قام الدكتور سيريل نون، سفير ألمانيا بالقاهرة، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي السفير كريستيان برجر بزيارة قناطر أسيوط ومحطة الطاقة الكهرومائية، والتي تعد نتيجة بارزة للتعاون الثنائي المثمر بين مصر وألمانيا.
وقال بيان صحفي صادر عن السفارة الألمانية أنه تم إنشاء هذا المشروع ذو الهيكل الفريد، والذي يعمل منذ عام 2018، من قبل وزارة الموارد المائية والري والهيئة التنفيذية لمحطات الطاقة الكهرومائية، بدعم وتمويل من التعاون الإنمائي الألماني، الذي يمثله بنك التنمية الألماني لإعادة الإعمار KfW.
وأضاف بيان السفارة الألمانية أنه لم يقتصر مشروع “قناطر أسيوط ومحطة الطاقة الكهرومائية” على إنشاء القناطر الجديدة فقط، بل شملأيضًا إنشاء محطة للطاقة الكهرومائية والبنية التحتية ذات الصلة. يؤمن المشروع سبل العيش القائمة على الري لـ 5 ملايين شخص يحصلون على دخلهم على من الأنشطة الزراعية.
علاوة على ذلك، يتم توليد الكهرباء بطريقة صديقة للبيئة من مصدر طاقة متجددة.
وتنتج محطة الطاقة الكهرومائية 250 جيجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا، وتخدم حوالي 130.000 أسرة في أسيوط والمحافظات المجاورة.
قال السفير نون: “في موقع مثل هذا يمكنك أن تفهم حقًا لماذا يُعرف نهر النيل بأنه شريان الحياة لمصر”.
وأضاف أنه يعتبر مشروع قناطر أسيوط والطاقة الكهرومائية مثالاً نموذجياً لما يمكن أن يحققه التعاون الثنائي الوثيق، فهو يخلق فرص عمل.
ويوفر المياه للري وكذلك الكهرباء لعشرات الآلاف من العائلات، وفي الوقت نفسه تم إنشاؤه مع التركيز بشكل كبير على المعايير البيئية والاجتماعية.
وأضاف بيان السفارة الألمانية أنه يتضح التأثير الإيجابي لهذا المشروع الواسع النطاق بالأرقام؛ إذ يساعد في حماية الري على مساحة 690 ألف هكتار، ويقلل من انبعاثات الكربون بمقدار 147 ألف طن سنويًا.
وبلغت التكاليف الكاملة للتنفيذ حوالي 444 مليون يورو، غطت كل من الحكومة المصرية والتعاون الإنمائي الألماني حصة منها، وكانت المساهمة الألمانية أكبر مبلغ قدمه التعاون الإنمائي الألماني لمشروع واحد في جميع أنحاء العالم.