شهد سعر النفط تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الجمعة ليتجه صوب خسارة أسبوعية طفيفة مع زيادة الإصابات بالمتحور أوميكرون ، وهو ما عزز المخاوف من فرض قيود جديدة قد تؤثر سلبا على الطلب على الوقود، في حين دعم انخفاض الدولار أسواق السلع الأولية على نطاق واسع، بحسب وكالة رويترز.
وانخفض سعر النفط فى العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا أو 0.8 % إلى 74.43 دولار للبرميل.
سعر النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس يتراجع
وتراجع سعر النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 67 سنتا أو 0.9 % إلى 71.71 دولار للبرميل.
ويتجه خام برنت صوب خسارة بنسبة 1% هذا الأسبوع في حين يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط سينهي الأسبوع مستقرا.
وتضاعف عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون في الدنمرك وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة خلال يومين فحسب. وحذرت رئيسة وزراء الدنمرك أمس الخميس من أن الحكومة قد تفرض المزيد من القيود للحد من تفشي أوميكرون.
وفي الولايات المتحدة أدى الانتشار السريع للمتحور إلى وقف بعض الشركات خطط إعادة موظفيها إلى مقرات العمل.
أوبك قد تجتمع قبل الموعد المقرر
وقالت مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومنهم روسيا إنها قد تجتمع قبل الموعد المقرر في الرابع من يناير إذا استدعت تغيرات في توقعات الطلب مراجعة لخطتها لزيادة الإمدادات 400 ألف برميل يوميا في يناير.
فى سياق متصل، توقعت مؤسسة جولدمان ساكس للخدمات المالية والاستثمارية ارتفاع متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستويات قياسية في العامين القادمين بدعم من زيادة الطلب لقطاعي الطيران والنقل علاوة على إنشاء بنية تحتية.
وقال داميان كورفالين مدير أبحاث الطاقة لدى جولدمان ساكس للصحفيين “حدث بالفعل ارتفاع قياسي في الطلب حتى قبل ظهور هذا المتحور الأخير (من فيروس كورونا)، أضف إلى ذلك زيادة في الطلب لقطاع الطيران ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو”.
ومضى قائلا “سترون كيف سيرتفع متوسط الطلب إلى مستوى قياسي جديد قي 2022 ثم في 2023”.
وأضاف كورفالين أن التعافي واجه عقبة بارتفاع إصابات كوفيد-19 في مناطق بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الشتاء، لكن عمليات الإغلاق لا تزال محدودة.
جولدمان ساكس تتوقع نموا مطردا في الطلب العالمي على النفط
وتتوقع مؤسسة جولدمان ساكس نموا مطردا في الطلب العالمي على النفط حتى نهاية العقد الحالي ليصل إلى حوالي 106 ملايين برميل يوميا، إذ يرى أن التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة سيكون تدريجيا.
وقال كورفالين إن السيارات الكهربائية ستخفض الطلب على البنزين قليلا، غير أن الطريق لا يزال طويلا جدا أمام الشاحنات والطائرات للتحول إلى وقود خال من الكربون.
وأضاف “يُباع قرابة ستة ملايين سيارة كهربائية سنويا حاليا. لكن هذا لا يقلل الطلب سوى بأقل من 100 ألف برميل يوميا في سوق حجمها 100 مليون برميل في اليوم، لذلك لا يزال هذا قدرا ضئيلا”.