قال سفير روسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية، جيورجي بوريسينكو، إن موسكو لم تبدٲ الحرب مع أوكرانيا على الإطلاق، وأنها تريد ٳنهاءها.
وأضاف في بيان صحفي وزعته سفارة روسيا بالقاهرة أن بلاده تريد إنهاء الحرب ضد دونباس وسكان ٲوكرانيا يرفضون، مع سياسة حظر اللغة الروسية وتمجيد النازية التي شنها نظام كييف الذي وصل للسلطة نتيجة انقلاب الدولة في فبراير 2014 خلال 8 سنوات ولا يزال يشن حتى اﻵن.
وتابع : هناك العشرات من هؤلاء المعارضيين الذين قام النازيون الأوكرانيون بٳحراقهم ٲحياء في ٲوديسا في مايو 2014 وكذلك قتلوا اﻵلاف منهم في دونيتسك ولوغانسك بالقصف المستمر للمناطق السكنية علي مدى السنوات الثمانية اللاحقة.
وقال إنه يريد التحدث فيما أسماه حملة التضليل الٳعلامي بشٲن العملية الروسية الخاصة لحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، مشيراً إلى أن السياسيين ووسائل الاعلام الغربية والٲوكرانية ملٲت حرفيا الفضاء الإعلامي العالمي بالٲكاذيب حول ٲسباب هذه العملية ومسارها.
وأضاف أنه جرى كل هذا ليس فقط بعلم الولايات المتحدة وحلف شمال الٲطلسي ولكن بدعمهما الكامل.
وتابع أن واشنطن التي تسيطر على نظام كييف كاملا وعواصم غربية ٲخرى تابعت بسرور مقتل الروس وعودة ٲوكرانيا الي ٲيام “الرايخ الثالث” النازي عندما احتلت ٲلمانيا الهتلرية ٲراضيها.
وتابع: علاوة علي ذلك بدٲت ٲوكرانيا تُستخدم لنشر القوات المسلحة الٲمريكية وغيرها من قوات حلف الناتو وٲسلحتها من ٲجل خلق التهديد العسكري المباشر لروسيا.
وقال إنه فيما يتعلق بتصريح الرئيس الأوكراني زيلينسكي المؤرخ في 19 فبراير الجاري بشٲن رغبة ٲوكرانيا في امتلاك ٲسلحة نووية فٲصبح القشة الٲخيرة التي قصمت ظهر البعير، وهكذٲ تجاوز “الخط الٲحمر” في التهديدات الموجهة لروسيا.
وأضاف أنه بأخذ تصريحاته السابقة في الاعتبار فلا شك في أنه سيستخدم مثل هذا السلاح النووي ضد روسيا، وإذا ظهرت الصواريخ الباليستية الأمريكية أو الأوكرانية في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع الروسية فسيستغرق طيران صاروخ نووي من أوكرانيا إلى موسكو حوالي 4-5 دقائق فقط، وهذا هو تهديد وجودي واضح.
وتابع : لذلك نهدف إلى نزع السلاح التام والشامل لأوكرانيا لا احتلالها، ومن الضروري وضع حد للعدوان على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين التي قطعهما نظام كييف نفسه بالضغط من الأراضي الأوكرانية خلال سنوات من القصف والحصار الاقتصادي.
وأكد أنه يجب ألا يبقى أي عسكري غربي وأسلحة غربية في أوكرانيا لأنها تهديد لأمن روسيا، ويجب أن تتخلى أوكرانيا عن مسارها المعلن للانضمام إلى حلف الناتو المناهض لروسيا ومثلا أن تتبنى وضعيا محايدا.
وواصل: بالإضافة إلى ذلك فإنه لا بد من القضاء على النازية في أوكرانيا مثلما تم القيام به في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. حينذاك “تخدير” مكان كبير من السكان الألمان وتحت تأثير الافكار النازية التي ألقت عليها الدعاية، واليوم ينشر هذه الدعاية النازيون الجدد الأوكرانيون الذين يقودهم الرئيس فلاديمير زيلينسكي والغرب الجماعي الذي كان يحاول منذ 30 عامًا تمزيق أوكرانيا بعيدا عن روسيا ومستعد لمساعدة أي شخص في تحقيق هذا الغرض وبما في ذلك دعم حثالة وقتلة حقيقيين”.
وقال إنه لذلك تكذب الصحافة الغربية بالنشاط حول قصف مناطق سكنية بالمدن الأوكرانية من قبل القوات المسلحة الروسية، وفي الواقع أنه لا يتم ضرب بالمدافع إلا أهداف عسكرية وخاصة المطارات العسكرية ومستودعات الأسلحة والمعسكرات وغيرها، ولا يتم قصف المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية، وتقوم القوات الروسية بإجراء العملية الخاصة بأكبر قدر ممكن من الحيطة، والجنود الروس يحاولون عدم إلحاق الضرر ليس بالمدنيين فقط بل بالجنود الأوكرانيين إذا لم يقاوموا.
وتابع: ولهذا السبب تقدم الجيش الروسي بشكل غير سريع، وقال إنه لا يضع طريقه بموجة من النيران على أي هدف كما يفعل الأمريكيون عادة عندما ينقلون “الديمقراطية” في مكان ما.
وأكد ان بلاده تحاول الحفاظ على حياة جميع الناس.
وقال ان مقاطع الفيديو التي تعرضها وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية وغيرها من وسائل الإعلام الغربية هي تزوير المخابرات الأوكرانية، بما في ذلك بمساعدة ممثلين هواه، أو لقطات هجمات الجيش الأوكراني على المدنيين في دونباس، ويحاول قتلة النساء والأطفال في دونيتسك ولوغانسك ظهور أرشيف ضخم من الصور ومقاطع الفيديو التي تصور جرائمهم كصور من شوارع كييف أو خاركوف.
وتابع في البيان : لا تصدقوا الأكاذيب الغربية، و فكروا أيضا في من يتحدث الآن عن القانون الدولي؟ هذه هي دول مسئولة عن موت مئات الآلاف أو حتى الملايين من العرب، هذه هي بريطانيا وفرنسا اللتان استعمرتا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدار القرون واللتان قمعتا المقاومة بطرق وحشية من أجل نهب موارد الآخرين، هذه هي الولايات المتحدة التي دمرت العراق وقتلت عددا كبيرا من مواطنيه الأبرياء، هذا هو حلف الناتو الذي قصف ليبيا وحكم على شعبها بالمعاناة للعام الحادي عشر على التوالي.
وتابع أنه لا تزال الولايات المتحدة تريد أن تملي على العالم كله كيف يعيش، إن روسيا لا توافق على هذا المنهج، وتتصدى طموحات واشنطن للهيمنة العالمية، هذا هو السبب في أن الأمريكيين الى جانب تابعين من الناتو يهاجمون بلدنا ويستخدمون أوكرانيا بصفتها أداة في خططهم الجيوسياسية.