«سـبـورتـنـج ومـيـامـى ومـحـطـة الـرمـل».. أنـفـاق تـجـاريـة بـلا جـدوى

رغم تخصيص أكثر من 64 مليون جنيه كمرحلة أولى لإنشاء 14 نفقًا بالإسكندرية، لكن أنفاق ميامى وسبورتنج ومحطة الرمل لم تستغل منذ إنشائها، فقد أغلق «الهايبر ماركت» نفق سبورتنج، فيما تسيطر القمامة على مداخل نفق محطة الرمل، فى الوقت الذى يستخدم فيه نفق خالد بن الوليد بمنطقة ميامى للمشاة فقط!

«سـبـورتـنـج ومـيـامـى ومـحـطـة الـرمـل».. أنـفـاق تـجـاريـة بـلا جـدوى
جريدة المال

المال - خاص

1:14 م, الأثنين, 12 يناير 15

 المال ـ حاص

رغم تخصيص أكثر من 64 مليون جنيه كمرحلة أولى لإنشاء 14 نفقًا بالإسكندرية، لكن أنفاق ميامى وسبورتنج ومحطة الرمل لم تستغل منذ إنشائها، فقد أغلق «الهايبر ماركت» نفق سبورتنج، فيما تسيطر القمامة على مداخل نفق محطة الرمل، فى الوقت الذى يستخدم فيه نفق خالد بن الوليد بمنطقة ميامى للمشاة فقط!

تقع الانفاق الثلاثة ضمن مشروع الـ14 نفقًا تجاريًا، وتم البدء بها كمرحلة أولى، وخصص لنفق سبورتنج، الذى تم افتتاح تجريبيًا، مساحة 2800 متر، و3000 متر لنفق منطقة ميامى أما نفق محطة الرمل فهو مقام على مساحة 700 متر.

وأثار وجود نفق تجارى بمنطقة ميامى جدلاً كبيرًا، بسبب إنشائه فى منطقة تجارية بها شارع «خالد بن الوليد»، المعروف بأنه يضم مجموعة من المحال التجارية المتنوعة.

يقول مصطفى الرشيدى، تاجر ملابس بمنطقة خالد بن الوليد، إن إنشاء نفق تجارى بالمنطقة غير مجدٍ، لأن الشارع به جميع المحال التى تلبى احتياجات السكان وبالتالى سيتوقف استخدام النفق على المشاة وكان من الممكن الاكتفاء بالنفق القديم الذى لا يبعد سوى امتار قليلة.

وأضاف: «لن ينزل المواطن للشراء من المحال التى من المفترض أن يتم انشاؤها داخل النفق، وبإمكانه القيام بذلك من المحال الأخرى الموجودة بشارع خالد بن الوليد، أو أسفل منزله».

ويقول على عبدالمنعم، مدير إدارة تخطيط مشروع النقل الحصرى، خبير التخطيط إن عدم استغلال الأنفاق بالشكل الأمثل بسبب الدعاية غير الكافية وكان افتتاحها يتطلب دعاية لتعريف المواطن بأماكنها وكيفية الاستفادة منها وبالتالى لم يتم استغلالها بشكل جيد يحقق لها الربحية.

وأضاف: تنظيم حملة تسويقية جيدة لتلك الانفاق يضمن لها تحقيق أكبر استفادة، ممكنة، مؤكدًا أنه كان من الأولى القيام بدراسة جيدة قبل البدء فى تنفيذ الانفاق من حيث أكثر أماكن الجذب، مع توفير البيئة الملائمة مثل أماكن جراجات السيارات أو انشائها فى أماكن ذات جذب سكانى.

وحذر من عدم ايجاد حلول لإحياء تلك المشروعات قائلاً: «هذه الانفاق معرضة للغلق، فلا يوجد بأغلبها أماكن للسيارات، فضلا عن أن القوة الشرائية للاماكن التى انشئت بها محدودة للغاية وبالتالى فإن إجراء دراسات جيدة كان ضرورة».

وحول نفق محطة الرمل، قال إنه عند إنشاء هذا النفق فى الستينيات شهد اقبالاً، ثم تم تحويله إلى جمعية استهلاكية، كانت تحقق ربحية حقيقية، إلا أنها توقفت بعد حرب 73 مشيرًا إلى أن إجراء دراسة جيدة حول هذا النفق، وتنظيم حملة تسويقية جيدة له من شأنه تحقيق الغرض من إنشائه، سواء كان تجاريًا أو للمشاة.

كان طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، قد افتتح نفق محطة الرمل فى 14 يونيو الماضى بعد تطويره إلا أن أكوام القمامة تحاصره الآن من كل اتجاه.

جريدة المال

المال - خاص

1:14 م, الأثنين, 12 يناير 15