تترقب أسواق الذهب مستويات العرض والطلب وسعر الصرف، وسط هبوط سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الإثنين 4-8-2023 في مصر بشكل متواصل، بعد قفزة حققها المعدن الأصفر نهاية الأسبوع الماضي.
وانخفض سعر الذهب اليوم بنحو 20 جنيها ، ومازالت سوق الصاغة تشهد تحركات حادة خلال الثلاث جلسات الماضية تسببت في قفزات سعرية عنيفة بين صعود وهبوط في فترات زمنية قليلة، وفي تجاهل تام لتحركات السوق العالمية التي كانت مغلق خلال معظم هذه الفترات.
أسعار الذهب اليوم في مصر الإثنين 14-8-2023
سعر جرام الذهب عيار 24
سجل سعر الذهب عيار 24 حوالي 2630 جنيها للجرام في صباح اليوم.
سعر جرام الذهب عيار 21
انخفض صباح اليوم سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستويات 2300 جنيه للجرام
شاهدنا أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى يوم السبت الماضي عند 2430 جنيها للجرام أعلى بمقدار 260 جنيها للجرام عن إغلاق الخميس، قبل أن تبدأ في الهبوط الحاد المفاجئ بمقدار 100 جنيه للجرام وتعود مرة أخرى للارتفاع.
سعر الجنيه الذهب في مصر
تراجع أيضا سعر الجنيه الذهب صباح اليوم إلى 18400 جنيه للجرام بخسارة نحو 160 جنيها عن أمس.
فيما كان تداولات يوم أمس الأحد التحرك في اتجاه واحد هو الانخفاض لتتراجع أسعار الذهب من سعر الافتتاح 2390 جنيها للجرام وتنخفض بمقدار 80 جنيها وتغلق عند 2310 جنيهات للجرام.
العديد من الآراء حاولت تبرير هذه التحركات العشوائية في أسواق الذهب، فقد أشارت شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة أن السبب هو ارتفاع الطلب وتراجع المعروض، وأن كمية الذهب الواردة إلى مصر من خلال مبادرة “صفر جمارك” والتي وصلت إلى 600 كيلو جرام ذهب لم تؤثر في السوق وأن المصريين قاموا بشراء 70 طن ذهب خلال الربع الأول من العام وفقا لمجلس الذهب العالمي.
شعبة الذهب أشارت الى أن السبب هو تزايد إقبال المستهلكين على شراء الذهب بمجرد ارتفاع سعره، وأن حركة البيع والشراء تعمل بشكل طبيعي وتناقص المعروض بشكل كبير تسبب في ارتفاع الأسعار. بينما نقابة العاملين بتجارة وصناعة المجوهرات أوضحت أن ارتفاع الأسعار وهمي وغير مبرر ولا يرتبط بالعرض والطلب.
أيضاً أشارت بعض المصادر إلى ارتفاع عمليات التصدير للذهب من قبل الشركات بسبب هدوء الطلب المحلي خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع الأسعار إلى التزايد بسبب تراجع المعروض من الذهب.
وبالتالي تشير معظم الجهات أن السبب الرئيسي لارتفاع الذهب خلال الجلسات الأخيرة والعشوائية في التحركات يرجع إلى ارتفاع الطلب على الذهب ما تسبب في خلق فجوة بين العرض والطلب، بالإضافة تدخل المضاربات في زيادة حدة تحركات الذهب في الصعود والهبوط.
بالإضافة إلى هذا هناك التخوفات من قبل المواطنين بشأن تحريك سعر صرف الدولار الرسمي مقابل الجنيه والذي يستقر حالياً عند المستوى 30.95 جنيه لكل دولار، الأمر الذي دفع الأسواق إلى شراء الذهب للتحوط من هذا القرار.
الفترة القادمة ستحسم الأمر بالنسبة لأسعار الذهب، ففي حالة استقرار سعر صرف الدولار سواء الرسمي أو في السوق الموازي قد تعود الأسعار الى التراجع بشكل تدريجي لتصل إلى مستويات معتدلة خاصة أنه لا يوجد أي دعم من قبل سعر الذهب المحلي الذي يتداول عند أدنى مستوياتها في 5 أسابيع.
أما في حالة وجود نقص كبير وحقيقي في الذهب الخام في الأسواق فقد تستمر مستويات الأسعار في الارتفاع خلال الفترة القادمة، وقد لا يخلو هذا الارتفاع من المضاربات التي تدفع الأسعار إلى الجنون صعوداً وهبوطاً.