شهد سعر النفط تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الجمعة ليتحرك صوب تغير طفيف خلال الأسبوع بعدما أدى حظر أوروبي مزمع على النفط الروسي إلى الحد من تأثير قلق المستثمرين إزاء ضعف النمو الاقتصادي الذي يلحق الضرر بالطلب، بحسب وكالة رويترز.
وتراجع سعر النفط فى العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو عشرة سنتات، أي 0.1 %، لتسجل 111.94 دولار للبرميل.
سعر النفط لخام غرب تكساس يتراجع
وانخفض سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يونيو بواقع 56 سنتا أو 0.5% إلى 111.65 دولار في آخر يوم له على استحقاق يونيو.
وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط الأكثر تداولا لشهر يوليو 0.23 سنت مسجلا 109.66 دولار للبرميل.
وحث صندوق النقد الدولي الدول الآسيوية على الانتباه للمخاطر غير المباشرة الناتجة عن تشديد السياسة النقدية.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الوقود، زاد استهلاك الأمريكيين له وفقا لتقرير صادر عن الإدارة الاتحادية للطرق السريعة حول المسافات التي تقطعها المركبات.
الاتحاد الأوروبي يأمل في إبرام اتفاق يتعلق بحظر مقترح على واردات الخام الروسي
ويأمل الاتحاد الأوروبي في إبرام اتفاق يتعلق بحظر مقترح على واردات الخام الروسي يتضمن إعفاءات لدول الاتحاد الأوروبي الأكثر اعتمادا على النفط الروسي مثل المجر.
من ناحية أخرى، تواجه إيران صعوبة أكبر في بيع نفطها الخام بعد توافر المزيد من البراميل الروسية الآن مع انخفاض صادرات الخام الإيراني إلى الصين بقوة منذ بداية حرب أوكرانيا، إذ تستورد بكين النفط الروسي منخفض السعر.
واشنطن تلوح بفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي
على صعيد آخر، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم أمس الخميس إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تستبعد إمكانية فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي وسط الحرب في أوكرانيا، لكنها تتوخى الحذر بشأن الآثار على أسواق النفط.
وفرضت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وكندا، حظرا على مشتريات النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا. لكن واشنطن لم تفرض ما يسمى بعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري الخام الروسي، وهي إجراءات فرضتها على الدول التي تشتري النفط من إيران.
وقالت جرانهولم للصحفيين في واشنطن “الإدارة ستتخذ قرارات في هذا السياق”. وعادة ما تفرض وزارة الخزانة ووزارة الخارجية العقوبات، لكن يمكن أن تكون لوزير الطاقة كلمة فيما يتعلق بتأثيرها على أسعار النفط العالمية.
الهند والصين يستمران فى شراء النفط من روسيا
ولا تزال دول مثل الهند والصين تواصل شراء النفط من روسيا، مما يساعد في النهاية على تمويل مجهودها الحربي.
وزادت الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، وارداتها النفطية الروسية في أبريل إلى نحو 277 ألف برميل يوميا من 66 ألف برميل يوميا في مارس مع اقتناص المصافي للنفط الأرخص سعرا الذي ابتعدت عنه دول وشركات غربية كثيرة. كما تشتري الصين الخام الروسي بخصم كبير.