كشف الناقد، عمر شهريار، أن رواية “سلام من باطن الأرض” تتوقع اندلاع حرب عالمية ثالثة، نتيجة تواجد مدن فاسدة، كما أن تعدد الأسماء في الرواية يعد عالمًا متداخلًا، اعتمدت عليه الروائية، فهناك أحداث كبيرة ومخاطر وصعاب، ولكن في نهاية المطاف هناك نهاية سعيدة.
جاء ذلك خلال حفل توقيع رواية “سلام من باطن الأرض” للكاتبة الإماراتية مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير، بقاعة حفلات التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف شهريار، أن الكاتبة مريم الحمادي لديها خبرة كبيرة في مجال الرواية، فقد صدر لها من قبل روايتي “ظنناها شجرة” و”الشهود الصامتون”، مبينًا أن الفضاء الزمني للرواية من 2090 إلى 2093.
وأوضح أن الرواية تتحدث عن مجتمعات تعيش في صراعات تحت الأرض، فالإنسان يقتل نفسه بيده، ويفسد الأرض بأفعاله وطموحاته المجنونة دون مكابح أخلاقية، بينما يريد التقدم فقط أيًا كانت النتائج.
وأبدت مريم الحمادي، مؤلفة الرواية، سعادتها بتواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مشيدة بالتنظيم الذي شهده الحدث.
وبيّن الناقد، سيد الوكيل، إن الرواية تشير إلى تحولات واعدة في واقع الحياة الإنسانية، موضحًا أنها تعد تحولات جمالية وفنية يغلب عليها الخيال، وفي نهاية الأمر تصل إلى أن اليوتوبيا موجودة في أحد أجنحة السلام.
وأوضح أن الفئة الأولى في الرواية عبارة عن كائنات وبشر يعيشون تحت الأرض في راحة وأمان، وكأنه مجتمع سفلي مهمش، يحاول أن ينأى بنفسه عن تحديات الواقع المعاش على سطح الأرض، بعيدًا عن الخطايا.
وكشف أن الكاتبة في روايتها “سلام من باطن الأرض” تنوه بوجود حرب عالمية ثالثة، وقد كتبت أحداث الرواية قبل أحداث روسيا وأوكرانيا وفلسطين.
واستطرد أن الرواية تحتوي على صراعات بلا حدود، ونزاعات نفسية عميقة، كنوع من المرض، مشيرًا إلى أن كل وقائع الرواية تتحقق الآن، وهذا من عظمة الرواية، مختتمًا حديثه بأن هناك إشارات مضمرة في أحداث الرواية تحتاج إلى قراءتها لأنها مركبة.