أكدت السفارة الصينية بالقاهرة أن شينجيانغ كبير جدا، وهو أكثر من عددها في بعض البلدان الإسلامية، وهذا يدل على سياسة الحكومة الصينية تجاهها.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته السفارة الصينية بالقاهرة، اليوم الأحد، لشرح عدد من النقاط المتعلقة بمسلمي الإيجور الموجودين في مقاطعة شينجيانغ، في ضوء ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
وأوضح أن أحد الاجتماعات التي شهدتها منظمة التعاون الإسلامي في وقت سابق، أعلنت خلاله دعمها للصين ولمعاملة المسلمين فيها.
تمييز المواطنين للشائعات
وتابع أن الصين أمام حملة دولية، ولكن المواطنين قادرون على التمييز بين الحقائق والشائعات، مشيرا إلى أن الشائعات تتوقف عند الرجل الحكيم الذي يستطيع أن يميز بينها وبين الحقائق.
ولفت إلى أن بعض الأشخاص ليس لديهم المعلومات الصحيحة، ويتداولون أخبارًا في هذا الصدد.
نوه إلى أن السائحين كانوا قبل عام ٢٠١٦ يخافون الذهاب إلى تلك المقاطعة الصينية، ولكن بعد التدابير التي اتخذتها الحكومة هناك، وصل عددهم إلى ١٥٠ مليون سائح داخلي وخارجي نتيجة عدم تخوفهم من الذهاب هناك.
وفي سياق متصل، قال إن علاقات الصين مع الدول الأخرى على الصعيد التجاري قوية جدا، مشيرًا إلى أن لديها شراكة تجارية مع ١٢٠ دولة في العالم من ضمنهم مصر، مشيرًا إلى أنه من مصلحة الجانبين “الصيني والدول الأخرى” استمرار التعاون المشترك.
وذكر أن هناك مراكز بتلك المقاطعة الصينية لتعليم المهن المختلفة، واللغة الوطنية، والقانون والمهارات والتعريف بالإسلام الصحيح المعتدل.
علاقة مصر بالصين
وقال الوزير المفوض والمتحدث باسم السفارة الصينية، جاو جي شيان، إن مصر والصين تربطهما علاقات وصداقة وثيقة، مشيرًا إلى أن القاهرة تعد شريكا تجاريا مهما لبكين، منوهًا إلى أنه يتم بذل العديد من الجهود لتحسين الصادرات المصرية إليها.
وأضاف أن الصين تستثمر في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، مشيرا إلى أنه لا يتم استثمار الأموال فقط، ولكن التكنولوجيا أيضا.
تقارير عن اعتقالات للإيجور
يشار إلى الأمم المتحدة أعربت أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيجور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “مكافحة الإرهاب”.
ونفت بكين تلك المزاعم، معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينيا لإعادة تعليمهم، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة.
وأكدت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيجور المسلمة في الصين في “مراكز لمكافحة التطرف”.