وصف محمد ظهر حرسي، سفير جيبوتي بالقاهرة، العلاقات بين مصر وجيبوتي بالأزلية منذ آلاف السنين، حيث تتشابه الحضارات.
جاء ذلك في لقاء تم بثه مساء الأحد على المنصة الإلكترونية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واشار إلى أن هذه العلاقات تم تتويجها مؤخرًا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كأول رئيس مصري يزور جيبوتي.
وأضاف حرسي، أن زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي أتت بجهود مثمرة ورغبة من قيادة البلدين في تعزيز العلاقات المشتركة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ خاصة تأمين المعابر الدولية وملف التنمية ومنح مصر عدة أراضي لرجال الأعمال المصريين للاستثمار في جيبوتي، مؤكدًا أنه يتم التعامل مع المستثمر المصري مثله مثل المستثمر الوطني وتقدم له كافة التسهيلات اللازمة.
وأكد أن مصر كانت من أهم البلدان الحاضنة لمواطني بلاده أيام حركات التحرير، كما كانت أول دولة افتتحت مقرًا لسفارتها وأصبح هناك تبادل سياسي وتجارى وثقافي بين البلدين، موضحًا أن هناك مدارس أزهرية وبعثات لوزارة التربية والتعليم بجيبوتي، كما يتم إيفاد 50 طالبا من جيبوتي سنويًا لمصر؛ خاصة للأزهر، ومشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية هي الركيزة الأساسية الأهم بعد العلاقات السياسية.
وتابع حرسي، أن ثقافة بلاده فريدة من نوعها لأنها مزيج من الحضارة العربية والإفريقية والإسلامية ما أنتج عنه نوعًا من التعايش السلمي داخل البلاد.
وعن دور المرأة في جيبوتي، قال إن المرأة لديها كامل الحقوق وهناك 8 حقائب وزارية تتولاها المرأة، كما أن نسبة 25 إلى 30% من مقاعد البرلمان تشغلهن سيدات، مضيفًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب وهناك خطة لانخراطهم في عالم الإبداع في كافة المجالات ولذلك يتم إرسال بعثات إلى مختلف دول العالم للاستفادة من تجارب الآخرين.