واصل سهم شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، تراجعاته منذ إعلان الأخيرة عن عزمها الاستحواذ على شركة النيل للسكر بواقع 3.7 مليار جنيه، ليفقد السهم 10% من قيمته على مدار 3 جلسات متواصلة.
وأظهرت شاشات تداول البورصة هبوط سهم أوراسكوم 4.5%، منتصف تعاملات جلسة، اليوم، ليصل إلى 0.60 جنيه، مقابل 0.67، قبل الإعلان عن الصفقة الخميس الماضي، علمًا بأن التراجعات التي شهدها السهم صاحبها تنفيذات قوية بلغت 20.5 مليون جنيه.
ورأت وحدات بحثية فى بنوك استثمار محلية، أن التقييم المعلن من اوراسكوم، لشراء النيل للسكر جاء مبالغًا فيه ومرتفعًا، على خلاف التحديات المرتبطة بصناعة السكر محليًا وعالمياً، ما يزيد الإثارة فى صفقة بطلها رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذى يملك بالكامل شركة النيل، وبنفس الوقت يعتبر المساهم الرئيسى لأوراسكوم القابضة.
فى نهاية الأسبوع الماضى، وافقت إدارة أوراسكوم على القيمة العادلة للنيل للسكر بنحو 3.7 مليار جنيه، مع التفاوض مع مساهمى الأخيرة على آلية سداد قيمة الصفقة البالغة 3.5 مليار جنيه، عبر سداد 360 مليون جنيه، تمثل % 10 من الصفقة، بجانب 70 مليونًا أخرى قيمة قروض المساهمين الرئيسيين للنيل، يعقبها إصدار سندات 3.2 مليار جنيه، تحويلها كأسهم للمساهم الرئيسى لأوراسكوم عند إجراء زيادة رأسمال للأخيرة فى البورصة.
وأوضحت أوراسكوم للاستثمار أنه حال رفض الجهات المختصة لزيادة رأس المال، فسيتم إلغاء صفقة النيل للسكر، وفسخ عقد البيع.
يتوزع هيكل ملكية النيل للسكر ما بين نجيب ساويرس بنسبة %48 و%36 لشركة جيمناى إيجيبت القابضة، و%15 لجيمناى تكنولوجى، و%0.1 للمساهمة وفاء سيد لطيف، و%0.9 لشركة النيل كابيتال.
ويتوزع هيكل ملكية شركة أوراسكوم للاستثمار بواقع %51 لشركة «أو تى إم تى إكوزيشن»، %1.1 لنورجوس بنك، والباقى أسهم حرة التداول.
وحسب تقرير القيمة العادلة المعد من شركة «بى دى أو»، أوضحت الأخيرة أن النيل للسكر حققت صافى ربح 27.5 مليون جنيه، خلال 2018، من المتوقع زيادتها إلى 227.5 مليون نهاية 2019، وتوقعات بزيادتها إلى 314.9 مليون فى 2020، ترتفع إلى 378 مليون نهاية 2021.
وبررت بى أو دى خسائر النيل للسكر خلال العام الماضى، لارتفاع المصروفات التمويلية الناتجة عن القروض طويلة الأجل.
وأوضحت أن القيمة الحالية لنشاط النيل تبلغ 4.2 مليار جنيه، نهاية النصف الأول من العام الماضى، تنخفض إلى 3.8 مليار نهاية العام، ترتفع بعدها إلى 4.1 مليار نهاية 2020، تزيد إلى 4.3 مليار نهاية 2021.
وتطرق التقرير إلى أن صافى التدفقات النقدية للنيل بلغت 756 مليون جنيه، نهاية النصف الأول من 2018، متوقعًا انخفاضها إلى 369 مليون جنيه نهاية العام، على أن ترتفع بنسبة طفيفة إلى 414 مليونا نهاية 2020، يعقبها زيادة لافتة إلى 4.9 مليار بنهاية 2020.
وأشار تقرير المستشار المالى المستقل إلى أن هناك التزامات ضرائب مؤجلة على الشركة بقيمة 234 مليون جنيه، نهاية النصف الأول من العام الماضى، كما قيمت محفظة الأراضى غير المستغلة، 364 مليون جنيه، وحددت صافى حقوق المساهمين 3.4 مليار جنيه، موزعة على 1.3 مليار سهم بقيمة 2.59 جنيه للسهم.
يشار إلى أن «بى دى أو» أعلنت فى تقريرها أنها عانت من انخفاض تمثيل شركات السكر فى سوق المال المحلية، بما دفعها لإضافة شركات مثيلة بأسواق خارجية للتقييم، منها شركات فى الهند والمغرب واليابان وماليزيا، وتايلاند بجانب الدلتا للسكر، فيما لم تذكر مضاعفات الربحية الدلتا للسكر فى التقرير النهائى.
وأكد تقرير المستشار المالى المستقل إلى أن النيل للسكر حصلت على قرض مشترك طويل الأجل، بقيمة 690 مليون جنيه، من بنك مصر، على شريحتين الأولى بقيمة 440 مليونًا، والأخيرة بقيمة 250 مليون جنيه، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية.
وتساهم النيل للسكر فى العديد من الشركات التابعة، منها النيل للمحاصيل الزراعية، المسئولة عن زراعة البنجر وتوريده للمصنع، بجانب شركة وايت نايل تريدنج للتجارة، العاملة فى مجال استيراد وتصدير السكر.
وحصلت النيل على موافقة القيد بالبورصة فى أكتوبر 2014، إلا أنها فى النهاية قررت إلغاء القيد.
وأظهرت آخر نتائج أعمال معلنة فى الربع الأول من 2015، ارتفاعا فى الخسائر بنسبة %152 مسجلة 61.4 مليون جنيه، مقابل 24.3 مليون خلال الفترة المقابلة من 2014.