سجل ارتفاعًا في تعاملات اليوم الخميس، فيما يترقب المستثمرون اجتماعًا للبنك المركزي الأوروبي يهدف لمناقشة آراء صناع السياسات حول الصعود الأخير الذي شهدته العملة الأوروبية الموحدة، وتأثيره على التضخم في بلدان المنطقة.
وتعافى سعر الجنيه الإسترليني من أدنى مستوى سجله في 6 أسابيع، لكنه قد يفقد مزيدًا من الزخم، بسبب تنامي المخاوف من احتمالية فشل كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق تجاري لمرحلة ما بعد الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي والمعروف اصطلاحيًّا بـ”بريكست”، حسبما نشرته وكالة “رويترز”.
ترقب المستثمرين
وفيما تترقب الأسواق أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستويات قوية، سيراقب المستثمرون عن كثبٍ التصريحات التي ستدلي بها كريستين لاجارد حول مدى تأثير صعود “اليورو” إلى أعلى مستوى في عامين هذا الشهر، على آفاق التضخم والنمو الاقتصادي.
وقال ماسارو إشيباشي، المدير العام المشارك لمؤسسة “سوميتومو ميتسوي بانكينج كورب” المصرفية: “البنك المركزي الأوروبي هو أكبر حدث هذا الأسبوع حتى الآن، ومؤخرًا قلّل البنك من أهمية التضخم، لكني أريد أن أرى كيف ستتعامل لاجارد مع هذا الأمر في تصريحاتها التي ستدلي بها في مؤتمرها الصحفي”.
وجرى تداول سعر “اليورو” عن 1.1821 دولار، مرتفعًا بنسبة 0.3% من الجلسة السابقة، فيما جرى تداول الجنيه الإسترليني عن 1.2993 دولار، متعافيًا بذلك ولو قليلًا من أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمس الأربعاء (1.2839).
وهبط سعر الجنيه الإسترليني إلى 90.98 بنس أمام اليورو، مقتربًا من أقل مستوى في ستة أسابيع.
الدولار يحافظ على قوته
وحافظ سعر الدولار على قوته أمام الفرنك السويسري الذي يعد ملاذًا آمنًا، مسجلًا 0.916، فيما لم تشهد العملة الأمريكية سوى تغير طفيف أمام الين الياباني، حيث سجل الدولار 106.11 ين.
كان سعر “اليورو” قد ارتفع في جلسة أمس الأربعاء، بعدما أوردت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية ما يفيد بتنامي الثقة بين مسئولي البنك المركزي الأوروبي في الآفاق الاقتصادي لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وسجل مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الست الرئيسية، 93.172.
في غضون ذلك هبط سعر الدولار الأسترالي إلى 0.7268 دولار، وسط مخاوف من توتر العلاقات الدبلوماسية مع الصين حول معاملة الصحفيين في كل البلدين.