كشفت وزيرة الهجرة سها جندي أن الوزارة تُعدّ حملة ترويجية كبيرة، في العام الحالي 2024، ضد الهجرة غير الشرعية، استمرارًا للجهود الحثيثة المبذولة لمجابهة الظاهرة، مع خلق الفرص البديلة في مصر، بالتعاون مع الجهات المعنية، ولا سيما توعية الراغبين في العمل بالخارج بحقوقهم وواجباتهم، مع إطلاق المزيد من البرامج في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، لدعم القرى الأكثر عرضة للهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الهجرة إن الوزارة ستُوقّع بروتوكولات تعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك؛ بهدف تقديم مزيد من البرامج والمُحفّزات الادخارية التي تشكل خدمات أساسية للمصريين في الخارج، بما فيها تعظيم برنامج الزيارات، وتشجيعهم على زيادة استثماراتهم وتحويلاتهم بالعملة الصعبة؛ لدعم اقتصاد الوطن.
وأوضحت أن ملف دعم استثمار المصريين في الخارج يشكل إحدى أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة خلال عام 2024، التي تم خلق الكثير من البرامج من أجله،
إذ ساعدت وزارة الهجرة في اجتذاب مزيد من الاستثمارات للمصريين في الخارج إلى الوطن الأم، وكذلك الترويج للشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على الإعداد لفيلم وثائقي حول الجاليات الأجنبية في مصر، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في إطلاقه؛ بهدف التذكير بحضارة مصر العظيمة وبتاريخ تلك الجاليات وحُبّهم وإسهاماتهم في المجتمع المصري، مع ربط الماضي بالحاضر والترويج لمصر وجذب مزيد من السياح إليها.
وكشفت أن الوزارة تعكف على تحويل غرف المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة، وإعادة الإدماج في المحافظات إلى مراكز للتدريب، من أجل التوظيف، مع العمل بالتوازي لإنشاء المركزين المصري الإيطالي والمصري الهولندي للهجرة والتشغيل وإعادة التوطين.
وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير أداء وبرامج لمركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين بالخارج “ميدسي”، وإطلاق “مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج”، الذي يضم متخصصين وخبراء من الشباب في جميع المجالات، على ضوء توجه الدولة نحو الاستفادة من كوادرها الشبابية وقوتها الناعمة حول العالم في بناء “الجمهورية الجديدة”، خاصة بعدما شارك عدد من الشباب بأفكارهم وأبحاثهم في قمة المناخ التي عُقدت بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وأعلنت أنها ستقوم بمزيد من الجولات الخارجية والاجتماعات الافتراضية لمقابلة الجاليات المصرية، استمرارًا لسياستها في التواصل المباشر مع مواطني الخارج للاستماع إليهم وبحث آرائهم ومقترحاتهم والوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجههم.