ارتفع سعر “اليورو” قبيل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي يُعقد في وقت لاحق، اليوم الخميس، ومن المتوقع أن تؤدي أي تعليقات إيجابية بشأن آفاق الاقتصاد أو تلميحات بخفض مشتريات السندات، إلى دفع العملة الموحدة للارتفاع سريعًا، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز. ومن غير المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتعديل سياسته حين يجتمع في وقت لاحق، اليوم الخميس، لكن محللين يقولون إن هذا الاجتماع سيمهد الطريق لآخر في يونيو، حين من المنتظر أن يقرر صانعو السياسات ما إذا كانوا سيبطئون مشتريات السندات.
وجرى تداول سعر اليورو عند 1.2033 دولار، مرتفعًا 0.1% خلال الجلسة، وغير بعيد عن أقوى مستوياته منذ الثالث من مارس. وربحت العملة الأوروبية المشتركة ما يصل إلى ثلاثة بالمئة، مقابل الدولار منذ بداية أبريل.
وقال إستراتيجيون لدى مؤسسة “ي.إن.جي” في مذكرة بحثية: “نتوقع أن يكون لاجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم أثر محدود على اليورو”.
وضغطت مكاسب اليورو على الدولار، الذي تراجع إلى 107.87 ين، قرب أدنى مستوى في سبعة أسابيع.
وتم تداول سعر الدولار قرب أدنى مستوى في عدة أسابيع مقابل معظم العملات الرئيسية إذ يقلص تبدد مكاسب عوائد سندات الخزانة الأمريكية ميزة أسعار الفائدة على الدولار.
ويعتري الضعف المعنويات تجاه الدولار إذ عكس صعود الشهر الماضي في عوائد سندات الخزانة مساره، لكن بعض المحللين يقولون إن التوقعات على المدي الأطول تظل إيجابية بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي وتقدم حملات التطعيم من فيروس كورونا.
وسجل سعر الجنيه الإسترليني 1.3938 دولار بارتفاع 0.1% خلال الجلسة.
وارتفع سعر اليوان الصيني في التعاملات الداخلية إلى 6.4820 مقابل الدولار، ليبلغ أقوى مستوياته منذ 12 مارس.
وسجل سعر الدولار الكندي في أحدث تعاملات 1.2494 مقابل نظيره الأمريكي، ليستقر خلال الجلسة. وكان الدولار الكندي قد ارتفع لأعلى مستوى في ستة أسابيع، يوم الأربعاء.
وجرى تداول سعر الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي قرب أعلى مستوى في شهر، مقابل الدولار الأمريكي؛ بدعم من تكهنات بأن البنكين المركزيين للبلدين من المرجح على نحو متزايد أن يقتديا بالنموذج الكندي بسبب تحسن الآفاق الاقتصادية.
البنك المركزى الأوروبى يُبقي على سياسته بلا تغيير
سيُبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير، اليوم الخميس، مؤكدًا أن إجراءاته التحفيزية تُبقي الاقتصاد الذي ضربه الوباء واقفًا على قدميه، لذا لا ينبغي العودة إليها في وقت قريب جدًّا.
علّق البنك تكاليف الاقتراض بالقرب من أدنى مستوياتها القياسية من خلال عمليات شراء السندات الضخمة لرؤية منطقة اليورو في حالة ركود مروِّع أبقى المدارس والمحلات التجارية والمطاعم والفنادق مغلقة طوال الجزء الأكبر من العام.
من المرجح أن تجادل رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت قبل أن يعود الاقتصاد إلى حالة السبات الناجم عن الوباء، وأن البنك يحتاج إلى التمسك بأسلحته لأن الخروج مبكرًا جدًّا سيكون أكثر تكلفة من التوقف بعد فوات الأوان.
يرى العديد من مراقبي البنك المركزي الأوروبي اجتماع يوم الخميس كعنصر نائب، مما يمهد الطريق لشهر يونيو، حيث يتعين على صانعي السياسة أن يقرروا ما إذا كانوا سيبطئون شراء السندات، حتى لو كان ذلك يعني السماح لتكاليف الاقتراض بالانجراف إلى الأعلى.