هاجم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأربعاء شركات النفط والغاز “الجشعة” وداعميها الماليين وحث الحكومات حول العالم على “فرض ضريبة على هذه الأرباح الباهظة” لدعم الفقراء، بحسب وكالة رويترز.
وقال جوتيريش للصحفيين “من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحا قياسية من أزمة الطاقة هذه على حساب معاناة الناس والمجتمعات الأكثر فقرا، وبتكلفة فادحة للمناخ”.
وجنت أكبر شركتين أمريكيتين للنفط، إكسون موبيل وشيفرون، وشل التي مقرها المملكة المتحدة وتوتال إنريجز الفرنسية مجتمعة أرباحا بلغت حوالي 51 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، أو نحو ضعفي ما حققته في الفترة نفسها العام الماضي.
وقال جوتيريش “أحث كل الحكومات على فرض ضريبة على هذه الأرباح الباهظة، واستخدام الأموال لدعم الناس الأكثر فقرا خلال هذه الأوقات الصعبة”.
وأضاف قائلا “وأحث الناس في كل مكان على إرسال رسالة واضحة إلى صناعة الوقود الأحفوري وداعميها الماليين: أن هذا الجشع يعاقب الناس الأكثر فقرا والأكثر احتياجا بينما يدمر بيتنا المشترك الوحيد”.
وأقرت بريطانيا الشهر الماضي ضريبة على فائض أرباح منتجي النفط والغاز في بحر الشمال. ويناقش المشرعون الأمريكيون فكرة مماثلة، رغم أنها تواجه خلافات منذ وقت طويل في الكونجرس.
وقال جوتيريش إن حرب روسيا في أوكرانيا وانهيار المناخ يذكيان أزمة عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل.
وأضاف قائلا “دول نامية كثيرة- تغرق في الديون وليس أمامها سبيل للحصول على تمويل وتجد صعوبة في التعافي من جائحة كوفيد-19، قد تذهب إلى حافة الهاوية… نحن نرى بالفعل إشارات تحذير من موجة اضطرابات اقتصادية واجتماعية وسياسية لن يسلم منها أي بلد”.