سفير الصين يشكر مصر وجامعة الدول العربية على دعمهما القوي لبلاده بعد زيارة «بيلوسي» إلى «تايوان»

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته السفارة الصينية اليوم

سفير الصين يشكر مصر وجامعة الدول العربية على دعمهما القوي لبلاده بعد زيارة «بيلوسي» إلى «تايوان»
سمر السيد

سمر السيد

9:44 م, الخميس, 11 أغسطس 22

أعرب سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشانج، عن خالص شكره وتقديره لمصر وجامعة الدول العربية على دعمهما القوي للجانب الصيني بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان مطلع الشهر الجاري.

وقال ليتشانج في مؤتمر صحفي للسفارة الخميس، بفندق مينا هاوس بمنطقة الأهرامات اليوم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال تفقده إلى الكلية الحربية في يوم 6 أغسطس الجاري أن مصر لديها سياسة خارجية ثابتة تجاه الوضع في تايوان، وأن مصر مع مبدأ الصين الواحدة لصالح الاستقرار والأمن في العالم.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ لمراسل وكالة أنباء شينخوا الصينية أن الحكومة المصرية تلتزم بمبدأ الصين الواحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

جامعة الدول العربية

وأعرب السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن التزام جامعة الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمها للصين في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضي البلاد، ذلك في اتصاله الهاتفي معي مساء يوم 2 أغسطس.

إضافة إلى ذلك، بادرت الأحزاب المصريةالصديقة مثل حزب مستقبل الوطن وحزب الشعب الجمهوري وحزب التجمع والحزب الاشتراكي المصري حسبما أفاد السفير.

فضلا عن جمعية الصداقة المصرية الصينية والمؤسسات الفكرية و وسائل الإعلام والخبراء والباحثين ومشاهير الإنترنت وغيرهم من الشخصيات الصديقة من مختلف الأوساط في مصر إلى إطلاق أصوات على نحو نشاط ومكثف، ذلك لإدانة زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان ودعم مبدأ الصين الواحدة، بما يخلق زخما عادلا في مصر لدعم الصين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ورفض التدخل في الشؤون الداخلية.

كما أن مستخدمي الإنترنت في مصر عبروا عن دعمهم واسع النطاق للصين خلال الطرق المختلفة مثل تسجيل الإعجاب ونشر التعليقات في منصات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، مما يجعلنا الشعور الكامل بالمشاعر الصادقة التي يكنها الشعب المصري تجاه الشعب الصيني والموقف العادل لديه من التمييز بين الخطأ والصواب.

سفير الصين: 3 أخطاء ارتكبتها أمريكا بشأن زيارة بيلوسي الى تايوان

وقال إنه فيما يخص آخر تطورات وسفسطة أمريكا غير المبررة، أشار إلى أن أمريكا ارتكبت ثلاثة أخطاء بشأن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية وهي:

أولا: التدخل الفظ في شؤون الصين الداخلية، إذ أصر الجانب الأمريكي على ترتيب ما يسمى بـ”زيارة” للمسؤولة رقم 3 في الإدارة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية رغم النصائح والتحذيرات المتكررة من قبل الجانب الصيني، الأمر الذي يعتدي بشكل خطير على سيادة الصين، ويتدخل في شؤون الصين الداخلية، ويخالف بشكل خطير التعهدات التي قطعها الجانب الأمريكي، ويهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

ثانيا: التساهل مع القوى الانفصالية لـ”استقلال تايوان” ودعمها لا بد من كل دولة حماية وحدتها، ولا يسمح أي بلد للقوى الانفصالية بالممارسات بلا رادع الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في منطقة تايوان أدرج السعي إلى “استقلال التايوان” في برنامج حزبه، وحاول في السنوات الأخيرة بكل الوسائل الممكنة “استقلال تايوان” على نحو تدريجي وخلق “صينين” و”صين واحدة وتايوان واحدة”.

وقال سفير الصين إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي تدعم وتشجع هذا الحزب علنا وتنحاز للقوى الانفصالية ضد الشعب الصيني. 

ودعا الجانب الأمريكي النظر إلى هذه المسألة من منظار الجانب الصيني هل ستسمح أمريكا حكومة وشعبا بلد آخر بتوفير الأسلحة والدعم السياسي لولاية ما تابعة لها إذا حاولت هذه الولاية الانفصال عن أمريكا والإعلان عن تأسيس دولة مستقلة.

ثالثا: تخريب السلام في مضيق تايوان عن عمد. تعتاد أمريكا على خلق مشكلة أولا، ثم تستغل هذه المشكلة لتحقيق هدفها الاستراتيجي، تشير البوادر إلى أن أمريكا تخطط تكرار حيلتها القديمة استغلالا لزيارة بيلوسي، وتنتهز الفرصة لتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، الأمر الذي يستحق يقظة عالية ومقاطعة صارمة من قبل جميع الأطراف، إن هذه التصرفات لن تفلح في تطبيقها في وجه الصين، ونحذر الجانب الأمريكي بشكل مهيب من التصرفات الطائشة وخلق أزمة أكبر.

جدير بالذكر أن رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، كانت زارت تايوان أوائل شهر أغسطس الجاري في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 25 عامًا، رغم التحذيرات الصينية والاعتراض على الزيارة وتأكيدها أنها تحرك استفزازي لاعتبارها أن زيارة بيلوسي للجزيرة اعترافًا ضمنيًا من الولايات المتحدة باستقلال تايوان رغم أنها جزء أساسي من الأراضي الصينية.