ارتفع سعر الروبل الروسي مرة أخرى متجاوزا 84 مقابل الدولار في تعاملات يوم الخميس، وارتفعت الأسهم الروسية مع رفع بعض القيود على البيع على المكشوف، مع تركيز السوق على ما سيعنيه طلب موسكو بأن يتم دفع ثمن صادراتها من الغاز بالروبل، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وبحلول الساعة 07:38 بتوقيت جرينتش، كان الروبل أقوى بنسبة 1.6٪ مقابل الدولار عند 83.21 وارتفع 1.4٪ ليتداول عند 92.85 مقابل اليورو. وقد واصلت العملة الروسية مكاسبها التي حققتها الأسبوع الماضي بعد أن طالب الرئيس، فلاديمير بوتين، بدفع ثمن الغاز الطبيعي المُصدَّر إلى أوروبا بالروبل، وهي خطوة دفعت الدول الأوروبية إلى التحرك.
وقال محللو “فيليس كابيتال” في مذكرة إن “المستثمرون ينتظرون حلا للوضع بمدفوعات بالروبل مقابل الغاز الروسي وربما أيضا سلع أخرى.”
وقال مصدران من “رويترز” أمس الأربعاء إن روسيا تعتزم الإبقاء على عملة العقد الخاصة بصادرات الغاز إلى أوروبا دون تغيير لكنها ستسعى للحصول على السداد النهائي بالروبل كأحد خيارات تبديل عملة تجارة الغاز، وهي خطوات قد تهدئ مخاوف بعض التجار.
وتُعد الديناميكيات التي تحرك الروبل مؤخرًا اصطناعية إلى حد ما. وتخضع العملة، التي كانت معومة بحرية حتى أواخر فبراير، الآن لضوابط رأس المال، وفرض حظر على شراء الدولارات النقدية واليورو وغيرها من الإجراءات الإدارية.
ووصلت طلبات شراء الروبل إلى 75 مقابل الدولار في سوق ما بين البنوك، في الجلسة السابقة وكانت تحوم حول 80 يوم الأربعاء. وكان الروبل عند 82 مقابل الدولار على منصة إي بي إس الإلكترونية.
وكانت مؤشرات الأسهم الروسية أعلى. حيث رفع البنك المركزي اعتبارا من الخميس حظرا على بعض عمليات البيع على المكشوف، لكنه اقتصر على أسهم في 83 شركة وفقط للبنوك والوسطاء.
ارتفع مؤشر أر تي إس المقوم بالدولار 3.6 عند 983.5 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 24 فبراير، وهو اليوم الذي أرسلت فيه روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.
وارتفع مؤشر بورصة موسكو الروسي القائم على الروبل 3.4 بالمئة إلى 2597.1 نقطة.
وقفز سهم عملاق الطاقة “غازبروم” بنسبة 3.4٪. وارتفعت الأسهم في شركة الإقراض الخاضعة للعقوبات في تي بي بنسبة 7٪، في حين عكست شركة الطيران إيروفلوت خسائرها المبكرة لتكسب 1.2٪ في اليوم.