أعلنت مجموعة سنتكس البحثية أن مؤشر ثقة المستثمرين «ISI» فى منطقة اليورو هبط فى أغسطس الجارى إلى سالب 13.7 نقطة من سالب 5.8 نقطة فى شهر يوليو الماضى، ليسجل أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2014 بقيادة ألمانيا التى من المتوقع أن تشهد ركودا اقتصاديا.
وتوقع باتريك هوسى، مدير مجموعة «سنتكس» أن يهوى مؤشر ثقة المستثمرين «ISI» إلى سالب 13 – 20 ليقترب من مستواه فى أغسطس 2012 عندما بلغت أزمة ديون منطقة اليورو ذروتها.
وقالت وكالة رويترز إن مجموعة «سنتكس» أجرت مسحا على 930 مستثمرا شاركوا فيه خلال الفترة بين الأول والثالث من أغسطس الحالى، أكد معظمهم تدهور الثقة بعد أن توقف نمو النشاط بمنطقة اليورو تقريبا فى يوليو الماضى مع ضعف الطلب وحدوث تراجع كبير فى قطاع الصناعات التحويلية.
وانخفض مؤشر فرعى لثقة المستثمرين فى ألمانيا من سالب 4.8 إلى سالب 13.7 ليسجل أضعف مستوى منذ أغسطس عام 2009 كما فى مسح مجموعة «سنتكس» التى أوضحت أن الاعتماد على الصادرات والمخاوف بخصوص الحرب التجارية ضد الصين يشكلان عبئا على ألمانيا أكبر اقتصاد فى أوروبا، ولاسيما أن تزايد الخلافات التجارية وتصاعد الحواجز الجمركية بين واشنطن وبكين استمر لفترة أطول مما توقع معظم المحللين.
وأكدت مؤسسة «IHS ماركيت» للأبحاث الاقتصادية والمالية، أن مؤشر مدراء المشتريات “PMI” الذى يعد مقياسا جيدا للنمو الاقتصادى تراجع- فى يوليو لانخفاض أنشطة المصانع- إلى 51.5 نقطة من 52.5 نقطة فى يونيو الماضى، ليقترب من حاجز 50 نقطة التى تفصل النمو عن الانكماش.
و كان ماريو دراجى، رئيس البنك المركزى الأوروبى، أعلن الشهر الماضى أن إدارة البنك ستقوم بتيسير السياسة النقدية مع تدهور توقعات النمو لمنطقة اليورو، كما جاء فى مسح “سنتكس” الصادر أمس لدرجة أنه سيعيد سياسة التوسع النقدى التى نفذها فى يوليو 2012 لحماية اليورو وساعدت على نطاق واسع فى تماسك الكتلة الأوروبية.
وأظهرت بيانات مؤسسة «IHS» الأسبوع الماضى انكماشا فى أنشطة المصانع خلال يوليو الماضى بأسرع وتيرة منذ ست سنوات ليهبط مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات إلى 53.2 من 53.6 فى الشهر السابق، وأن مؤشرات مستقبلية تبين أنه لن يكون هناك أى تغيير على الأجل القريب وأن الطلب على الخدمات ضعيف بسبب انخفاض أنشطة التصدير الجديدة التى تتضمن التجارة بين الدول الأعضاء بمنطقة اليورو، ليهبط المؤشر الفرعى لها إلى 49.2 من 49.4 خلال الشهرين نفسهما، كما هبط مؤشر مجمع للإنتاج فى المستقبل إلى 58.8 من 59.2 ليسجل أدنى مستوى منذ أكتوبر 2014.
وقفزت أسعار المعادن الثمينة خلال تعاملات بداية هذا الأسبوع مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات متزايدة بظهور مخاوف لهبوط النمو العالمى مما جعل المستثمرين يتجهون إلى أصول الملاذ الآمن لترتفع أسعار الذهب والبلاديوم والبلاتين بأكثر من %1 لتصعد إلى حوالى 1462 و1420 و854 دولار للأوقية على التوالى.
ومن ناحية أخرى، هبط اليوان الصينى بأكثر من %1 ليسجل أقل مستوى فى 11 عاما مع تزايد المخاوف من تصعيد حاد فى الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وتجاوز اليوان بشكل مفاجئ حاجز 7.1 يوان للدولار لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية، بينما دفع تنامى القلق إزاء الحرب التجارية المستثمرين إلى اللجوء للأصول التى تعد ملاذا آمنا وارتفع الين اليابانى لأعلى مستوى منذ 7 شهور مقابل الدولار.