شهد سعر النفط ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء ليواصل مكاسبه بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على خفض واردات النفط من روسيا ، مما أثار مخاوف من ضغوط السوق المتوترة بالفعل على الإمدادات وسط ارتفاع الطلب قبل ذروة موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع سعر النفط لخام برنت لشهر يوليو، الذي ينتهي اليوم الثلاثاء ، 2.19 دولار أو 1.8% إلى 123.86 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 124.10 دولار – أعلى مستوياته منذ 9 مارس – ارتفع عقد أغسطس الأكثر نشاطا 2.25 دولار إلى 119.85 دولار.
سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط يرتفع
وصعد سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 119.12 دولار للبرميل ، بزيادة 4.05 دولار ، أو 3.5% ، عن إغلاق يوم الجمعة. ولم يتم التوصل إلى تسوية أمس الإثنين بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وقفزت أسعار النفط فوق 121 دولارا للبرميل أمس الاثنين، مسجلة أعلى مستوى في شهرين مع تخفيف الصين قيود كوفيد-19 وبدعم من توقعات بأن الاتحاد الأوروبي سيتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاقية لحظر واردات النفط الروسي.
وكانت أحجام التداول ضعيفة مع إغلاق الأسواق في الولايات المتحدة في عطلة عامة.
عقود برنت تغلق على ارتفاع أمس
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو ، التي ينقضي تداولها اليوم الثلاثاء، جلسة التداول مرتفعة 2.24 دولار، أو 1.9%، لتسجل عند التسوية 121.67 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.10 دولار، أو 1.8%، إلى 117.17 دولار للبرميل، موسعة مكاسبها التي سجلتها الأسبوع الماضي.
وقال محللون في كوميرتس بنك في مذكرة إلى العملاء “أحد الأسباب التي يشار إليها في هذا هو الرفع الوشيك لقيود فيروس كورونا في شنغهاي، وهو ما يثير آمالا بأن الطلب على النفط سينتعش مجددا في الصين.”
وأعلنت شنغهاي عن إنهاء إغلاق استمر شهرين لاحتواء كوفيد-19 وستسمح للغالبية العظمى من الناس في ثاني أكبر مدينة في الصين بمغادرة منازلهم وقيادة سياراتهم من يوم الأربعاء.
النفط يلقى دعما من اجتماع الاتحاد الأوروبي
ومن ناحية أخرى، لقي النفط دعما من اجتماع الاتحاد الأوروبي يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة حزمة سادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأخفقت دول الاتحاد في الاتفاق على حظر استيراد النفط الروسي على الرغم من مساومات في اللحظات الأخيرة قبيل بدء القمة في بروكسل. لكن زعماء الدول السبع والعشرين الأعضاء سيتفقون من حيث المبدأ على حظر نفطي، حسبما أظهرت مسودة بنتائج القمة، بينما سيتركون التفاصيل العملية والقرارات الصعبة حتى وقت لاحق.
وفي تحرك من شأنه أن يؤكد شحا في المعروض، من المتوقع أن ترفض منظمة أوبك وحلفاؤها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، دعوات غربية لتسريع زيادات في الإنتاج عندما تجتمع يوم الخميس.
وأبلغت مصادر في أوبك+ رويترز أن المجموعة ستتمسك بخططها القائمة لزيادة إنتاجية لشهر يوليو قدرها 432 ألف برميل يوميا.