نجح سهم حديد عز في الارتفاع نحو 34% خلال تداولات أغسطس مستردًا جزءًا من خسائره العميقة التي ألمت به منذ أشهر بضغط تضافر عدة عوامل.
توقعات باقتراب السهم من 13 جنيها الشهر الجاري
ويتوقع محللون مواصلة السهم الصعود في سبتمبر إلى قرب الـ 13 جنيها، والذي يُعد تجاوزه لأعلى كلمة سر لمستويات 15.5 جنيه لآخر العام.
وبمطلع أغسطس الماضي تحول سهم حديد عز إلى الصعود مجدداً، عقب الخسائر التي سجلها منذ مطلع يوليو الماضي وحتى بداية أغسطس ودفعت به نحو 8 جنيهات من 11.25 جنيه.
ونسب محللون التراجعات إلى إعلان عز القابضة نتائجها المالية عن الربع الأول من العام الحالي، بالتحول للخسارة بقيمة 1.2 مليار جنيه، تلاها مباشرة قرار إلغاء الورادات على رسوم البليت والذي كانت تٌعول عليه بنوك استثمار لتخفيف حدة الخسائر على الشركة.
ومنذ إغلاقات يوليو وحتى نهاية تعاملات أغسطس صعد سهم حديد عز القابضة بنسبة 33.9% من 8.10 جنيه، إلى 10.85 جنيه.
خفض الفائدة تدعم السهم نحو مزيد من الارتفاع
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية إن سهم عز بدأ رحلته الصعودية قبل خفض أسعار الفائدة الخميس قبل الماضي، والتي تُمثل بدورها داعم لتحفيز السهم نحو مزيد من الارتفاع لمستويات 12 جنيها في سبتمبر.
وتابع النمر، كسر مستوى الـ 12 جنيها لأعلى يدعم السهم في رحلة صعود تصل به إلى 13.5 جنيه، ثم 15.5 جنيها حتي نهاية 2019.
وقررت لجنة السياسات النقدية باجتماعها 22 أغسطس الماضي خفض أسعار الفائدة 1.5% دفعة واحدة، لتصبح 14.25% للإيداع، و 15.25% للإقراض.
ويُمثل خفض الفائدة داعما قويا لحديد عز، في ضوء ما سينتج عنه من تخفيف أعباء الديون على الشركة التي تعاني من مديونيات تتراوح بين 25 و 28 مليار جنيه، وفقا لبنوك الاستثمار.
عز المستفيد من استحواذ الدخيلة على الدرفلة والصلب المسطح
وقال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة أمان لتداول الأوراق المالية إن سهم حديد عز سيواصل ارتفاعاته في سبتمبر متجها صوب 12.30 جنيه، مع استمرار الارتفاعات نحو 17 جنيها لآخر العام.
ويرى عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن سهم حديد عز القابضة بدأ في تحول اتجاهه نحو الصعود، وسيدعمه في ذلك عملية استحواذ عز الدخيلة على العز للصلب المُسطح، والعز للدرفلة، والتي ستخفف ضغوط الديون على الأولى.
ورجح عبدالقادر اتجاه سهم عز القابضة نحو 12.85 الشهر الجاري، مع إبداء السوق إشارات إيجابية لنتائج صفقة الاستحواذ المتوقعة.
وأرجع عبدالقادر انخفاض سهم عز من مستويات قرب الـ 22 جنيها في فبراير إلى 8 جنيهات في يوليو، يرجع بشكل أساسي إلى ضغوط المديونيات القوية التي تتحملها الشركة، وانعكاس ذلك على السهم، وإعلان التحول للخسارة بالربع الأول.