شهد سعر النفط ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الإثنين، ليقترب من أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات والتي سجلها في الجلسة السابقة، حيث أدت الاضطرابات السياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط إلى إثارة المخاوف بشأن نقص الإمدادات النفطية، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع سعر النفط لخام برنت القياسي 92 سنتا أو 1.0% إلى 90.95 دولار للبرميل بعد زيادة 69 سنتا يوم الجمعة.
ارتفاع سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي
وصعد سعر النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 99 سنتا أو 1.1% إلى 87.81 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 21 سنتا يوم الجمعة.
وسجل المعياران يوم الجمعة أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر 2014.
ويسعى كبار المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا فيما يعرف باسم (أوبك +)، لرفع مستويات إنتاجهم. كما تأثرت السوق بالهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات العربية المتحدة.
وأدت التوترات بين روسيا والغرب إلى ارتفاع أسعار النفط. وأثار الخلاف بين روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم والغرب بشأن أوكرانيا المخاوف من احتمال نقص إمدادات الطاقة في أوروبا.
ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة
وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات، حيث أدت الاضطرابات السياسية العالمية المستمرة إلى إثارة المخاوف بشأن نقص الإمدادات.
كانت أسعار النفط في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، في أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ أكتوبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 69 سنتا أو 0.77% لتبلغ عند التسوية 90.03 دولار للبرميل، وبلغت في الجلسة 91.70 دولار في أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 21 سنتا أو 0.24% وسجلت عند التسوية 86.82 دولار للبرميل. وبلغت أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات عند 88.84 دولار.
أسعار النفط تزكى المخاوف من صراع عسكري محتمل في أوكرانيا
وعززت أسعار النفط، المخاوف من صراع عسكري محتمل في أوكرانيا والذي من شأنه التسبب في اضطراب أسواق الطاقة وخاصة إمدادات الغاز الطبيعي.
محللون يتوقعون بأن يواصل النفط تعزيز مكاسبه خلال الفترة المقبلة
وتوقع محللون بأن يواصل النفط تعزيز مكاسبه خلال الفترة المقبلة ليرتفع سعر برميل النفط نحو مستوى 100 دولار للبرميل، وذلك لأن السوق يضع في اعتباره خطر حدوث نوع من الأحداث الجيوسياسية على الحدود الأوكرانية الروسية، بما قد يؤدي إلى مجموعة من العقوبات التي يمكن أن تقلل إمدادات الغاز الطبيعي والنفط الروسية المتاحة للأسواق العالمية.
كما أن انخفاض الإنتاج الأمريكي يدعم أيضا ارتفاع سعر النفط الخام.
وأشار الخبراء إلى أن انخفاض المعروض النفطي بسبب الصراع في أوروبا الشرقية، لا يزال من الممكن أن يتحرك سوق النفط أعلى خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا أشارت الدلائل إلى وجود عجز مزمن بالأسواق خلال عام 2022 وظلت الرغبة في المخاطرة ثابتة، فإن أسعار النفط هي المستفيد الأكبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء لدى Rabobank توقعوا خلال مذكرة بحثية صادرة سابقا بأن ترتفع أسعار النفط الخام إلى مستوى 125 دولارا للبرميل إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت المذكرة البحثية بأن السبب في ذلك سيكمن في أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة توفير كل النقص الذي يمكن أن تحدثه الاضطرابات المادية (والسياسية الروسية) لأنابيب النفط والغاز، حتى بمساعدة قطر. كما أن الحرب ستؤدي أيضا إلى ارتفاع أقساط المخاطر وارتفاع تكاليف النقل.