قفزت أسعار أسمدة اليوريا فى جنوب الصعيد إلى 350 جنيها لشيكارة اليوريا و300 جنيه للنترات بواقع 7000 جنيه و6500 جنيه للطن على التوالي، خلال الساعات الماضية.
وطبقا لعدد من تجار الأسمدة فإن أسعار الوجه البحري تتراوح بين 6400 إلى 6500 جنيه لطن اليوريا مقابل 4400 جنيه في السابق بزيادة 2600 جنيه للطن بنسبة 60% مقارنة بالشهر الماضي ، وشهدت محافظات الأقصر وقنا وأسوان تصاعد شكاوي مزارعي قصب السكر والخضروات المختلفة من عدم توافر المقررات الخاصة بهم.
وأضاف أشرف صالح تاجر أسمدة ومزارع من الأقصر، أن هناك غلاء غير مسبوق في الأسمدة واختفاء للمنتج من السوق حاليا ، مؤكدا أن بعض المحاصيل الشرهة للأسمدة تصرف الدولة لها 6 شكائر فقط مثل الموز، بينما يتطلب الموسم 20 شيكارة.
وأضاف صالح أن المزارع يلجأ للسوق الحر لرعاية محصوله ، وأن سبب ذلك الارتفاع الكبير يرجع إلي تعطش السوق وقدوم ذروة الموسم الصيفي واحتياج أغلبية المحاصيل للتسميد مثل الخضروات والبساتين والموز والقصب وغيرها.
ومن جانبه أكد علي عودة رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعي، أن سبب العجز الحالي في الأسمدة المدعمة هو تقاعس الشركات المنتجة عن توريد حصتها الشهرية لصالح الوزارة ، والاستفادة بفوارق الأسعار بين المدعم والحر، فضلا عن التصدير بزيادة أسعار الأسمدة عالميا من ناحية، فضلا عن توجيه معظم الشركات جانبا كبيرا من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الأوروبية للاستفادة من السعر العالمى المرتفع حاليا من ناحية أخري.
جدير بالذكر أن سعر الطن المصدر حاليا يتراوح بين 390 إلى 430 دولارا.
وأكد الدكتور ماهر أبو جبل، عضو نقابة الزراعيين والمدير الإقليمى لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشركة جيت العالمية، أن سعر طن الأسمدة الحر فى مصر ارتفع فى الوجه البحرى إلى 6400 جنيه مطلع الشهر الجاري ، مقابل نحو 4600 قبل الزيادة.
وأوضح أبو جبل أن سعر طن الأسمدة فى الصعيد يرتفع بنسبة كبيرة عن الدلتا، بسبب إضافة نولون وشحن أكبر، أى أنه يتجاوز حاليا حاجز الـ6000 جنيه للنترات و7000جنيه لليوريا.
وأرجع الارتفاع الكبير فى الأسعار محليا إلى الزيادة الملحوظة فى تكاليف الشحن العالمية، خاصة من الصين ومن ضمن الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار أيضا، تعطش الأسواق الأوروبية للأسمدة بعد استمرار أزمة النقل وتداعيات فيروس “كورونا”.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إنه رغم ثبات أسعار الأسمدة المدعمة عند 3290 جنيها لطن سماد اليوريا و3190 لطن سماد النترات، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعات جنونية حاليا بالسوق الحرة.
وأضاف أن كميات الأسمدة المدعمة لا تكفى احتياجات الفلاحين الزراعية وتتأخر غالبا عن الميعاد المناسب للتسميد مما يجبر الفلاحين للجوء للسوق الحرة لتكملة احتياجاتهم من الأسمدة ولتلبية حاجة المحاصيل من السماد فى الأوقات المناسبة.
وأوضح نقيب الفلاحين أنه مع ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق وتأخر وصول المدعمة وعدم كفايتها فإن المزارعين فى المناطق البعيدة يشكون ضعف منظومة توزيع الأسمدة.