سمير سيف «خارج الكادر» و«التميز والإنسانية» داخل أفلامه الدينية «المحدودة»

قدم المخرج الراحل سمير سيف عددا من الأفلام الدينية التي لم تعرض في قاعات السينما أو المهرجانات السينمائية أو القنوات، لكنها نالت اهتماما

سمير سيف «خارج الكادر» و«التميز والإنسانية» داخل أفلامه الدينية «المحدودة»
أحمد حمدي

أحمد حمدي

11:25 م, الأربعاء, 11 ديسمبر 19

امتد مشوار المخرج الراحل، ، بالأعمال السينمائية والمسلسلات التي أصبحت علامات في تاريخ السينما والدراما في مصر، والتي كانت مثار إشادة بعد وفاته منذ أيام.

وأبدع المخرج الكبير، ، الذي شيعت جنازته الثلاثاء من كنيسة العذراء مريم بمصر الجديدة، في منطقة لم تسلط عليها الأضواء كثيرا.

وأخرج سيف أفلاما دينية وإن كانت محدودة، إلا أنها قدمت بتميز وإنسانية، وفق نقاد.

ومن تلك الأفلام: “مار مينا العجايبي”، و”مار مرقس الرسول”، و”القديسة دميانة والأربعين شهيدة”.

وكانت تلك الأفلام من إنتاج الكنيسة، وإن لم تعرض تلك الأفلام بقاعات السينما والمهرجانات إلا أنها حازت اهتماما.

ترصد “المال” تقييما فنيا لتلك النوعية الخاصة المجهولة كثيرا في تاريخ سيف.

نادر عدلي : استخدم فيها الصورة بدلا من الخطابة وكانت أهم الأفلام للكنيسة


بداية، أكد الناقد نادر عدلي، أن قدم أفلاما سينمائية هامة من إنتاج الكنيسة “مطرانية حلوان والمعصرة”، دون أجر كما أكد له ذات مرة.

وأضاف أنه رغم ضعف أفلام الكنيسة إنتاجيا إلا أن الأفلام التي قدمها سمير سيف لها كانت من أهم وأقوى الأفلام التي أنتجتها الكنيسة على مدى سنوات طويلة.

ولفت إلى أنها تميزت بمستوى سينمائي حرفي مميز جدا؛ لاعتماده فيها على الصورة بشكل أساسي بدلا من الخطابة.

وأوضح أن سيف استطاع التخلص من الحوار المباشر مثل غالبية هذه النوعية من الأفلام.

وأشار إلى أن سيف من أهم أفلامه الدينية ” النجم الساطع ” الذي تحدث فيه عن الراحل البابا شنودة وفيلم “الأنبا برسوم العريان”.

ماجدة خير الله: أفلامه الدينية كانت تتناول قضايا إنسانية تمس المجتمع بأكمله

أما الناقدة ماجدة خير الله، قالت إن الافلام الدينية المسيحية التي قدمها المخرج الكبير الراحل سمير سيف كانت لها أهدافا نبيلة وإنسانية.

وأضافت: “تعاون سيف فيها مع نجوم كبار مسلمين ومسيحين في نفس الوقت مثل سناء جميل وندى بسيوني وغيرهما”.

ولفتت إلى أن هذه الأفلام كانت تناقش قضايا إنسانية للمجتمع بشكل عام وكل الأديان تنادي بها.

وتابعت:”كانت مقدمة بطريقة ديجيتال في تلك الفترة وتحمل أفكارا جيدة”.

وقالت إن الكنيسة كانت متحمسة لتقديم وإنتاج الأفلام التي تناقش معاني وقضايا إنسانية.

طارق الشناوي: كانت أفلامه الدينية محدودة

في المقابل، يرى الناقد طارق الشناوي، أن الأفلام التي قدمها سمير سيف مع الكنيسة لم تتسم بمستوى إبداعي كبير يفوق مستوى أفلامه السينمائية المعروفة.

وضرب مثلا بـ ” الهلفوت “و” دائرة الانتقام” و”الراقصة والسياسي” و”معالي الوزير” وغيرها.

ولفت إلى أنله مشوار من الأعمال الإبداعية المميزة في السينما.

وأضاف: “لايمكن أن نقف عند مجموعة محدودة قدمها لفئات معينة ومع جهة واحدة فقط”.