نظمت السفارة الصينية بالقاهرة صباح اليوم ندوة افتراضية “عبر الانترنت” للاحتفال بمناسبة مرور 65 عاماً علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وقال السفير تشاى جون، مبعوث الصين الخاص في الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية السابق، إن بكين شاركت بخبراتها وتوجيه استثماراتها تجاه تنفيذ العديد من المشروعات في السوق المحلية بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ووسائل النقل والبحث العلمي وعلوم الفضاء والاتصالات والذكاء الاصطناعي والتعليم العالي والغزل والنسيج والصناعات التحويلية والبتروكيماويات.
وأثني علي جهود منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والصين ؛ إذ نجحت شركة تيدا في جذب 96 شركة صينية الصينية للعمل بالسوق المحلية .
وقال إن الحكومة المصرية قامت بتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي و تعمل علي توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وهو ما انعكس في المؤشرات الاقتصادية التي تم تحقيقها.
وأضاف أن مصر طورت من قدراتها لتوفير الطاقة بشكل يجعلها مركزا ً اقليميا في هذا المجال ، مشيراً إلي أن موقعها الجغرافي يؤهلها لتنفيذ ذلك .
وقال يانج فود شانج ، نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق، إن البلدين أقامتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في 30 مايو 1956 ، مشيراً إلى أن تلك العلاقات مرت ب65 عامًا من المجد.
وأضاف أنه باستعراض العلاقات الصينية المصرية لأكثر من نصف قرن لا يوجد أي سجل للنزاعات، ولمدة طويلة تبادل الطرفان الاحترام والدعم .
ولفت إلي دعم الطرفان بعضهما البعض في الفترة الماضية التي تلت تفشي وباء كورونا وعارضا تسييس الوباء.
أكد أنه من خلال التنمية الاقتصادية الجيدة يمكن التغلب علي أي مشكلة ، مضيفاً أن البلدين لديهما حضارة عميقة ويتسم الجانبان بالتسامح والصدق في تعاملاتهما ولا يتدخلان في الشئون الداخلية لبعضهما البعض .
وقال إن شعار الجانبين هو”عند الشدائد تعرف الأخوة” ، مؤكداً أنه لا يمكن لأي قوة تخريب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال السفير عزت سعد ، مدير المجلس المصري للشئون الخارجية، إن احتفال اليوم بمناسبة تعد علي قدر من الأهمية وهي مرو 65 عامًا علي العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية في 30 مايو 1956، وقبل ذلك بعقود كان التواصل الصيني المصري موجود بعقود.
وأعرب عن شكره وتقديره للسفارة الصينية للمبادرة في تنظيم الندوة بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية، مضيفاً أنه انطلاقا من ايمانها العميق بالدور الصيني دعمت مصر عضوية بكين في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن كعضو دائم .
وتابع أن علاقات البلدين تحظي بالاحترام والدعم المتبادل ، مشيراً إلي أن مصر كانت من أوائل الدول التي انضمت في مبادرة الحزام والطريق عام 2013 انطلاقاً من من أهميتها للاستفادة من تعددية الاطراف علي أساس المنافع المتبادلة، كما انضمت في عضوية البنك الآسيوي للبنية التحتية.
أكد أن السنوات الستة الماضية شهدت زخمًا غير مسبوق في العلاقات والشراكة بين البلدين ، منوهاً إلي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين 6 مرات بواقع زيارة كل عام منذ عام 2014 وحتي 2019.
وقال إنه اليوم ونحن نراجع مسيرة العلاقات بين البلدين علينا ألا نتجاهل التحديات الماثلة أمامنا خاصةً بعدما ضرب وباء كورونا العالم وهو ما يستوجب المزيد من التعاون و التضامن لمواجهته.