أكد سيريل جان نون ، السفير الألماني في مصر ، إنهم يعملون بجد مع مصر في مجال الآثار، حيث إن هناك تعاونا فريدا بين البلدين، وهذا يؤهل البلدين للمستقبل، حيث إن التاريخ القديم لمصر يجذب الكثيرين إليها، وكلما سافر أكثر اكتشف العديد من الألغاز التي تحتاج إلى تفسير، موضحا أن هناك الكثير من المعارض المصرية في ألمانيا للترويج للسياحة المصرية.
وقال جان، خلال حواره مع الإعلامي محمد شردي في برنامج الحياة اليوم على فضائية الحياة، إن المنطقة المحيطة بمصر أكثر تعقيدا، وعلاقة مصر بجيرانها تحتاج إلى الكثير من الإمكانات للتعامل مع هذه التحديات.
وأكد جان، أن مصر حتى الآن نجحت في إيجاد هذا التوازن، قائلا: مصر بالنسبة لنا هي رمانة الميزان لاستقرار في المنطقة، وشريك لا يستغنى عنه، مثل ما فعلته في الأزمة الليبية، حيث تسعى إلى الحفاظ على مصالحها، والحفاظ على التوازن في نفس الوقت.
وأشار جان، إلى أنه بالنسبة للقضية الليبية، فإنها تمثل أهمية كبرى لمصر وللدول الأوروبية وألمانيا، والحكومة الألمانية أطلقت عملية برلين، والتعاون مع مصر في هذه القضية مهم للغاية لأن مصر جارة لليبيا، وهذا التعاون يجري بصورة مثالية، كما أن مصر تسير في طريقها لإيجاد حل يحقق المصلحة المصرية والليبية والأوروبية.
وأضاف جان، كذلك الحال مع السودان، حيث إن هناك توازنا جديدا نشأ في السودان، وذلك لأن الدبلوماسية المصرية تتمتع بالاحترام ومهمة جدا.
وأوضح جان أن مصر تسيطر على سواحل مهمة مثل سواحل البحر المتوسط، ويمكن أن تشكل مشكلات كبيرة للأوروبيين مثل الهجرة غير الشرعية، ونحن نقدر جهود الدولة المصرية في هذا الأمر.
وعن القضية الفلسطينية، قال جان ، إن مصر هي الدولة الوحيدة التي لها علاقات مع كل الفصائل الفلسطينية، وتتحدث مع جميع الفلسطينيين، وهذه نقطة مهمة جدا، والمجتمع الدولي يثق في أن الحكومة المصرية تستطيع الدفع بالمباحثات بين الفصائل الفلسطينية، قائلا : نتابع هذا باهتمام كبير في الدول الأوروبية .
ولفت جان إلى أن كل من مصر وألمانيا وفرنسا والأردن، يشكلون مجموعة عمل منذ عام، تسمى «مجموعة ميونيخ»، وهي تصيغ نصوصا وتعمل على إيجاد حل الدولتين، من منطلق واحد هو إيجاد حل يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، ويمكن القول أنه لا يسير أي شيء دون مصر، والقاهرة والأردن دولتين مهمتين في المنطقة.
ولفت جان أن الاستقرار في المنطقة يحقق المزيد من التقدم لمصر، مشيرا إلى أنه يتم إجراء انتخابات في إسرائيل، لذلك يجب الانتظار حتى تنتهي، وعلى الجميع العمل على تنفيذ حل الدولتين.
وشدد جان أن ألمانيا ومصر تدعمان تنفيذ حل الدولتين، ما يسمح بإيجاد دولة فلسطينية بعيدا عن التمزق، والخبر الجيد أن دول كبرى مهمة منها مصر لم تفقد الأمل، وتعمل بكل ما تتمتع به من مصداقية لإيجاد حلا للقضية الفلسطينية.
وأكد أن هناك تعاونا جيدا مع مصر في الهجرة الشرعية، وهذا يساعد مصر على حماية حدودها الخارجية، وألا يأتي إليها ناس أو يخرجون منها إلا بطريقة شرعية، ومصر نجحت في ذلك، وهذا تحد كبير، واستطاعت الحد من خروج الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ولفت إلى أن الهجرة مصطلح كبير والمهاجرين الشرعيين ويمثلون ثراء لمصر وألمانيا، ولذلك يعملون مع الحكومة المصرية لإنشاء مركز للهجرة الشرعية ليحصل المهاجرون على المعلومات الخاصة بالهجرة والعمل، وهذا هو مجال التعاون الجديد في مجال الهجرة.