سفير الصين: التعاون العملي مع مصر شهد مزيدا من الانفتاح والشراكة خلال العام الماضي

وقعت الصين ومصر على مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية.

سفير الصين: التعاون العملي مع مصر شهد مزيدا من الانفتاح والشراكة خلال العام الماضي
سمر السيد

سمر السيد

9:48 م, الأحد, 17 مارس 24

قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج ، إن التعاون العملي مع مصر شهد مزيدا من الانفتاح والشراكة خلال العام الماضي وسط توسع و انفتاح الصين على الخارج.

وأضاف في كلمته في مؤتمر للسفارة الصينية مساء اليوم، أن رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي كان قد حضر منتدى التعاون الدولي الثالث لـ”الحزام والطريق” في الصين.

وجاء تتنظيم المؤتمر بمناسبة اختتام انعقاد الدورتان السنويتان في بكين، وهما دورة مجلس نواب الشعب ودورة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

كما وقعت الصين ومصر على مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية. وأصدرت مصر سندات “الباندا” بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين، وقدم بنك التنمية الصيني قروضا بقيمة 7 مليارات يوان للبنك المركزي المصري، وتم إطلاق القمر الصناعي المصري 2 بنجاح في الصين. إن التعاون الصيني المصري له مجالات أوسع وجودة أعلى.

وأشار إلى ان هذا العام يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر.

أكد عزم بلاده على مواصلة الجهود الملموسة لتحقيق التحسين النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول للاقتصاد، وتعزيز زخم الانتعاش الاقتصادي، وتقاسم الفرص مع مصر وغيرها من البلدان، بما يجلب الطاقة الإيجابية للاقتصاد العالمي المليء بعدم اليقين.

ونوه سفير الصين أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العشرين لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي والذكرى العاشرة لتأسيس منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وتابع انه من المقرر أن تُعقد القمة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في الصين في الخريف القادم. أكد ان بلاده ستعمل مع الأطراف المعنية لمواصلة حشد “قوة الجنوب” من التضامن والتعاون بين الدول النامية، وتدعيم “لحظة الجنوب” للحوكمة العالمية بشكل مشترك.

وبخصوص إحداث العدوان الإسرائيلي على غزة، قال انه الوقت الحالي، يشهد الصراع في غزة تصعيدا مستمرا، ويتوسع تأثيره وتداعياته باستمرار، مما يسبب صدمة خطيرة على الشرق الأوسط وحتى على العالم.

أكد أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، ويتخذ الوقف الفوري لإطلاق النار كالمهمة ذات الأولوية القصوى فوق كل الاعتبارات، ويتخذ ضمان الإغاثة الإنسانية كمسؤولية أخلاقية لا تتحمل أي تأخير.

وتابع أنه يحق لسكان قطاع غزة أن يبقوا في هذا العالم، وينبغي أن تتمتع النساء والأطفال بعناية من أهاليهم. ومن المطلوب الإفراج عن جميع المحتجزين، ويجب وقف جميع الاعتداء على المدنيين.


وقال إن هذه المِحنة في قطاع غزة تنذرالعالم مرة أخرى أنه لا يجوز الاستمرار في تجاهل حقيقة الاحتلال الطويل الأمد على الأراضي الفلسطينية، ولا يجوز التغاضي عن تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة، ناهيك عن استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني عبر الأجيال بدون تصحيحه

وأضاف انه من خلال إعادة الحق إلى الشعب الفلسطيني وتنفيذ “حل الدولتين” على نحو شامل، يمكن الخروج عن دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي وإزالة التربة الخصبة للأفكار المتطرفة بكافة أنواعها وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وشدد على دعم الصين بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وظلت تعمل على إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

وأكد دعم بكين أن تكون فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، ودعا العضو بعينه في مجلس الأمن الدولي إلى عدم استمرار وضع العراقيل في هذا الصدد.

و دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وبشكل أكثر فعالية، ووضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ “حل الدولتين”.

كما دعا الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، وصولا إلى تحقيق التعايش السلمي بين الدولتين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية.

وقال ان ااجانب الصيني سيواصل بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام وإنقاذ الأرواح وتحمل المسؤولية لتحقيق العدالة.